لاجئ ألماني قاد السلام بين مصر وإسرائيل.. معلومات مهمة في وفاة هنري كيسنجر
أعلنت شركة كيسنجر أسوشيتس عن وفاة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، ومؤسس الشركة عن عمر ناهز الـ 100 عام، في بيان لها صادر منذ قليل، مشيرة إلى أنه توفي في منزله بولاية كونيتيكت.
وأضافت المؤسسة الاستشارية أن كيسنجر أدى دورا دبلوماسيا محوريا في الحرب الباردة، ولم تفصح مؤسسة كيسنجر أسوشيتس عن ظروف وفاة هنري كيسنجر، واكتفت بتأكيد أنه سيتم دفنه في مراسم عائلية خاصة، وسيتبعها في وقت لاحق حفل تأبين عام بمدينة نيويورك.
وظل هنري كيسنجر فاعلا في السياسة الدولية حتى وفاته رغم تقدم سنه، فكان يسافر إلى دول كثيرة، ويلتقي قادة العالم، وآخرها كان لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في يوليو الماضي بالصين.
من هو هنري كيسنجر؟
لقب هنري كيسنجر بعميد دبلوماسيي العالم.
وُلد الخبير الاستشاري الجيوسياسي واللاجئ اليهودي هاينز ألفريد كيسنجر (الشهير بهنري كيسنجر) في مدينة فورث بمنطقة بافاريا في ألمانيا يوم 27 مايو 1923.
أدت الحركة النازية في ألمانيا إلى فرار أسرة هنري كيسنجر إلى نيويورك عام 1938، وبدأ في تعلم اللغة الإنجليزية أثناء عمله بأحد المصانع؛ لمساعدة أسرته، وفي عام 1943 حصل على الجنسية الأمريكية.
بعد حصوله على الجنسية، خدم في الجيش الأمريكي في فرقة المشاة 84، ثم أصبح ضابط استخبارات أثناء الحرب العالمية الثانية.
القضاء على النازية في ألمانيا
بطبيعة عمله عاد إلى ألمانيا، وعمل مترجما في العمليات الاستخباراتية، وساعد في القبض على أعضاء الجستابو، وهي الشرطة السياسية النازية في ألمانيا، وكوفئ بحصوله على النجمة البرونزية.
عمل أستاذا جامعيا بجامعة هارفارد، وقضى فيها إنجازات مهنية مميزة.
عمل مستشارا للأمن القومي ضمن إدارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1969، وظل محتفظا بهذا المنصب بعد استقالة نيكسون وتولي جيرالد فورد الرئاسة الأمريكية.
كما تولى منصب وزير الخارجية في عهد الرئيسين نيكسون وفورد.
كان عام 1977 هو آخر مرة لعمل كيسنجر في الرئاسة الأمريكية، ورغم ذلك تجح في الحفاظ على علاقته بجورج دبليو بوش، حيث اختاره بوش لرئاسة لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001، بعدها استقال.
الوسيط الدبلوماسي
قام هنري كيسنجر بأدوار فاعلة في السياسة الأمريكية ذات العلاقة بالأحداث العالمية، والتي كانت وراء تغيير فترة السبعينيات من القرن الماضي، وأبرزها حرب فيتنام، والانفتاح الدبلوماسي للصين، والحد من الأسلحة التاريخية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وقتها، وكثير من التحولات العالمية.
انتهج كيسنجر مدرسة الواقعية السياسية في العلاقات الدولية، وهي أخذ الدول بالمصالح العملية لا المواقف الأيديولوجية.
وعمل هنري وسيطا في مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، بعد ما تبين له تفوق السلاح الروسي في حرب 6 أكتوبر عام 1973.
الحصول على جائزة نوبل للسلام بشكل مريب
أثار حصوله على جائزة نوبل للسلام عام 1973 هو والدبلوماسي الفيتنامي الشمالي لو دوك ثو جدلا واسعا وقتها؛ حيث حصلا عليها لمجرد لإجرائهما محادثات السلام في باريس، والتي كان مقررا أن ترتب انسحاب الجيش الأمريكي ووقف إطلاق النار والحفاظ على حكومة فيتنام الجنوبية.
وتسبب نيلهما الجائزة في استقالة اثنين من أعضاء لجنة نوبل، وبينما سعى كيسنجر لاحقا، دون جدوى، إلى إعادة الجائزة بعد فشل وقف إطلاق النار، رفض ثو الدبلوماسي الفيتنامي الشمالي الجائزة؛ لفشل محادثتهما في تحقيق السلام.
تابع أحدث الأخبار عبر
