أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

هل وضوء الشخص عاريًا يبطل الصلاة ويوجب إعادتها؟

هل وضوء الشخص عاريا
هل وضوء الشخص عاريا يبطل الصلاة ويوجب إعادتها؟

كثرت التساؤلات عن حكم وضوء الشخص عاريا، حيث انتشرت عادة الوضوء خلال الاستحمام بين كثير من الناس، ويعتبر الوضوء شرط لصحة الصلاة. وذلك لأن الصلاة عبادة بدنية، والواجب في العبادات البدنيّة الطهارة. والوضوء هو شرط لإزالة الحدثين الأصغر والأكبر، وهو شرط لصحة الصلاة، لذلك فان حكم وضوء الشخص عاريا يؤثر على صحة الصلاة.

حكم دار الإفتاء بوضوء الشخص عاريا

حكم دار الإفتاء المصرية بـ وضوء الشخص عاريا هو أنه صحيح، ولا يبطل الصلاة. وذلك لأن الوضوء هو شرط لصحة الصلاة، ولكن ستر العورة ليس شرطا لصحة الوضوء. فالوضوء صحيح سواء كان الشخص عاريًا أو مرتديًا ملابسه. ولكن الأفضل أن يتوضأ الشخص وهو مرتديًا ملابسه، وذلك لستر العورة، وللوقاية من التعرض للبرد أو الحرارة الشديدة، وعليه فإن وضوء الشخص عاريا صحيح.

جاء في فتوى دار الإفتاء المصرية الخاصة بـ وضوء الشخص عاريا، رقم 11567 بتاريخ 2022/07/20 ما يلي: "لا حرج في أن يتوضأ الإنسان وهو عار تبعا للغسل، وإن بدأ بالوضوء قبل الغسل فهو الأفضل؛ لفعل النبي ﷺ، فإنه كان يتوضأ ثم يغتسل للجنابة". وعليه فإن الصلاة التي صلاها الشخص وهو عاري هي صلاة صحيحة، ولا يبطلها ستر العورة أثناء الوضوء، ولكن إذا كان الشخص يتوضأ في مكان عام، فعليه أن يستر عورته، وذلك لستر العورة عن الأجانب. وبناءً على ذلك، فإن الشخص الذي يتوضأ عاريا في مكان خاص لا يأثم، والصلاة التي صلاها هي صلاة صحيحة. ولكن إذا كان الشخص يتوضأ في مكان عام، فعليه أن يستر عورته، وذلك لستر العورة عن الأجانب.

هل وضوء الشخص عاريا يبطل الصلاة ويوجب إعادتها؟

حكم وضوء الشخص عاريا

وضوء الشخص عاريا لا يبطل الصلاة ولا يوجب إعادتها، فالوضوء صحيح إذا تم التأكد من وصول الماء إلى جميع الأعضاء التي يجب غسلها. وأما كون الشخص عارًا أثناء الوضوء، فهذا أمر مباح ولا حرج فيه، بشرط أن يكون في مكان لا يراه فيه أحد، أو أن يكون في مكان خاص به، وجاء في فتوى الشيخ ابن باز -رحمه الله- في حكم وضوء الشخص عاريا: "لا نعلم حرجاً في ذلك، إذا توضأ وهو عار لا حرج في ذلك، وإن لبس ثم توضأ فهو أحسن وأكمل. نعم." وجاء في فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا توضأ الإنسان وهو عار، فإنه لا يضر وضوؤه، بل يصح وضوؤه، ولا يلزمه إعادة الوضوء." وعليه، فإذا توضأ الشخص عاريا في مكان لا يراه فيه أحد، فإن صلاته صحيحة ولا يلزمه إعادة الوضوء. ولكن يُفضل أن يتجنب الشخص الوضوء عاريا، وذلك لأن خلع الملابس لا ينبغي أن يكون إلا في وقت الحاجة إليه، كما يكون في أثناء الغسل.

الوضوء شرط لصحة الصلاة

الوضوء شرط لصحة الصلاة. وذلك لأن الصلاة عبادة بدنية، والواجب في العبادات البدنيّة الطهارة. والوضوء هو شرط لإزالة الحدثين الأصغر والأكبر، وهو شرط لصحة الصلاة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6]. وجاء في الحديث الشريف: "لا تقبل صلاة بغير طهور". رواه البخاري ومسلم. وبناءً على ذلك، فإن الصلاة التي صلاها الشخص بدون وضوء هي صلاة باطلة، ولا يجوز أداؤها، وعليه فإن حكم وضوء الشخص عاريا يؤثر على صحة الصلاة، ولما كان وضوء الشخص عاريا جائز، فإن صلاته أيضًا صحيحه إذا أداها بالشكل الصحيح.

حكم صلاة من توضأ عاريا

ترى دار الإفتاء المصرية أن وضوء الشخص عاريا لا يبطل الصلاة ولا يوجب إعادتها، فالوضوء صحيح إذا تم التأكد من وصول الماء إلى جميع الأعضاء التي يجب غسلها. وأما كون الشخص عارًا أثناء الوضوء، فهذا أمر مباح ولا حرج فيه، بشرط أن يكون في مكان لا يراه فيه أحد، أو أن يكون في مكان خاص به. وجاء في فتوى دار الإفتاء المصرية رقم 4363: "لا حرج في الوضوء عاريا إذا كان في مكان لا يراه فيه أحد، أو في مكان خاص به، وإلا فيُستحب أن يتستر."

جاء في فتوى دار الإفتاء المصرية رقم 16527 في حكم وضوء الشخص عاريا: "الوضوء صحيح إذا تم التأكد من وصول الماء إلى جميع الأعضاء التي يجب غسلها، وأما كون الشخص عارًا أثناء الوضوء، فهذا أمر مباح ولا حرج فيه، بشرط أن يكون في مكان لا يراه فيه أحد، أو أن يكون في مكان خاص به." وعليه، فإذا توضأ الشخص عاريا في مكان لا يراه فيه أحد، فإن صلاته صحيحة ولا يلزمه إعادة الوضوء. ولكن يُفضل أن يتجنب الشخص الوضوء عاريا، وذلك لأن خلع الملابس لا ينبغي أن يكون إلا في وقت الحاجة إليه، كما يكون في أثناء الغسل.

وفيما يلي بعض الآراء الفقهية التي تدعم موقف دار الإفتاء المصرية:

  • قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: "لا فرق في الوضوء بين أن يكون الإنسان عاريا أو لا، إذا كان في مكان لا يراه فيه أحد."
  • قال الإمام النووي رحمه الله: "لا يشترط في الوضوء أن يكون الإنسان لابساً، بل يصح وضوئه عارياً، إذا كان في مكان لا يراه فيه أحد."
  • قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "الوضوء يصح بالماء المطلق، سواء كان الرجل لابساً أو عارياً، إذا كان في مكان لا يراه فيه أحد."
هل وضوء الشخص عاريا يبطل الصلاة ويوجب إعادتها؟

حكم إعادة الصلاة لمن توضأ عاريا

لا يجب على الشخص الذي توضأ عاريا في مكان خاص إعادة الصلاة. وذلك لأن وضوء الشخص عاريا لا يبطل الصلاة. فالوضوء هو شرط لصحة الصلاة، ولكن ستر العورة ليس شرطا لصحة الوضوء. فالوضوء صحيح سواء كان الشخص عاريًا أو مرتديًا ملابسه. ولكن إذا كان الشخص يتوضأ في مكان عام، فعليه أن يستر عورته، وذلك لستر العورة عن الأجانب. فإذا توضأ الشخص عاريا في مكان عام، فعليه أن يعيد الصلاة إذا كان هناك من رأه أثناء الوضوء. وبناءً على ذلك، فإن وضوء الشخص عاريا في مكان خاص لا يأثم، ولا يجب عليه إعادة الصلاة. ولكن إذا كان الشخص يتوضأ في مكان عام، فعليه أن يستر عورته، وذلك لستر العورة عن الأجانب.

يوجد فتوى من الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- تؤكد على عدم وجوب إعادة الصلاة لمن توضأ عاريا في مكان خاص، وذلك لجواز وضوء الشخص عاريا، حيث قال: "إذا توضأ الإنسان وهو عار في مكان لا يراه فيه أحد، فإن صلاته صحيحة ولا يلزمه أن يعيد الصلاة". وجاء في فتوى دار الإفتاء المصرية رقم 11567 بتاريخ 2022/07/20 ما يلي: "والصلاة التي صلاها الشخص وهو عار في مكان خاص هي صلاة صحيحة، ولا يلزمه أن يعيد الصلاة، ولكن إذا كان الشخص يتوضأ في مكان عام، فعليه أن يستر عورته، وذلك لستر العورة عن الأجانب".

تابع أحدث الأخبار عبر google news