ازدواجية السياسة الأمريكية والكيل بمكيالين: مقاومة في أوكرانيا وإرهاب في فلسطين

تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير المعهودة عنها، فيما تتهم الدول الآمنة كالدولة المصرية بانتهاك حقوق الإنسان، على الرغم مما أحرزته الدولة المصرية من تقدم في ملف الحقوق والحريات، مثل: إطلاق الحوار الوطني للاستماع لجميع الأصوات السياسية، ولجنة العفو الرئاسي التي قامت بالمساهمة بالإفراج عن عدد كبير من المحبوسين.

أمريكا تعمل على تحريض إسرائيل على استكمال عملية قصف وتدمير قطاع غزة

في الوقت نفسه تعمل أمريكا على مساعدة بل وتحريض إسرائيل على استكمال عملية قصف وتدمير قطاع غزة، وحرمان حوالي مليونين شخص من المدنيين الفلسطينيين من مساكنهم ومن جميع سبل الحياة كالماء والطعام والكهرباء؛ مما يجبرهم على ترك أرضهم وحقوق التاريخية في دولة فلسطينية ذات سيادة.

ويتضح أن الولايات المتحدة تتخذ من الشرعية الدولية والديمقراطية وحقوق الإنسان غطاء لتحقيق مصالحها بغض النظر عن الضحايا، وتظهر ازدواجية المعايير الأمريكية عند المقارنة بين التعامل الأمريكي مع الأزمة الأوكرانية، مقارنة بالمواقف التي اتخذوها تجاه ما يحدث من مآس في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين.

الإدارة الأمريكية تشيد بقوة بالمقاومة الأوكرانية ضد روسيا وتصف من يقاتلون القوات الروسية "بالأبطال"، بينما يصفون الفلسطينيون الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بـ "الإرهابيين".

ويتناقض اندفاع الولايات المتحدة لنجدة أوكرانيا مع موقفها في حالات مثل غزة التي تواجه حالة من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، على الرغم من أنه يجب إدانة جميع أشكال العدوان، ورفض انتهاك الحرية والديمقراطية في جميع الحالات.

وتظهر مظاهر ازدواجية المعايير حتى في التناول الإعلامي الأمريكي، وأشارت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، إلى أن أوكرانيا "دولة أوروبية حضارية ولا تشبه فلسطين أو سوريا أو العراق.

تابع أحدث الأخبار عبر