بسبب الشيشة.. قتيل ومصابين في معركة باستخدام الخناجر بقنا
بعد ساعات من العمل الشاق، جلس "محمد" أمام منزله ممسكا في يده بكوب من الشاي، وأمامه شيشة كما اعتاد يوميا، وطلب من ابنه الذهاب لقضاء بعض الحاجيات، دون أن يدري أن فلذة كبده على بعد دقائق من مقتله.
في عزبة حامد الهادئة بمدينة قنا، جلس الرجل أمام منزله كالعادة، ليلتقط أنفاسه بعد يوم شاق، أمسك كوبا من الشاي في يده وفي الأخرى قبض على عنق الشيشة، ليقطع هدوءه بعض الأطفال الذين يلعبون هنا وهناك، طلب الرجل بهدوء من الأطفال الكف عن اللعب أمام منزله، والذهاب إلى منزلهم، دون فائدة، حيث ظل الأطفال يمارسون هوايتهم في اللعب.
طوبة هشمت الشيشة تسببت في الجريمة
نهرهم الرجل وهددهم بالضرب وإخبار ذويهم، لكن الأطفال لم يعيروه اهتماما: "هنلعب شوية يا عم محمد وبعدين نمشي"، وبعد دقائق أمسك كل منهم بكمية من الحجارة وبدأو في إلقائها على بعضهم البعض، وحذرهم الرجل مرارا وتكرارا: "كل واحد يلعب قدام بيته"، وفيما يتبادل الأطفال التراشق بالحجارة، أصابت واحدة منها زجاجة الشيشة الموجودة أمامه لتحطمها ويتناثر الزجاج في كل مكان.
صرخ العامل في وجوههم وهددهم بإخبار ذويهم بما حدث، وعندما توجه إلى والد أحد جيرانه، كانت المفاجأة، إذ وبخه الجار: عيال ولازم يلعبوا، متعملش عقلك بعقلهم يا عم محمد"، عاد الرجل إلى منزله والشيطان يلعب برأسه كيف ينتقم من جاره وأبناءه، فانتظره حتى خرج وبدأ يلقي على مسامعه بعض الكلمات الخارجة وأمسك كل منهما في الأخر، في الوقت الذي حضر ابن عم محمد وبدأ يشتبك بدروه مع الجار، الذي أسرع ودخل منزله وأحضر سلاح أبيض عبارة عن خنجر، ومزق به جسد "إبراهيم" نجل عم محمد ليسقط غارقا في دمائه، وجرى نقله إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة.
4 طعنات نافذة وراء مقتل المجني عليه
وأخطرت المستشفى اللواء مصطفى درة مدير أمن قنا بالواقعة، وبعمل التحريات اللازمة تبين نشوب مشاجرة بين «محمد .أ» 55 سنة، وابنه إبراهيم 30 سنة طرف أول، و«محمد. ع.م» 39 سنة طرف ثان، تسببت في مقتل الثاني بـ 4 طعنات في القلب.
تم إخطار النيابة العامة، والتي أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم، وبعمل كمين جرى القبض عليه واعترف بارتكاب الواقعة بقصد الدفاع عن النفس، لتأمر النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتحريز السلاح المستخدم في الجريمة، وعمل التحريات اللازمة حول الواقعة.
تابع أحدث الأخبار عبر
