أشرف رمضان يكتب: الخونة الثلاثة
✍️ قال جيفارا: «إذا استطعت أن تقنع الذباب بأن الزهور أفضل من القمامة، حينها تستطيع أن تقنع (الخونة) بأن الوطن أغلى من المال.
عندما يكون المستهدف وطنًا، هنا يكون الحياد «خيانة»، والصمت «تواطؤًا»، في الوقت الذي تحارب فيه الدولة المصرية على كافة الجبهات لإبعاد الخطر عن حدودنا، نجد من يستغل هذه الحرب لتحقيق مكاسب شخصية من خلال «مص دماء الشعب».
📍 أول مصاصو دماء الشعب تجار «السوق السوداء للعملة الصعبة والذهب»، الذين يختبئون كالفئران في جحورهم، يجمعون العملات الصعبة والذهب بأغلى الأسعار تنفيذًا لسادتهم من أهل الشر، هدفهم الأوحد «تعطيش السوق» ما يؤدي إلى ارتفاع نسب التضخم، لا يعرفون معنى «الوطن»، لأنهم ارتموا في أحضان الأعداء، ينفذون الأجندات بلا كرامة.
📍 ثانْ مصاصو دماء الشعب «التاجر الجشع»، الذي يتعمد إخفاء السلع الاستراتيجية، مثل الأرز والسكر والزيت والدقيق، كل هدفه زيادة أرصدته في البنوك دون الالتفات لحالة الوطن الآن، وما يخوضه من معارك خارجية وداخلية، هؤلاء هم «أغنياء الحرب»، لا يدركون أن الوطن أغلى من كل الأموال والمناصب.
📍 أما الثالث «الموظف الفاسد»، الذي يسهل للأول والثاني خططهما المشبوهة في «تعطيش السوق»، فلن يستطيع الأول اللعب بحرية في السوق السوداء، والثاني تخزين السلع، إلا بمساعدة موظف معدوم الضمير.
الثلاثة خائنون للوطن، لابد من محاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى، ومن يتستر عليهم خائن أيضًا، علينا جمعيًا أن ندافع عن وطننا، ونقف بالمرصاد لكل خائن، عميل، مرتزق.
📌 في المقابل، بدأت الدولة ممثلة في الأجهزة المعنية، وضع سياسات جديدة لضبط السياسات النقدية المصرية، لمواجهة السوق السوداء، وتجار العملة الأجنبية، عبر تضييق الخناق على المتاجرين بالنقد الأجنبي خارج السوق الرسمية، فعلى مدار الأيام القليلة جرى ضبط عدد كبير من تجار العملة، ومصادرة أطنان من السلع الاستراتيجية داخل مخازن التجار في المحافظات.
🛑 الدولة عازمة على إنهاء «السوق السوداء»، ولن تتهاون في هذا الأمر، وذلك من خلال تحسين بيئة الاقتصاد المصري، وتعزيز الرقابة على الأسواق المالية والمحال التجارية، وتوعية المواطنين بالمخاطر المرتبطة بالتعامل في السوق السوداء للعملة.
تابع أحدث الأخبار عبر
