أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

للهروب من دفع مستحقات الزوجة

بسبب رسالة «انتي طالق».. مئات القضايا داخل محاكم الأسرة لتوثيق الطلاق

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

مئات القضايا داخل محكمة الأسرة، مقامة من قبل سيدات من أجل توثيق الطلاق، الذي تحول من مكتب المأذون إلى رسالة عبر موقع التواصل الإجتماعي "واتس آب"، يخبر من خلالها الزوج زوجته بالطلاق، والكثير من الزوجات تستيقظ  على رسالة نصية مفادها "انتى طالق"، لتبدأ بعدها الزوجة رحلة معاناة لإثبات هذا الطلاق، الذي عادة ما يهرب الزوج منه حتى لا يتحمل تبعاته.

أزمة توثيق الطلاق 

وراء كل رسالة نصية حكاية، وهدف للزوج دفعه لهذه الطريقة، أولها أن يتنصل من المسؤولية، وهو ما تبين في حالة “عبير”، تلك الزوجة التي عرفت خبر طلاقها في رسالة نصية من زوجها، وظلت عامًا كاملًا في محاكم الأسرة لتثبت طلاقها، وهذه الطريقة مكنت الزوج من التهرب من دفعة نفقة طفلهما، الذي لا يتعدى عمره الـ4 سنوات.

تحكي “عبير” معاناتها لـ«الحادثة» قائلة: “عانيت الأمريّن حتى أحصل على نفقة ابني، وفى النهاية حصلت على نفقة ألف جنية، رغم أن راتب طليقي 9 الآف جنيه، بعد توثيق الطلاق الذي تم بطريقة مهينة، عبر رسالة على الواتس آب، وكأنه لا أهل لي حتى يتم الطلاق بالشكل الشرعي اللائق”.

ضحايا الطلاق في رسالة نصية

عبير، ليست وحدها ضحية طلاق السوشيال ميديا، فقد تعرضت “سمر”، الفتاة العشرينية، لنفس المصير، عندما طلقها زوجها الستينى، بنفس الطريقة، حتى يتهرب من دفع مستحقاتها الشرعية بموجب ورقة الطلاق. 

كما يضمن في الوقت نفسه، أن تظل تحت خدمته أطول فترة ممكنة، دون الحصول على أية مستحقات، وبحسب ما قصته “سمر”، فهى ظلت أكثر من 6 أشهر تخدمه، حتى تحصل على الطلاق، وتنجو بحياتها من هذا العجوز، وتنازلت في المقابل عن كل مستحقاتها. 

“نهلة” أيضًا تُشبه قصتها ما عاشته “سمر”، فالفتاة أُخبرت بقرار طلاقها بعد عامين، ظل فيهما الزوج بعيدًا عنها لسفره في إحدى دول الخليج، وأنها بعد هذه الفترة التى تحملت فيها غيابه، أرسل لها رسالة يخبرها أنه قام بتطليقها غيابياً، منذ عامين، واكتفى بهذه الرسالة، دون أن يوضح أى سبب لما فعل.

بعدها ذهبت “نهلة” إلى محكمة الأسرة، وقامت بإجراءات توثيق الطلاق، والتى استمرت لشهور عانت فيهم كل أنواع المعاناة، وانتهى الأمر إلى توثيق الطلاق، والذي بموجبه قررت رفع دعوى نفقة للحصول على مستحقات ابنتها.

صعوبة إجراءات إثبات الطلاق

ضحية أخرى لطلاق "الواتس آب"، هي "هدى"، الفتاة التي تعرضت لكل أنواع الإهانة والضرب طيلة عامين، وصل الأمر بها إلى إصابتها - في أكثر من مرة - بكسور وسحجات، وأرادت في أكثر من مرة أن تنفصل عن زوجها، لكنها في كل مرة كانت تلقى ضغطًا من أهلها، كي تتحمل ولا تُنهي حياتها الزوجية.

بعد كل هذا، أرسل لها زوجها - بمنتهى السهولة - رسالة نصية كتب فيها “انتي طالق”، وطلب منها مغادرة المنزل، ولأنه كان يعرف مسبقًا ما تعانيه الزوجة التي يتم طلاقها بهذه الطريقة، أوضح لها أنها ستظل معلقة دون أن تثبت حقها في شي، ولن تنال منه شيء.

تابع أحدث الأخبار عبر google news