أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

القصير يبحث مع رئيس مجلس الشيوخ البوروندي دعم القطاع الزراعى

 سبل دعم القطاع الزراعى
سبل دعم القطاع الزراعى في بورندي

التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بإيمانويل سينزوهاجرا، رئيس مجلس الشيوخ البوروندي والوفد المرافق له، وحضر اللقاء عن الجانب المصري المهندس مصطفي الصياد نائب وزير الزراعة والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية. وأشاد بالاهتمام البالغ الذي توليه القيادة السياسية لدعم الأشقاء الأفارقة في المجال الزراعي من خلال نقل التكنولوجيات الحديثة وتنفيذ المزارع النموذجية المشتركة في عدد من الدول الإفريقية.

استنباط أصناف زراعية جديدة

وأكد القصير على تقدير الدولة المصرية للدور الذي تقوم به بوروندي في دعم مصر في عدد من الملفات الهامة، مشيرا إلى استعداد وزارة الزراعة للتعاون مع الجانب البوروندي في إعداد الاستيراتيجية الزراعية البوروندية وكذا تقديم الدعم الفني في مجالات تحديث أساليب الري واستنباط الأصناف الجديدة والمساهمة في تنفيذ أساليب حصاد الأمطار وآليات الإقراض المالي لصغار المزارعين والمربين.

وتطرق وزير الزراعة إلى مبادرة التحول المستدام للأنظمة الغذائية FAST والتي تم إطلاقها في قمة المناخ بشرم الشيخ، حيث تهدف إلى تشجيع المؤسسات الدولية التمويلية للمساهمة في كبح جماح التاثيرات المناخية على دول القارة الأفريقية بشكل خاص والدول النامية بشكل عام لتحقيق التكيف المطلوب في القطاع الزراعي.

‏رئيس الشيوخ البوروندي يشيد بدور مصر المحوري

من جانبه أكد "سينزوهاجرا" عن تقدير بلاده العميق لدور مصر المحوري في مساعدة الأشقاء في أفريقيا مشددًا على أهمية التكامل بين الدول القارة من خلال تعاون الجنوب - الجنوب الأمر الذي يحقق المصالح المشتركة للدول مع تعظيم كفاءة استخدام الموارد الطبيعية التي تتمتع بها القارة الأفريقية بهدف تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.

العلاقات المصرية البوروندية

وتعتبر بوروندي أول دولة عربية وإسلامية بقارة إفريقيا تقيم معها علاقات دبلوماسية عقب حصولها على استقلالها عام 1962، وبعدها بعامين قامت مصر بإنشاء سفارتها، بالتحديد 8 ديسمبر 1964، ولم ينقطع الدعم المصري لبوروندى بعد استقلالها، بل كان عام 1962 انطلاقة حقيقة لتقارب الشعبين، حتى أن الدولة المصرية ساندت بوروندي خلال فترة الحرب الأهلية التى استمرت أكثر من 12 عاما.

ولا تستند استمرارية العلاقات المصرية - البوروندية إلى جانب سياسي أو اقتصادى فقط، ولكن مصر وبورندى مثال يحتذي به على كافة الجوانب فهناك زيارات دبلوماسية متبادلة بين البلدين، ففى عام 2015 استقبلت القاهرة المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندي حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلمه رسالة من الرئيس البوروندي تضمنت الإعراب عن حرص بوروندي على دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب.

وكان الرئيس السيسى أكد حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع بوروندي في إطار انفتاح مصر على إفريقيا، وفى نفس العام قام جبريال نتيزيرينا رئيس مجلس الشيوخ البوروندي بزيارة لمصر، استقبله سامح شكري وزير الخارجية، وبحث الجانبان مجالات التعاون المقترحة بين البلدين وسبل تعزيزها والدور الهام الذى تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى دعم برامج التنمية والبناء المؤسسي فى بوروندي فضلًا عن مجالات التعاون الأخرى بين البلدين.

التعاون الثقافي بين مصر وبورندي

على الصعيد الثقافى فقد شاركت فى المسابقة الرسمية في الدورة العاشرة لمهرجان السينما والفنون السمعية والبصرية البوروندى FESTICAB خلال الفترة من 4 – 11 مايو 2018. 

المساعدات الطبية المصرية

أما على مستوى المساعدات الطبية فقد أنشأت مصر فى أغسطس 2017 المستشفى المصري البوروندي في محافظة بوروري، وتم الاتفاق بين حكومتي الدولتين في عام 2008 على قيام مصر بإدارته، بحيث يتحمل الجانب المصري تكاليف تجهيز المستشفى وتوفير الأطباء، بينما يتحمل الجانب البوروندي توفير مبنى المستشفى. ووصل عدد الأطباء المصريين بالمستشفى إلى 20 طبيبًا في مختلف التخصصات.

كما أرسلت مصر فى فبراير 2018 الشحنة الأولى من المساعدات الطبية (6 أجهزة غسيل كلوي – وحدتا معالجة مياه) المقدمة إلى بوروندي، وذلك لإقامة مركزين مصريين للغسيل الكلوي بقيمة تقترب من 2 مليون جنيه مصري.

وخلال 2020 قامت عبير بسيوني رضوان سفيرة مصر لدى بوروندي بتسليم السفير باسكال روهومفيومورد مُمثل الحكومة البوروندية والمدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الخارجية البوروندية، شحنة المساعدات المصرية الجديدة المقدمة للجانب البوروندي عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

تقدر بوروندى الدور التاريخى لمصر فى إفريقيا، ويمتدح الجانب البوروندى دائما استمرارية الدعم المصرى لها وعدم توقفه خلال فترة الحرب الأهلية البوروندية التى استمرت أكثر من 12 سنة، إلا أن هناك دائما تأكيدا على الحاجة لتقوية أواصر التعاون، وتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مختلف المجالات.


وفى 9/6/2020 وجه الرئيس السيسي، رسالة تعزية في وفاة الرئيس البوروندي جاء فيها: "بالنيابة عن الشعب المصري وبالأصالة عن نفسي أقدم خالص التعازي للشعب البوروندي الشقيق ولكل الأخوة الأفارقة في وفاة الرئيس بيير نكورونزيزا، الزعيم الوطني الذي قام بعمل الكثير لشعبه وبلده".

زيارات الوفود

فى 2/3/2015 ، قام المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندي بزيارة لمصر، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلم الرئيس رسالة من الرئيس البوروندي تضمنت الإعراب عن حرص بوروندي على دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب. وأكد الرئيس السيسى حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع بوروندي في إطار انفتاح مصر على إفريقيا، وهي السياسة التي تنتهجها مصر إزاء الدول الإفريقية الشقيقة وتعمل على تعزيزها في إطار من الشراكة التي تستهدف تحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب دول القارة.

فى 16/5/2017 قام الفريق إيلديفونس هاباروريما رئيس الديوان العسكرى بالرئاسة البوروندية بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى. نقل الفريق هاباروريما للرئيس السيسى تحيات الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا، وسلم رسالة منه تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة في مختلف المجالات.

فى 2019/2/4 ، قام "ايزيكيال نيبيجيرا" وزير خارجية بوروندي بزيارة لمصر، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرحبا به، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس بيير نكرونزيزا، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين وحرصها على تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، ونقل وزير خارجية بوروندي تحيات رئيس بوروندي إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بمستويات التعاون السياسي والاقتصادي المتميزة بين البلدين، ومؤكدًا حرص بوروندي على الارتقاء بهذا التعاون في مختلف المجالات.

وتناول اللقاء أيضا، تطورات الأوضاع في إفريقيا وما تواجهه من تحديات، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية.


 

 

تابع أحدث الأخبار عبر google news