مصرع إمام مسجد بقويسنا
جلس يقرأ القرآن بعد الصلاة.. مصرع إمام مسجد سقط السقف عليه بقويسنا

شهد مركز قويسنا بمحافظة المنوفية مصرع إمام مسجد إثر سقوط السقف عليه عقب انتهاء صلاة العشاء مساء أمس الخميس، وتم نقل جثمانه إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى قويسنا المركزي.
وفاة إمام مسجد بقويسنا
البداية كانت بتلقي اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن المنوفية، إخطارا يفيد بمصرع "ا. ع." (50 عاما) إمام مسجد غير تابع لوزارة الأوقاف بمركز قويسنا؛ إثر سقوط سقف المسجد عليه والمكون من أخشاب وجبسن بورد، وتم نقله إلى مستشفى قويسنا.
وأكد مصدر أمنى أن الشخص المتوفى يؤم المصلين تطوعا، وأنه بقي بعد صلاة العشاء؛ ليقرأ القرآن الكريم، ويلقى مصرعه.
خطبة الجمعة 29 ديسمبر 2023 مكتوبة وصور وPDF.. جريمة الاعتداء على المال العام
وفي سياق مختلف أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة اليوم الجمعة 29 ديسمبر 2023 الموافق جمادى الآخر 1445 هـ، وهي بعنوان: جريمة الاعتداء على المال العام والملك العام والحق العام.
ومما ورد بنص خطبة الجمعة 29 ديسمبر أن الإسْلَامُ شدد فِي الِاعْتِدَاءِ عَلَى أمْلَاكِ الآخرِين، سَوَاءٌ أكَانَتْ عَامُةً أمْ خَاصّةً، حَيْثُ يَقُولُ نَبِيُّنَا ﷺ: (مَنْ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامِةِ مِنْ سَبْعِ أرْضِينَ)، وَقَدْ سَألَ سَيِّدُنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَبِيَّنَا ﷺ: (أيُّ الظُّلْمِ أظْلِمُ، فَقَالَ ﷺ ذِرَاعٌ مِنَ الْارْضِ يَنْتَقِصُهَا الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ مِنْ حَقِّ أخيِهِ فَلَيْسَ حَصَاةٌ مِنَ الأرْضِ يَأخذُهَا أحدٌ الّا طُوِّقَهَا يَوْمَ الْقِيَامِةِ إلَى قَعْرِ الأرْضِ وَلَا يَعْلَمُ قَعْرَهَا إلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَهَا).
وَمِنْ الحُقُوقِ العَامِّةِ الَّتِي يَجِبُ الْحِفَاظُ عَلَيْهَا وَاسْتِخْدَامُهَا اسْتِخْدَامًا رَشِيدًا المَرَافقُ العَامَّةُ الَّتِي تَقُومُ الدُّولةُ بِبِنَائِهَا وَتَطْوِيرِهِا.
فَذَلِكَ وَاجِبٌ شَرْعِيٌّ وَوَطَنِيٌّ وَانْسَانِيٌّ، حَيْثُ يَقُولُ نَبِيُّنَا ﷺ: (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ)، وَهُوَ وَاجِبٌ لَا يَقِفُ عِنْدَ حُدُودِ الْحُفَاظِ عَلَيْهَا فَحَسْب، بَلْ يَمْتَدُّ إلَى الْعَمَلِ عَلَى تَعْظِيمِهَا وَالِاسْهَامِ فِي تَطْوِيرِهَا، حَيْثُ يَقُولُ نَبِيُّنَا ﷺ: (سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ مَنْ علّمَ عِلْمًا، أوْ كَرَى نَهْرًا، أوْ حَفَرَ بِئْرًا، أوْ غَرَسَ نَخْلًا، أوْ بَنَى مَسْجِدًا، أوْ وَرثَ مُصْحَفًا، أوْ تَرَكَ وَلَدًا يُسْتَغْفرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ).
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، وَالصلاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الِانْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ.
وَمِنْ صُوَرِ الِاعْتِدَاءِ عَلَى الْمِلْكِ الْعَامِّ التَّعَدِّي عَلَى مَالِ الْوَقْفِ الَّذِي هُوَ مَالُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحَقٌّ لِلْمُجْتَمَعِ كُلِّهِ، كَمَا أنَّ لَهُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي تَنَمِّيةِ الْمُجْتَمَعِ فِي الْعَدِيدِ مِنْ الْمَجَالَاتِ الِاجْتِمَاعِيِّةِ، وَخَدَمِةِ الْقِرَآنِ الْكَرِيمِ، وَالإسْهَامِ فِي عَمَّارِةِ الْمَسَاجِدِ، وَبِنَاءِ الْمَدَارِسِ وَالْمُسْتَشْفَيَاتِ، وَعِلَاجِ الْمَرْضَى، وَرِعَايِةِ الْمُحْتَاجِينَ مِنْ الْفُقَرَاءِ وَالأيْتَامِ وَالأُسرِ الأولَى بِالرِّعَايِةِ، لِذَلِكَ يَجِبُ المَحَافِظُةُ عَلَيْهِ، وَتَنْمِيَتُهُ وَاسْتِثْمَارُهُ، وَيَحْرُمُ أكْلُهُ أوْ تَضْيِيعُهُ أوْ التَّحَايُلُ عَلَيْهِ بَأيِّ حِيَلِةٍ لِاستبَاحتِهِ، أوْ الِاعْتِدَاءِ عَلَيْهِ، اوْ تَسْهِيلِ الِاسْتيلَاءِ عَلَيْهِ.
تابع أحدث الأخبار عبر