«من الذاكرة».. حكاية 11 ذئبًا بشريًا يتناوبون جسد سيدة لمدة 4 ساعات داخل أرض زراعية بكفر الشيخ

في عام 2006، استيقظ أهالي قرية الحمراوي بمحافظ كفر الشيخ، على جريمة بشعة هزت عرش المحافظة، وذلك عندما اقتحم 11 بلطجى شقة سيدة، وقاموا باختطافها تحت أعين أهالي القرية، وتعدوا عليها جنسيًا لمدة 4 ساعات متواصلة داخل أرض زراعية.

اغتصاب سيدة في أرض زراعية على يد 11 شخصًا
تعود الجريمة التي شغلت الرأي العام وقتها، أحداثها إلى صيف 2006، حينما قام 10 أشخاص باختطاف المجني عليها «ف. م»، والتي تبلغ من العمر 36 عامًا، متزوجة، من شقتها الكائنة بإحدى العمارات الواقعة بين مدينة سخا وقرية الحمراوي التابعة لمركز كفر الشيخ.
كانت المجني عليها كانت تشاهد زفة في حفل عرس مقام أمام مسكنها وشاهدها اثنين من المتهمين تقف في شرفة منزلها بمفردها طوال الحفل، وبعد انتهائه، صعد اثنان إلى منزلها لاختطافها بينما باقي زملائهم أسفل العمارة، حاملين الأسلحة النارية وأطلقوا أعيرة نارية أرعبت سكان المنطقة، فلم يستطع أحد إنقاذ الفتاة رغم صراخها.
لم يرحم المتهمون صرخات السيدة، ولا صرخات رضيعها، حيث قاموا باختطافها بالقوة إلى إحدى المناطق الزراعية وتناوبوا الاعتداء جنسيًا عليها، وبعد أن أنتهى المتهمون من فريستهم بعد 4 ساعات متواصلة اتصلوا بأحد أصدقائهم ليشاركهم الجريمة، ولكنه تعرف على السيدة لكونها شقيقة أحد اصدقائه، فقام باصطحابها معه وظنوا أنه سيأخذها ليقضى ليلة معها بمفرده، ولكنه أبلغ السلطات وأصبح شاهد الإثبات على ارتكابهم الجريمة.

صدور حكم الإعدام على المتهمين
واستمر تداول القضية من وقتها بعد أن أحال المحامي العام لنيابات كفر الشيخ القضية لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها في عام 2010 برئاسة المستشار مختار شلبي وقتئذ بإعدام المتهمين التعة، والحكم بـ 15 سنة لحدث كان يبلغ عمره وقتها 16 عاما، ثم طعن على الحكم فقضت محكمة النقض بقبول الطعن وتم عرضهم على دائرة جديدة للجنايات فقضت بالإعدام أيضًا ثم طعن مرة ثانية على الحكم أمام الدائرة الحالية وقررت الحكم السابق.
و فى شهر يناير عام 2009 صدر حكم بالإعدام لـ 10 متهمين والسجن 15 سنة لقاصر، وإرسال أوراقهم إلى مفتى الجمهورية
وفي 10 يونيو عام 2014 قضت محكمة جنايات كفر الشيخ المنعقدة بدار القضاء العالى بإعدام 4 متهمين، وتأجيل الحكم على 6 آخرين، لاتهامهم باغتصاب سيدة بكفر الشيخ.

المحكمة تؤيد الإعدام على الذئاب الـ4
وفي 6 نوفمبر عام 2014 قررت محكمة الجنايات المنعقدة بدار القضاء العالى تأييد حكم الإعدام للمتهمين الأربعة بتهمة اغتصاب سيدة بكفر الشيخ.
وحينها ألغت محكمة النقض برئاسة المستشار صلاح الدين عطية، حكم محكمة جنايات كفر الشيخ فى قضية اغتصاب كفر الشيخ "الإعدام الكبرى" خلال مارس العام الماضى بمعاقبة 10 متهمين بالإعدام.
وقررت المحكمة بعضوية المستشارين طه قاسم ومحمد سامى وهادى عبدالرحمن وعلاء البغدادى ورأفت عباس ومحمد السعدنى وأحمد محمود وسامح مروان وهشام الجندى وهشام والى ووليد عادل وأمانة سر أحمد سيف وحسين بدرخان إعادة محاكمة المتهمين فى حادث اغتصاب كفر الشيخ أمام دائرة أخرى بسبب الإخلال بحق الدفاع والقصور فى التسبيب.
وفي 19 فبراير عام 2015 أسدلت محكمة النقض، الستار على القضية، وقضت بإعدام 4 متهمين، ومعاقبة 5 آخرين بالسجن المؤبد، وحبس حدث 15 عاما، ﻻتهامهم باغتصابها بالقوة.

إعدام المتهمين
وفى فجر 15 أبريل عام 2016 نفذت إدارة سجن طنطا العمومي حكم الإعدام في 4 من "المتهمين"، باغتصاب "ربة منزل" بحي سخا أحد أحياء مدينة كفر الشيخ بعد 10 سنوات من تداول القضية في أروقة المحاكم، وبعد أن قضت محكمة النقض، إعادة نظر القضية مرتين، عقب صدور حكم إعدام، وبعد استنفاد كل أشكال درجات التقاضي، تم تنفيذ الحكم، قام أهالي المتهمين بقرية الحمراوى إحدى قرى مركز كفر الشيخ، تسليم جثامينهم، عقب أداء صلاة الجنازة عليهم.
