أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

أشرف رمضان يكتب: هل تريد أمريكا إشعال الشرق الأوسط من أجل الصهاينة؟

أشرف رمضان
أشرف رمضان

كعادتها، تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، تتعمد سياسة خلط «الحابل بالنابل»، تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان في العالم، ولا تنحاز لدولة على حساب دولة أخرى، لكن المتابع للسياسة الأمريكية يكتشف أنها تتخذ من الشرعية الدولية والديمقراطية وحقوق الإنسان غطاء لتحقيق مصالحها بغض النظر عن الضحايا.

وتظهر ازدواجية المعايير الأمريكية عند المقارنة بين التعامل الأمريكي مع الأزمة الأوكرانية، مقارنة بالمواقف التي اتخذتها من غزة، ففي الوقت الذي تشيد بالمقاومة الأوكرانية ضد روسيا، تصف الفلسطينيون بـ «الإرهابيين»، أعلنت منذ اللحظات الأولى دعمها الكامل للكيان الصهيوني، بل منحته الضوء الأخضر لقصف وتدمير قطاع غزة دون أن يهتز لها جفن من سقوط آلاف الضحايا من النساء والأطفال والشباب.

ازدواجية السياسة الأمريكية

وعندما وجدت أمريكا نفسها في موقف حرج، بعد الهجوم الدولي عليها بسبب انحيازها الكامل لإسرائيل، سعت الإدارة الأمريكية إلى تشويه مصر، وإلقاء التهم عليها، في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بتقليص المساعدات العسكرية للدولة المصرية على خلفية اتهامات زائفة تتعلق بعدم إحراز أي تقدم في ملف حقوق الإنسان، تشجع بل «تحرض» إسرائيل على الاستمرار في انتهاكها لجميع المواثيق الدولية باستمرار القصف العشوائي على قطاع غزة.

السياسة الأمريكية لتدمير الشرق الأوسط

العالم يعي جيدًا أن مصر هي أكبر داعم لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، وتحملت دون غيرها تبعات الحرب على قطاع غزة، فمصر فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي أرسلت مساعدات إلى مطار العريش.

مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وبمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر أعادت مصر بتأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.

لا يمكن لأحد المزايدة على دور مصر، فموقفها واضح وضوح الشمس، رفضت تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، تحملت ضغوطاً وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، أكدت مرارًا وتكرارًا أن أي محاولات أو مساع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، والحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

تحريض على قصف غزة
تابع أحدث الأخبار عبر google news