كم باقي على رمضان 2024؟.. حكايات مثيرة عن فانوس رمضان

موعد شهر رمضان وحكايات فانوس رمضان، مع شروق شمس اليوم الأحد 28 يناير 2024 م = 16 رجب 1445 هـ يكون أمامنا 42 يوما على موعد شهر رمضان تفصلنا، الذي يترقبه أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم، ومع بدء العد التنازلي تكثر التساؤلات حول: كم باقي على رمضان؟ متى يبدأ شهر رمضان؟ متى اول يوم رمضان 2024؟ ويمثل رمضان شهر صوم وتقرب إلى الله، وعند الأطفال فانوس رمضان، بينما أغلب البيوت تنتظر مسلسلات رمضان 2024، التي تستعد لها شركات الإنتاج طوال اليوم؛ لأنه هو موسم المشاهدات العالية في العام.
اول يوم رمضان 2024
من المقرر أن يكون أول يوم رمضان 2024 فلكيا هو الاثنين 11 مارس، وفقا لمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي لـ البحوث الفلكية عن موعد شهر رمضان 2024.
حكاية فانوس رمضان
عرف المسلمون في مصر فانوس رمضان، وكان في مصباحا يُستخدَم للإضاءة، خاصة عند الذهاب للصلاة في المسجد ليلا، واقترن الشهر الفضيل بالفانوس في مصر، ثم النتقل إلى باقي الدول.
بدأت صناعة فانوس رمضان في العصر الفاطمي بمصر، وكان الحرفيون المهرة يصنعون الفوانيس طوال العام؛ لكي يبيعوها مع حلول شهر البركة.
واستمرت الفوانيس رمزا للاحتفال بشهر الرحمة حتى يومنا هذا، حيث يزينون به الشوارع والمحلات والشرفات ومداخل المنازل.
سبب اقتران الفانوس بشهر رمضان
أما عن سبب اقتران فانوس رمضان بهذا الشهر العظيم فيرجع إلى أن روواية تاريخية تقول إنه عندما انتظر سكان القاهرة قدوم الخليفة المعز لدين الله ليلا يوم 5 رمضان سنة 358 هجرية، أمر القائد جوهر الصقلي، وكان نائب الحاكم وقتها بإضاءة الطريق للخليفة، فوضع أهل القاهرة الشموع على قواعد خشبية، وغطوها بالجلود؛ حتى لا تنطفئ من الهواء، ومن يومها أصبح فانوس رمضان تقليدا عند المصريين.
وبعد أن استقر المعز لدين الله في القاهرة، كانت العائلات بالقاهرة صغارا وكبارا ترافقه أثناء ذهابه لاستطلاع هلال رمضان من فوق جبل المقطم وهي تحمل الفوانيس، وتغني ابتهاجا بقدوم شهر الله.
كما أمر الخليفة الفاطمي بإضاءة المساجد بالفوانيس والشموع طوال شهر رمضان، فكانت تعلق على باب كل مسجد.
رواية غريبة جدا وحقيقية
وهناك رواية غريبة، وهي أن الخليفة الحاكم بأمر الله حرم خروج النساء من بيوتهن طوال العام، واستثنى شهر رمضان، فكانت المرأة تخرج في هذا الشهر للصلاة في المسجد ومعها غلام يحمل فانوسا؛ حتى ينتبه المارة إلى وجوده، فيفسحوا لها الطريق، كما أمر بتركيب الفوانيس أمام كل منزل وفي كل زقاق، ومن يخالف هذا الأمر يتم تغريمه، فازدهرت صناعة الفوانيس في ذلك الوقت.
أما عن وجود الفوانيس بمصر فكانت قبل دخول الإسلام، حسبما ذكر المقريزي في "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"، حيث قال إنه أدرك أثناء احتفال المصريين بالميلاد الشموع المزهرة بالأصباغ المليحة والتماثيل البديعة التي تباع بأموال لا تنحصر، "فلا يبقى أحد من الناس أعلاهم وأدناهم حتى يشتري منهم لأولاده وأهله، وكانوا يسمونها الفوانيس، ويعلقونها في الأسواق والحوانيت، ويتنافس الناس في المغالاة في أسعارها".
وكعادة مصر على مر التاريخ وتأثيرها على الدول والأماكن المجاورة انتقل تقليد الفانوس، ومنها حلب ودمشق وحلب وغزة والقدس وغيرها.
تابع أحدث الأخبار عبر