ذهب لبناء مستقبله بإيطاليا وعاد جثة بلا رأس وأطراف.. ماذا حدث للشاب محمود في جنوة؟
خرج من بلادة في هجرة غير شرعية ورجع إليها جثة بلا رأس وأطراف، تم دفن جثمان الشاب محمود سيد عبد الله، بعدما كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات الواقعة، بعد العثور على جثته جوار أحد المصارف في مدينة جنوة الإيطالية.
رحلة شاب بعمر الزهور إلى قدره
قبل أن يبلغ محمود عامه الثامن عشر، قرر سلك طريق الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، مثله كمثل الكير من الشباب الذي يظن أن مستقبله الجيد خارج نطاق وطنه، وبالفعل في 2019 شد محمود رحالة وخرج من مدينة إطسا بمحافظة الفيوم، إلى إيطاليا عبر مركب للهجرة غير الشرعية.
وصل محمود سيد عبد الله إلى إيطاليا، ولكن لأنه كان قاصرًا وعمره لم يتعدى الـ 15 عامًا، أودعته السلطات الإيطالية في مركز مخصص لإيواء القصر، حتى يبلغ السن القانوني للعمل في البلد، وعندما وصل إليه العام الماضي تم منحه رخصة العمل، فور استلام محمود للرخصة بدأ رحلة البحث عن وظيفة، واستقرت رحلته عند صالون لتصفيف الشعر يملكه شاب مصري يدعى علي عبد الغني وشهرته "بوب" ويبلغ من العمر 27 عامًا.
جثة بلا رأس بجوار مصرف
في يوليو الماضي، عثرت السلطات الإيطالية على جثة بلا رأس وأطراف بجوار أحد المصارف بمدينة جنوة، وبالفحص تبين أنها جثة لشاب مصري يدعى محمود سيد عبد الله، أبلغت السلطات أسرة القتيل، وبدأت في تحقيقاتها للكشف عن ملابسات الواقعة للوصول إلى الجاني واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده.
بدأت السلطات الإيطالية في فحص الجثمان وتبين أن المجني عليه، تم طعنه في الصدر والقلب والبطن، حيث أدت هذه الطعنات إلى تهتك الكبد والمعدة، ووفاته في الحال، لكن لم يستكف الجاني من موته، فقام بتقطيع جثمانه وفصل رأسه وأطرافه لمنح الشرطة من التعرف على هويته.
خلافات الغربة أسفرت عن جثة بلا رأس وأطراف
استطاعة السلطات الإيطالية من كشف ملابسات واقعة العثور على جثة بلا رأس وأطراف ملقاة بجوار أحد المصارف في مدينة جنوة، حيث ثبت أن وراء الجريمة هو علي عبد الغني وشهرته "بوب" ويبلغ من العمر 27 عامًا، صاحب محل تصفيف الشعر الذي يعمل عنده الضحية، وساعده في الجريمة صديقه أحمد جمال كامل عبد الوهاب، وشهرته "تيتو" وبالغ من العمر 26 عامًا.
وتمكنت قوات الأمن الإيطالية من إلقاء القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الجريمة وأشاروا أن بسبب خلافات بينهم، على إثرها قرر صاحب العمل إنهاء حياة محمود، حيث استدرجه إلى منزله بحجة تصفيه الخلافات، وعندما وصل محمود إلي شقته اكتشف أنه كمين أعده بوب وتيتو له، وقبل أن يأخذ أي ردة فعل تنقذه من بين يديهم، انهالوا عليه بالطعنات التي أودت بحياته في الحال، وبعدها أرادو التخلص من الجثمان فنزعوا رأسه وأطرافه في محاولة من تشتيت عناصر الشرطة وإخفاء معالم الضحية، وكالعادة لا توجد جريمة كاملة، وتم الكشف عن لغز الجريمة، وجاري اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتهمين بعد ثبوت ارتكابهم الجريمة بعدما اعترفوا بكافة تفاصيلها.
تشيع جنازة جثة بلا رأس وأطراف
أعادت السلطات الإيطالية، جثة الشاب محمود سيد عبد الله إلى أهله بمحافظة الفيوم، حيث تم تشييع الجثة أمس، في مقابر عائلته بإحدى قرى المدينة.
تابع أحدث الأخبار عبر
