أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

أشرف رمضان يكتب: هذا ما شاهدته داخل الحملة الرسمية لـ السيسي

أشرف رمضان داخل مقر
أشرف رمضان داخل مقر الحملة الرسمية لـ السيسي

لم أكن أتوقع أن تتواصل معي الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، فلستُ على صلة بأي من أعضائها، وظننت أنني لا بد أن أكون ضمن الدوائر المقربة حتى أشارك في الحملة، لكن اتصال واحد خيبّ ظني، وأعادني لرشدي.

قبل أسبوع تلقيت اتصالاً

-        ألو.. الأستاذ أشرف

-        نعم.. أنا

-        معك «فلان» من الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي

-        صمتُ للحظة قبل أن أجيب: أهلا وسهلا بحضرتك

-        حضرتك مقدم باسم حملة مفكرون

-        صحيح

-        طيب.. يسعدنا نلتقي في مقر الحملة «في هذا الموعد».

انتهت المكالمة، لكن لم تنته أسئلتي التي كادت أن تفتك بعقلي من التفكير، هل هذا حقيقي؟، معقول الحملة تدرس كل الجهود الشبابية؟، كيف تواصلوا معي دون وسيط أو حسيب أو قريب؟، أسئلة كثيرة لم أعرف إجابتها إلا في اللقاء الذي دار مع أعضاء الحملة.

إلى التفاصيل:

اتفقت مع مجموعة من شباب المبدعين والمثقفين على تدشين حملة «مفكرون.. لنبقى في دائرة الأمان» لدعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، هدفها الرئيس نشر الثقافة الانتخابية بين الشباب عبر سلسلة من المحاضرات والجولات في المحافظات، والعمل على توعية الشباب بألا يكونوا فتيلاً يستخدمه المخربون وأهل الشر لإشعال الوطن.

واختارت الحملة شعار «لنبقى في دائرة الأمان» تأكيدًا على أن نعمة الأمان التي نعيشها الآن لم تأت من فراغ، لكنها نتيجة جهود مضنية وأفعال عظيمة تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترة توليه الحكم، إذ عاهد الشعب المصري منذ توليه المسئولية على تحقيق الأمن والأمان في أنحاء الجمهورية، وأوفى بعهده، بعدما وجه الجيش والشرطة بمواجهة حاسمة ضد أهل الشر، ومحاصرة الإرهابيين وملاحقتهم حتى تنعم مصرنا بالوحدة والسلام والأمن والرخاء.

خلال فترة التدشين، عقدت الحملة عديد من اللقاءات الجماهيرية، وأرسلت كل أنشطتها للحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، ولم يمر يومان حتى تلقيت اتصالا بتحديد موعد لشرح تفاصيل الحملة وأهدافها.

في الموعد المحدد، ذهبت إلى مقر الحملة في التجمع الخامس، ورأسي كادت أن تسقط مني من كثرة الأسئلة التي تربعت على عرش خلايا المخ، اقتربت من المقر مشدودًا، القلق والتوتر يسيطران على كل جوارحي.

الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي

انتظرت في غرفة إلى جوار شباب يبدو أنهم أتوا لمثل ما أتيت، تبادلت معهم الحديث، لعلي أزيل جزءًا هينًا من توتري، فرأيت على وجوههم قلق وتوتر يفوقني بمراحل، هنا تأكدت أن كل من في هذه الغرفة أول مرة تطأ أقدامهم هذا المكان البسيط في كل تفاصيله.

نظرت حولي وأمامي، عيناي تدوران في محجريهما تتفقدان المكان، وعُدتُ إلى ظني وهواجسي القديمة، التي تلاشت بنظرة واحدة حولي، كنت أظن أن هذه الأماكن قصور من الجنة، لكني اكتشفت أنني داخل مكان بسيط للغاية، غير متكلف، فقط مرتب بعناية شديدة، وهذا سر جاذبيته، والراحة التي بعثها في نفسي، فشعرت أنني في بيتي أو عملي.

مرت دقائق معدودات، واقترب شاب مني بابتسامة رقيقة، ليطلب من الدخول إلى غرفة الاجتماع، الغرفة تبعد عن الكرسي الذي أجلس عليه مدة ثانيتين لا أكثر، لكني شعرت أنهما ساعتين، زاد قلقي وتوتري.

وقفت على باب الغرفة، ترددت في فتح الباب لحظة، تمالكت نفسي، ودخلت نظرت أمامي، عندما رأيته سادني الهدوء، وتنفست الصعداء، وجهه المألوف ساعدني على التحكم في توتري، نظر ليّ، وكأنه شعر بتوتري، همّ واقفًا وصافحني، إنه أحمد الصياد، الذي أعرفه قبل المجيء إلى هنا، شاب يجمع بين همة الشباب وحكمة الشيوخ، مبتسم، هادئ، ودود، يشعرك بالطمأنينة.

أشرف رمضان وأحمد الصياد

جلست أمامه، وعرفني على المجموعة الشبابية الموجودة في الغرفة، إلى يساره أحمد عبد العال، مؤسس كيان شباب مصر، الذي وجدته مفعمًا بالحيوية، ملامحه الهادئة، وكلماته القليلة، وثقته بنفسه تؤكد أنه قيادي ماهر، قادر على الجذب والتأثير، أمامه تجلس الدكتورة سيمون، التي تتمتع بالقدرة على التواصل مع الغير وشرح ما يريد تنفيذه بشكل جيد، كما أنها تتحلى بروح الدعابة والتواضع.

أشرف رمضان

هنّا زالت رهبتي، وبدأت في الحديث عن أهداف حملة «مفكرون»، وأخبرني أحمد الصياد، أنه سيتم تنظيم لقاء آخر مع المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وبالفعل هذا ما حدث، وكان لقاء مليئًا بالمفاجآت التي سأسردها في مقالي التالي.

تابع أحدث الأخبار عبر google news