"عاشت مقهورة" .. مأساة سيدة تخلصت من حياتها هربًا من جحيم الأب والزوج بالقاهرة

«عاشت مقهورة حياة صعبة وفترات لا تتذكر منها أي سعادة حتى بات الأمر لا جدوى منه فقررت إنهاء حياتها والتخلص من مأساتها التي لم تنتهي من أب ظالم لزوج يفترى عليها».. كانت هذه دوافع سيدة للتخلص من حياتها قفزًا من الطابق الخامس بالزاوية الحمراء.
جحيم الأب وعذاب يومي
سيدة في نهاية العقد الرابع من العمر، عاشت حياة صعبة بدءًا من نشأتها في ظل أب ظالم لم تذق منه طعم الحنية دائم التعدي عليها بالضرب وتلقينها المر يوميًا بسبب أتفه الغلطات فكان يستمر في ضربها هي وأشقائها البنات وهذا ما جعلها توافق على أول عريس يتقدم لها يعمل بائع للخضار على عربة كارو حتى تهرب من جحيم والدها.
صعب المعاشرة
ولكن قرارها لم يكن في محله فزواجه لم تختلف نسخته عن والدها فكان متعاطي للمواد المخدرة غير منتبه لما يحدث فعقب الزواج منه اكتشفت شخص بطباع عنيفة صعب المعاشرة ولكن كانت قليلة الحيلة فعاشت معه وأنجبت أبنائها الثلاثة.
واستمر الخناق والشجار بينهما يوميًا حتى انتهى بها المطاف لتطليقها مرة والثانية وعندما وجدت نفسها يلقى عليها يمين الطلاق أصيبت بنوبة غضب وهلع جعلها لا تفكر في أطفالها ولا مستقبلها ولا ترى أمام عينها سوى الموت فتوجهت لشرفة منزلها وألقت نفسها من الطابق الخامس لتسقط جثة هامدة .
تفاصيل البلاغ
كان تلقى اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة الزاوية الحمراء، يفيد بالعثور على جثة سيدة غارقة في بركة من الدماء بجوار مسكنها بدائرة القسم.
انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال الفحص العثور على جثة سيدة في العقد الثالث من العمر، بجوار مسكنها، وتبين سقوطها من شرفة منزلها، كما تبين من خلال بمناظرة الجثمان، إصابة المذكورة بكدمات وكسور بمختلف أنحاء الجسد.
وتوصلت تحريات الأجهزة المنية بمديرية أمن القاهرة، إلى قيام السيدة المذكورة بإلقاء نفسها من شرفة مسكنها بالطابق الـ5، لمرورها بحالة نفسية سيئة، بسبب طلاقها مرتين من قبل زوجها، تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.