أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

القومي للبحوث : 80% من النساء في مصر تعرضن للعنف والتحرش

أبرزها فتاة يقتلها شقيقها.. وأخرى تعاني ممارسات زوجها الشاذة.. نرصد الانتهاكات ضد المرأة

العنف ضد النساء
العنف ضد النساء

دعا تكرار الانتهاكات ضد المرأة في الفترة الأخيرة عددا من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لإطلاق عدة حملات لمواجهة ما يحدث بحق النساء من جرائم قتل واعتداءات.

 التحركات النسوية لم تقتصر على إطلاق حملة توقيعات بهدف إصدار قانون موحد لمناهضة العنف، ولكن عدة حملات أطلقت لمواجهة ما تتعرض له النساء في مصر من عنف، وخاصة في الآونة الأخيرة.

 

الانتهاكات ضد المرأة

الحملات النسوية رصدت عدة حكايات لضحايا تعرضن لانتهاكات، من بينها جريمة قتل فتاة في الثلاثينات من عمرها على يد شقيقها بعد طعنها بالسكين عدة طعنات في مناطق متفرقة من جسدها، ووقعت الحادثة في مدينة "القرنة" بالأقصر.

 

هربت من الزواج خوفا من افتضاح أمرها

بصوت مرتعش تروي إحدى الناجيات قصتها للهروب من القتل بعدما تزوجت أحد أبناء عمومتها بإحدى محافظات الصعيد، وكانت قسيمة الزواج بالنسبة لها شهادة وفاة إذا تم افتضاح أمرها، فقد تعرضت للاغتصاب، ولا تستطيع إخبار أسرتها، ولن يقف معها أحد، فكانت تتهرب من زوجها؛ حتى لا يكشف أمرها، ووصل الأمر لتعرضها للضرب المبرح، حتى استطاعت التواصل مع أحد بيوت المعنفات، وهربت من الصعيد إلى القاهرة.

وبحسب الناجية فقد تعرضت للقتل مرتين، مرة عندما تعرضت للاغتصاب ولم تستطع الحصول على حقها من المغتصب، ومرة أخرى عندما أجبرت على الزواج من ابن عمها؛ لتعيش باقي حياتها هاربة.

 

أقدمت على الانتحار مخافة كشف العذرية

تعرضت الفتاة الجامعية للصعق بالكهرباء؛ لرفضها الزواج من أحد أقاربها لكونها تدرس بكلية الطب، ويريد أهلها إجبارها على الزواج من أحد أبناء عمومتها، وهو لم يحصل سوى على الشهادة الإعدادية، حتى تواصلت مع أحد الخطوط الساخنة لبيوت المعنفات، وبالفعل استطاعت الهروب من أهلها، واضطررت للعمل لاستكمال دراستها والهروب من فخ الزواج من أحد أبناء عمومتها، إلا أن أهلها استطاعوا الوصول إليها، وتوعدوا بحسن معاملتها، ولكن بعد رجوعها تعرضت لكل أنواع العنف والتعذيب.

العقاب على الهروب من المنزل كان الضريبة التى لا تزال تدفعها عفاف طيلة عام كامل فكرت خلاله فى الانتحار.

القصة بدأت عندما حاولت أسرتها إجبارها على الزواج من أحد أقاربها، خاصة أنها من بيئة صعيدية متحفظة، وعندما رفضت ذلك، قاموا بتعنيفها وضربها، فهربت إلى القاهرة للبحث عن عمل والهروب من أسرتها؛ حتى لا تُجبَر على زيجة لا تريدها، وبعد فترة بحثت أسرتها عنها، ووجودها بالفعل، فحبسوها، ومنعوا عنها الأكل، وأخبرها والدها أنه سيجرى عليها كشف عذرية؛ للتأكد من عدم تفريطها في شرفها، فخافت منه، وألقت بنفسها من البلكونة، وحدث لها كسور مضاعفة لا تزال تعالج منها حتى الآن.

 

هربت من ممارسات العلاقة الزوجية الشاذة 

ومن صور الانتهاكات ضد المرأة الممارسات الشاذة فى العلاقة الزوجية للزوج، والتي دفعت "ناهد" للتواصل مع إحدى الحقوقيات بعد تعرضها للعنف والإهانة من قبل الزوج والذهاب لأحد بيوت المعنفات لإقامة دعوى على الزوج؛ خوفاً من إقامة هذه الدعوى وهى لا تزال في منزله؛ حتى لا تتعرض للقتل على حد قولها؛ لكونه من خلفية متحفظة، ولأنه غير مسموح بطلب الطلاق طبقاً لعادات وتقاليدهم المتحفظة مهما كانت الأسباب.

 

ضرب وحبس وحرق في أماكن حساسة 

تروي إحدى الناجيات من العنف أن زوجها كان يعاملها معاملة قاسية، وأحيانا يضربها ويطردها من البيت، حتى إنه حبسها في المنزل فى إحدى المرات، ولم يسمح لها بالخروج من الغرفة أو تناول الطعام والاستحمام، وكان يقوم بتعذيبها وحرقها في أماكن حساسة بجسدها، وذهبت إلى بيت أمها، ولكنها لم تتقبل فكرة هجرها لبيت زوجها، وطردتها وألقت جميع متعلقاتها الشخصية في الشارع، فما كان منها سوى اللجوء لأحد بيوت المعنفات؛ هرباً من تعذيب زوجها لها.

 

الخوف من اللجوء لبيت المعنفات

العديد من المشاكل تعوق النساء من اللجوء لبيوت المعنفات، منها أن التشريعات الخاصة بجرائم العنف الجنسي، سواء من الأزواج أو الأسرة، اعتبرت الصلح مع الجاني هو الحل الوحيد والأمثل في أغلب الحالات.

فقد يصل الأمر في بعض الحالات لتعرض الناجية من العنف لأشكال مختلفة من التعذيب تصل للطعن بآلات حادة، وتنتهي بعقوبة مخففة على الزوج أو الأب لمدة لا تزيد على 6 أشهر باعتباره يندرج تحت بند التأديب.

 

إحصائيات جرائم العنف بحق النساء

وصلت جرائم قتل النساء والفتيات إلى 296 جريمة في عام 2021 بنسبة 36.4%، حيث وقعت 214 جريمة قتل نتيجة للعنف الأسري على أيدي الأزواج، وكانت الجيزة أعلى معدل بين المحافظات بواقع 56 حالة قتل في عام 2021، بينما سجلت القاهرة 23 حالة قتل للسيدات على أيدي أزواجهن.

فيما كانت نسب قتل النساء من قبل الأزواج أقل في محافظات الوجه القبلي؛ حيث بلغت 59 حادثة قتل، بينما سجلت محافظات الوجه البحري 57 حالة قتل.

ورصد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هناك نسبة تتجاوز 80% من النساء والفتيات تعرضن للعنف والتحرش في الشوارع خلال هذا العام.

وترتفع هذه النسبة في الحضر، وبين الذكور والشباب الأصغر سنا.

ورصد المركز القومي للبحوث العديد من جرائم القتل التي استهدفت النساء والفتيات خلال النصف الأول من العام، التي وصلت حتى الآن الى 72 جريمة، منها 54 جريمة تمت على يد أحد من الأسرة، و12 جريمة على يد شخص غريب.

تابع أحدث الأخبار عبر google news