«كلته في بطني زي ما جبته منها».. مفاجآت مثيرة في حيثيات براءة سيدة فاقوس

أودعت محكمة جنايات الزقازيق حيثيات حكمها ببراءة سيدة فاقوس المتهمة بقتل طفلها سعد البالغ من العمر 5 سنوات وطهي جثته وأكلها، كونها مريضة نفسيًا وغير مسؤولة عن تصرفاتها الإجرامية، كما قررت المحكمة إيداعها في مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية لتلقي الرعاية .
مفاجآت مثيرة في حيثيات براءة سيدة فاقوس
وجاء في حيثيات الحكم ان المتهمة قتلت نجلها عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، بأن عقدت العزم وبيتت النية على قتله لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغله اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصده إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وأضافت الحيثيات ان الواقعة تتلخص وفق ما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة في أن المتهمة هناء محمد تزوجت من محمد سعد، ودام زواجهما 8 سنوات رزقت فيها بطفلها المجني عليه سعد محمد، ومنذ ثلاث سنوات سابقة على تاريخ الواقعة انفصلت عن زوجها وانتقلت للعيش رفقة أهلها، ومنذ إقامتها رفقة أهلها، نشبت بينهم العديد من الخلافات بسبب توجسها من والدتها وزوجة أخيها لسعيهما إلى ضم حضانة المجني عليه إلى والده بينما هي متمسكة بحضانته لحبها الشديد له وخوفها عليه من أي ضرر يصيبه وارتيابها أن يأخذ مطلقها المجني عليه منها رغما عنها.
وأشارت الحيثيات أنه على أثر تلك الخلافات انتقلت المتهمة وبرفقتها المجني عليه للإقامة بأحد المنازل الملاصقة لمسكن أهلها والذي لم يكن مهيئا للسكني، ثم إلى المنزل محل الواقعة الكائن بقرية سواده دائرة مركز فاقوس، وكانت المتهمة خلال تلك الفترة مضطربة نفسيًا فقد كانت دائمة الصراخ والعويل دون سبب ظاهر وحين تسألها جارتها زينب محمد عن سبب صراخها وعويلها تخبرها بان نسوه يضربنها ولكنها لن تراهم وكانت تنتابها حالات من هياج فتطارد أطفال في طرقات القرية وزادت على ذلك بأن توجهت إلى جارتها تلك واصطحبتها ذات يوم إلى ذلك المنزل غير المهيأ وأشارت إلى حفرة كبيرة به مشيرة إلى أنها حفرتها ثم طلبت منها مواراة التراب عليها وعلى المجني عليه، وحين سألتها عن سبب ذلك قررت لها بأنها ونجلها سيحيون مره أخرى ولكنها رفضت ذلك وقصت على والدة المتهمة ما كان.
واضافت الحيثيات أنها كانت تنتابها مخاوف إبعاد مطلقها لها عن نجلها المجني عليه بأخذه منها حتى انتهى تفكيرها يوم الثلاثاء 2023/4/25 إلى قتل المجني عليه لمنع مطلقها من أخذه منها، وأعدت لذلك الغرض عصا فأس خشبية وسكين متواجدين لديها بالمنزل، وقررت قتله بهما وتقطيع جثمانه وإخفائه، ثم الادعاء بأنها لا تعلم مكانه، ومساء يوم الأربعاء الموافق 2023/4/26، بمحل سكنها والمجني عليه، غلقت النوافذ وغافلته، وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا فخر صريعا، حتى تأكد لها ازهاق روحه، وفي اليوم التالي للواقعة تلاحظ لجارتها، غلق نوافذ مسكن المتهمة وعدم ظهورها والمجني عليه على غير عادتهما، وهو ما تزامن مع إصدار المتهمة أصوات بكاء وصراخ يتعالى ويتزايد بمرور الوقت على فترات من ذلك اليوم، رددت خلاله المتهمة نداء على المجني عليه بعبارة يا سعد.
وأضافت الحيثيات أن جارتها ارتابت في أمرها وأرسلت في طلب عم المتهمة محمود حسن حتروش سليمان، والذي حضر وطرق على باب المتهمة طالبا الدخول للمنزل للاطمئنان عليها وعلى المجني عليه، ثم عاد إليها بعد فترة وجيزة وبصحبته والدة المتهمة وشقيقها نوال أحمد، وهاني محمد وأصروا على الدخول، حتى سمحت لهم فبادرها عمها بسؤالها عن ابنها المجني عليه فأنكرت وجوده بالمسكن فشك في أمرها، وبحث عنه بمحل الواقعة حتى عثر على أشلاء الجثمان المقطعة بدلو بلاستيكي مخبأ داخل خزانة ملابس المتهمة، وإذ واجهوا المتهمة بقتلها المجني عليه وتقطيع جثمانه أقرت أنها أكلت ولدها وأعادته لبطنها كما جاءت به من بطنها إلى الدنيا، فأبلغ عم المتهمة بالواقعة، وتم القبض على المتهمة وتقديمها إلى المحاكمة.
تابع أحدث الأخبار عبر