شهداء لقمة العيش بدرنة.. وفاة 74 شخصاً من قرية الشريف ببني سويف منهم 14 من عائلة واحدة

أسفرت العاصفة دانيال بعد مرورها على مدينة درنة الليبية، عن مأساة وواقعة مفجعة شهدتها قرية شريف مركز ببا بمحافظة بني سويف، حيث استيقظ أهالي القرية على خبر وفاة 74 شاب من أهل القرية، كانوا مغتربين في مدينة درنة في دولة ليبيا، التي ضربتها سيول جارفة نتيجة العاصفة دانيال الساعات الماضية، وأدت إلى دمار جزء كبير من المدينة أمس، ومصرع عدد كبير من أهل المدينة.

تفاصيل وفاة 74 من بني سويف
في تمام الساعة العاشرة مساءًا بدأت الأمطار الغزيرة تهطل على مدينة درنة، ولم يمر الكثير إلى أن وصلت الأمطار إلى حد السيول في تمام الساعة الثانية صباحًا، مما أفزع أهالي مدينة درنة، ولكن لأن طبيعة مدينة درنة الليبية تشهد أمطار غزيرة معظم أيام السنة، لم يتوقع الأهالي التطورات الخطيرة التي حدثت وأودت بحياة الكثيرين من الشباب المصري والليبي.
في الوقت الذي اشتدت فيه السيول، كان الشباب المصريين مستغرقين في النوم في منازلهم الذين يسكنوها جماعات، فبعد الساعة الثانية مساءًا بدأت المشاهد المأساوية، التي انتهب بمصرع آلاف الشباب المصري والليبي، منهم 74 شاب مصري من قرية الشريف التابعة لمحافظة بني سويف في مصر، كانوا مغتربين سعيًا منهم وراء لقمة العيش والرزق الحلال، من بين الضحايا توفى 14 شابًا من عائلة واحدة.
دفن 74 شاب من بني سويف
ينتظر أهالي قرية شريف التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف، وصول جثامين الضحايا، فمن المنتظر أن ينقل جثامين الـ 74 شاب طيران تابع للصليب الأحمر بدولة ليبيا إلى مطار الإسكندرية، ومن المحتمل أيضًا أن يتم نقل الجثامين بريًا إلى منطقة السلوم، وبعدها يتم تسليمها إلى أهاليهم، لتشييعهم إلى مثواهم الأخير بمقابر عائلاتهم.
لماذا دمرت درنة؟
تساؤل طرحه العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث مر الإعصار على دولة ليبيا كلها ولكن حظيت مدينة درنة على الجانب الأكبر من الدمار والضرر، إضافة إلى عدد الوفيات الإصابات الذي تخطى الآلاف.
والإجابة على ذلك السؤال تأتي في إطار جغرافي، وذلك لأن مدينة درنة تقع في موقع منخفض عن سطح البحر بحوالي 2000 متر، في حين أن الأمطار والسيول جاءت بارتفاع وصل ما بين 2000 إلى 3000 متر عن سطح البحر، وبالتالي جرفت المياه أحياء سكنية بأكملها في ساعات قليلة.
