أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

«راشد والصاروخ وآخرهم حرامي الغلابة بالدقهلية».. لصوص لكن شرفاء

لصوص تائبون
لصوص تائبون

على طريقة فيلم "لصوص لكن شرفاء، قام لص الدقهلية، بسرقة 112 ألف جنيه، من داخل سوبر ماركت، توجه بالمال إلى السوق واشترى عجلًا كبيرًا، وكميات من الأرز والخضروات، ثم عاد إلى بيته وذبح العجل ووزعه على أهالي قريته.

للوهلة الأولى تظن أن هذه الواقعة غير حقيقة، لكنها حدثت بالفعل، في منطقة المنزلة بمحافظة الدقهلية.

روبن هود الغلابة

أثارت تلك الواقعة حديث الناس، وتوجه البعض منهم إلى تشبيهه بالشخصية الإنجليزية “روبن هود”، اللص الذي كان يسرق من الأغنياء ويعطي للفقراء، وتحول إلى بطل شعبي.

لكن على الرغم من هذا التشبيه، فإن كواليس واقعة المنزلة، كانت أغرب من قصة “روبن هود” الأسطورية، فاللص كان في الأساس داخل محل دجاج ينوي سرقة ما فيه، وبالفعل ذبح 10 دجاجات، وأثناء خروجه لاحظ وجود فتحة بين محل الدجاج ومحل السوبر ماركت الذي بجواره، وعليه دخل من هذه الفتحة، ووجد المبلغ وسرقه، وخرج دون أن يأخذ الـ10 دجاجات.

عاد صاحب المحل واكتشف السرقة، وبعد أن راجع الكاميرات وعرف من دخل المحل، ذهب وحرر محضرًا بالسرقة، وقبل مرور يومين على الواقعة تمكنت مباحث قسم المنزلة من إلقاء القبض على اللص.

تبين من خلال التحريات أن اللص يدعى "محمد. ك. ش."، يبلغ من العمر 41 عامًا، مسجل سرقات، واعترف خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة، وأنه اشترى بالمبلغ عجلًا ووزع لحمه على أهالي قريته مجانًا، وحرر بذلك المحضر رقم 1099 جنح قسم شرطة المنزلة لسنة 2023، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.

لص الدقهلية 

أنا باغسل ذنوبي وفعلت عمل خير

في حديثه لـ«الحادثة»، قال صاحب السوبر ماركت: “المتهم دخل محلًا مجاورًا لسرقة دجاج، وبالفعل ذبح 10 دجاجات لسرقتها، وبعد أن انتهى لاحظ وجود شباك زجاج صغير يفصل المحلين، ففكر في دخول المحل عندي، وبالفعل تمكن من الدخول، وبدأ يبعثر في المكان، وتصادف أنني كنت قد تركت المبلغ في المحل، فأخذه وترك المكان ولم يأخذ الدجاجات التي ذبحها”.


أضاف، صاحب المحل، أن مباحث المنزلة ضبطت المتهم قبل مرور يومين على الواقعة، واعترف بارتكابها، وأنه اشترى بالمبلغ المسروق عجلًا وذبحه ووزعه على أهالي قريته مجانًا، ومع اللحوم أرز وبطاطس، وقابلت المتهم فوجدته يعتقد بأن ما فعله هو الخير بعينه، حتى أنه قال له:«أنا باغسل ذنوبي، وفعلت عمل خير، ولما أخرج من السجن هارد لك فلوسك».

 

ترك 80 جنيهًا داخل شقة لم يجد فيها أموال

 

جمع اللص التائب، محمد راشد، ملايين الجنيهات من تخصصه فى سرقة الشقق الراقية بالقاهرة، وانتهت رحلته إلى السجن، إلا أنه قرر التوبة بعد الإفراج عنه، وتنازل عن الأموال والمجوهرات التى سرقها لوزارة الداخلية، والتى كرمته ومنحته رحلة حج، وخصصت له كُشكًا يعينه على كسب قوته من عرق جبينه.

اللص التائب 

أصدر راشد بعد خروجه من السجن بعدة سنوات، كتابًا على نفقته الخاصة، يروي فيه تجربته مع السرقة والتوبة، ويقدم فيه نصائح لساكني العقارات لحمايتهم من السرقة، ويقوم بتوزيعه فى إشارات المرور.
استطاع راشد تكوين ثروة طائلة خلال سنوات قليلة، فاشترى شقة ووضع أمواله فى بنكين، أحدهما أجنبى يضع فيه العملات الأجنبية، والآخر مصرى، أما المصوغات والمجوهرات فقد كان يبيعها إلى التجار فى الصعيد، بعد أن يدعى أنه ابن عمدة كبير فى البلد. وتجاوز نشاط راشد فى السرقة الحدود المحلية، حيث سافر إلى عدة دول عربية، منها الأردن وقطر والسعودية، وتم القبض عليه وترحيله إلى مصر.

عن توبته يقول إنه شاهد فى المنام شخصًا يقول له: “هنرجعك للدنيا وهنشوفك هتعمل إيه”، وعندما استيقظ من النوم سمع أذان الفجر، أدى الصلاة وقرر التوبة والتوقف عن السرقة، وبعد أسابيع من الإفراج عنه استضافته الإعلامية نجوى إبراهيم، وروى تجربته فى السجن، وطلب منها التوسط لمقابلة وزير الداخلية آنذاك، عبدالحليم موسى، بعد أن أخبرها عن رغبته فى التنازل عن الأموال التى سرقتها».

يتابع: «استقبلنى الوزير فى مكتبه بحفاوة، وأثنى على توبتي والتنازل عن حصيلة سرقاتي، التى تقدر بخمسة ملايين جنيه، بالإضافة إلى عمارة وسيارة وسوبر ماركت، وكافأنى برحلة حج إلى الأراضى المقدسة وتخصيص كشك لى على نفقة الوزارة».

عن الجانب الإنسانى لسرقاته يقول: «ذهبت لسرقة شقة فلم أجد فيها شيئًا يسرق، فتركت لسكانها 80 جنيهًا رأفة منى بحالهم".

اللص التائب 

 

«الصاروخ» وضع يديه على شريط القطار 

فى قرية «ميت حبيش قبلية»، التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية، التى تقع على بُعد عدة كيلومترات من القاهرة، قام شاب يدعى علي محمد عفيفى الشهير بـ«علي صاروخ»، بعمل لا يُنسى، سيظل الجميع يتذكره على مدى سنوات طويلة، بعدما ارتكب أكثر من 5 آلاف جريمة، ولم يتم القبض عليه، فشعر بشيء من الندم، لكنه فى الوقت نفسه لم يستطع التوقف عن ممارسة السرقة التى أصبحت «تجرى فى دمه».

على عفيفي

 فى لحظة توبة صادقة قرر أن يُجبر نفسه على عدم العودة إلى هذه العادة مرة أخرى، فطبق حد السرقة على نفسه، فى سابقة لم تحدث من قبل، حيث ذهب الى شريط القطار ونام على بطنه، ومد يده اليسرى على الشريط منتظرًا قدوم القطار، وهو يردد الشهادتين، ليعبر فوقها القطار ويفصلها عن جسده، وتم نقله للمستشفى، إلا أنه بعد خروجه لم يمتنع عن السرقة، وعاد لها مرة أخرى، عندها قام بتكرار الواقعة، وذهب الى شريط القطار، ووضع اليد اليمنى ليفصلها القطار.

 

تابع أحدث الأخبار عبر google news