«يخططان لعودة الإخوان».. صباحي وطنطاوي تجار الوهم في عباءة الأمل

اعتاد بعض المرشحين من التيار المدني على مغازلة الإخوان في اللحظات الحاسمة قبل انطلاق الماراثون الانتخابي ليتكشف عندها القناع الحقيقي الذي يتسترون خلفه، ومن هؤلاء المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي، والذي خرج اليوم داعمًا ومناصرًا لمرشح الجماعة الإرهابية أحمد الطنطاوي.
صباحي وطنطاوي تجار الوهم في عباءة الأمل
صباحي الذي لعب دورًا كبيرًا في الترويج والتأييد والترحيب بعودة الجماعة التي استباحت دماء المصريين وفشلت في إدارة شؤون البلاد، وأسقطتها في أتون الحرب والخلافات الداخلية والخارجية، سبق وأن أعلن عن موقفه من عودة المحظورة إلى المشهد من جديد بعد إزاحتهم في ثورة 30 يونيو، ليؤكد أن مشاركتهم في الحوار الوطني لا يحول بينها نص.
مغازلة تداولتها قنوات الإرهابية وتغنت بها، إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يسلط المرشح الخاسر الضوء على قناعته بتلك الجماعة وأنه جزء لا يتجزأ منها وإن ادعى الناصرية، فيكفيه قولًا:"لا خوف من الإخوان، طالما أنهم يمارسون حقهم السياسي في إطار قواعد اللعبة السياسية، وإعلانهم تأييد الدولة المدنية".
ومع التخبط الذي تعيشه الجماعة الإرهابية بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي تلبية نداء المصريين وخوض الانتخابات الرئاسية لفترة جديدة، بدأ "صباحي" حملته في تأييد الجماعة مرة أخرى ودعم مرشحها للعودة إلى المشهد من جديد أحمد طنطاوي، ويعلن أنه قد حرر توكيلًا لـ طنطاوي الذي فشل حتى الآن في جمع التوكيلات التي تؤهله لخوض غمار الماراثون الانتخابي.
وكتب حمدين معلقًا على التوكيل الذي حرره لدعم طنطاوي:"وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"، فعن أي حق وأي صبر يوصي صباحي وما هي مناسبة تلك المقولة وهو الذي سبق وأن اتسمت مواقفه جميعها بالتناقض منذ أحداث يناير 2011، آخرها تقربه من النظام السوري بعد مهاجمته بشراسة ثم الذهاب إلى بلاط الحكم مجددا.
حمدين صباحي والإخوان.. وجهان متآمران
مصادر مطلعة، كشفت عن اتصال دائم بين أعضاء التنظيم الإرهابي في الخارج وحمدين صباحي، للتنسيق حول ترشيح أحمد الطنطاوي «تلميذ حمدين صباحي المدلل»، مؤكدة أن حمدين صباحي لعب دورًا كبيرًا في إقناع الجماعة لدعم أحمد الطنطاوي ماديًا، موضحًا أن الجماعة بدأت بالفعل في دعم الحملة الانتخابية لـ أحمد الطنطاوي.
وأشارت المصادر، في تصريحات خاصة لموقع الحادثة، إن قرار الدفع بـ أحمد الطنطاوي في الانتخابات الرئاسية جاء بعد لقاء في بيروت ضم حمدين صباحي وأعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية، واتفق الجميع الدفع بـ أحمد الطنطاوي، وتوفير الدعم المادي له.
العلاقة بين حمدين صباحي والإخوان، كشفها الدكتور رفعت السعيد، عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع، مؤكدًا أن حمدين صباحي تحالف مع الإخوان وباع جميع التيارات المدنية لخدمة مصالحه الشخصية قائلًا في تصريحات سابقة: «بلاش أنت يا حمدين، لأنك تحالفت مع الإخوان المسلمين قبل الثورة، وجلست مع قيادات الجماعة، ودفعت بمرشحي حزب الكرامة على قائمة الإسلام هو الحل»، مؤكدًا أن حمدين صباحي كان يعمل لصالح الجماعة سرًا.
تابع أحدث الأخبار عبر