العشق الممنوع والدم.. القصة الكاملة لقاتلة أمها ببورسعيد انتهت بالإعدام

أسدلت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، الستار على المحطة الأولى في قضية نوهان خليل فتاة بورسعيد، المتهمة بقتل والدتها السيدة داليا الحوشي، بعد صدور رأي المفتي الشرعي بتأييد حكم الإعدام شنقًا الصادر من المحكمة.

تفاصيل قضية فتاة بورسعيد قاتلة أمها بمساعدة عشيقها

في نهاية العام الماضي، أقدمت فتاة بمدينة بورسعيد، على ارتكاب واحدة من أبشع جرائم الإنسانية، وقررت التخلص من والدتها التي تعمل مشرفة عمال بمساعدة عشيقها البالغ من العمر 14 عاما فقط.

كانت البداية ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، أفاد بالعثور على جثة سيدة أربعينية تدعى "د.س"، داخل شقتها بمنطقة حي الفيروز التابع لمدينة بورفؤاد، وعلى الفور شكلت الأجهزة الأمنية في بورسعيد فريق بحث لكشف ملابسات الحادث.

بالانتقال والفحص، تبين سلامة الأبواب والنوافذ، كما تم العثور على جثمان المجني عليها، وباستدعاء نجلتها للاستماع إلى أقوالها قررت بأنها كانت بالخارج وفور وصولها إلى المنطقة تلقت نبأ من جارها أكد لها فيه أنه تم نقل والدتها إلى المستشفى، وأنها غادرت المنطقة إلى المستشفى، ثم عادت من جديد في حديثها لتبدل الرواية بأنها دخلت الشقة ثم غادرتها.

القبض على المتهمين في جريمة قتل سيدة ببورسعيد

كانت المفاجأة لفرق البحث الجنائي، حين تم العثور على ملابس داخل الشقة أكد أشقاء المتهمة، بأنه يخص أحد جيرانهم، ومع تضارب أقوال ابنة المجني عليها وبتضييق الخناق عليها أقرت بأنها القاتلة بمشاركة جارها، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الثاني وتم اقتياده إلى قسم الشرطة.

قال المتهم «حسين.م» 14 سنة، إنه تربطه علاقة عاطفية بالمتهمة نورهان خليل، وأن المجني عليها السيدة داليا الحوشي بتاريخ قبل واقعة القتل بيومين، اكتشفت تواجده بمنزلها فعلل تواجده داخل المنزل بأنه كان متواجدا بالطريق العام، فوجد دورية أمنية وقام بدخول الشقة الخاصة بالمجني عليها للتخفي.

وأضاف المتهم، أن نجل المجني عليها قام بفتح باب الشقة له، وعلم من المتهمة نورهان أن والدتها لم تقتنع بتلك الرواية وقامت بالتعدي بالضرب على المتهمة نورهان، ومنعتها من الذهاب للكلية التي تدرس بها.

واستكمل أقواله قائلًا: “أرسلت إلى المتهمة نورهان، ورقة عن طريق نجلة عمته نجاة فحواها، بأن والدتها علمت من شقيقها آدم أنه لم يقم بفتح الباب له، وأنها أخبرتها بأن المتهم قام بفتح الباب ببطاقة كانت بحوزته، وأنه كان هاربا من الشرطة فقامت بإدخاله إلى الشقة وأنها قامت بالنوم وطلبت منه عدم الاتصال بها".

قضية سيدة بورسعيد بعد إحالة ابنتها للمفتي

تحقيقات النيابة كشفت، أن المتهمة تقابلت مع الجاني واتفقا على قتل والدتها يوم إجازتها، عن طريق القتل بالسم أو الخنق وبتاريخ 14/12/2022، واتصلت به المتهمة وأخبرته أن شقيقها أحمد سيقوم بالذهاب إلى محل عمله ببورسعيد، وأن نجله آدم سيقوم بأخذ الهاتف الخاص بالمجنى عليها وسيقوم باللهو أسفل العمارة.

وخلال التحقيقات قال المتهم حسين في اعترافاته أمام جهات التحقيق: بعد ما قتلنا ماما نورهان، نورهان أخذت العصاية وسابتها في الدور الأول وطلعت تجري على المستشفى عشان تعمل فيلم أن مامتها مصابة، وإن شخص مجهول هو اللي عمل كده، وأنا خدت معايا الحاجات اللي كانت في الكيس، وهي المخدة وملاية السرير والفوطة والشاكوش والسكينة والعصاية والنظارة بتاعة مامتها، بس نسيت وأنا نازل أخذ التيشيرت بتاعي اللي قلعته على السرير واللي كان مليان دم.

وأكمل حسين: "ورحت عند كلية التربية الرياضية عشان أحرق الحاجات اللي كانت في الكيس وكان معايا ولاعة، روحت مولع في الحاجة بعد ما وديت التليفونات البيت، ورجعت تاني على العمارة فلقيت أبوها جاي بيجري سلمت عليه عادي بعدها سمعنا صوت صريخ جامد فوق فطلعت أنا وأختي ابتسام وبنت عمتي نجاة، وبعدها قالوا لي يلا تعالي نمشي عشان الحكومة هتيجي واحنا ملناش دعوة، رحت راجع معاهم البيت ثاني وبعد ساعة جت الحكومة أخذتني بعد ما اكتشفوا من خلال التيشرت بتاعي أن أنا اللي قتلتها بمساعده نورهان".

وبإحالة النيابة المتهمة لمحاكمة، بجلسة اليوم، طالبت النباية العامة خلال مرافعتها بتوقيع عقوبة الإعدام على فتاة بورسعيد قاتلة والدتها، السيدة داليا الحوشي، مشددة على المحكمة أن لا يأخذهم فيها رأفة.

وقال وكيل النيابة، إنه لا توجد كلمات تصف قبح وبشاعة هذه الجريمة، من أجل شهوة خسيسة، الابنة قتلت أمها.. الضحية كانت أم حنون تحسن تربيتها وتعمل من أجل تجهيزها للزواج، ولم تكن تعلم أن ابنتها مثال للشر وسيطرة الشهوة"، واضاف ممثل النيابة "القاتلة تخلت عن كل المشاعر الإنسانية، وظهرت شخصيتها القبيحة، وبكل وقاحة سيطرت على طفل يصغرها بست سنوات تمارس معه كل أشكال الفاحشة فهي تجري وراء شهواتها، وعندما عارضت الأم ذلك واكتشفت علاقتهما الآثمة خططت القاتلة مع عشيقها لقتل والدتها.. لم نجد لما حدث وصفا أو تمثيلًا بالكلمات سوى أننا أمام جريمة ضد الإنسانية والأخلاق واكبر مثال على الخيانة والجحود وخيانة الأهل والأخلاق".

إحالة المتهمة إلى الجنايات

كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد أمر بإحالة فتاة بور سعيد المتهمة بقتل أمها إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه 15 سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل، لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.

ماذا قال والد القتاة؟

تابع والد فتاة بورسعيد، أنه لم يقم بزيارة نورهان في محبسها، وكل واحد هاجمني يحط نفسه مكاني ومكان إخوتها اللي في المدارس، وأضاف راض عن زوجتي ليوم الدين، على مدار 20 عام من الزواج كانت السند والعون لي، عمري ما قصرت في تربية أولادي ولا دخلت عليهم قرش حرام.

كما تابع الأب قائلا: الناس بتخوض في عرض زوجتي المتوفاة باستفزاز عشان أطلع أرد، محدش حاسس بالمصيبة اللي أنا فيها، وأكمل خطابات نورهان لعمتها القريبة منها كتبتها من داخل محبسها لشرح الملابسات، موضحًا: عمة نورهان أقرب شخص لها وتحكي دائمًا لها أسرارها.

اعترافات المتهمة بقتل والدتها في بورسعيد

قالت نورهان فتاة بورسعيد في اعترافاتها، أن عشيقها حسين مارس معها العلاقة الجنسية في الحمام أثناء غياب والدتها عن المنزل، متالعة: «حسين كان في البيت ودخلت آخد شور واخدت هدومي من الأوضة بتاعتي ودخلت بيها الحمام ونسيت أخد الفوطه معايا، و بعد مخلصت شور وفتحت الباب علشان أخد الفوطه بتاعتي وساعتها قولتله يا حسين جبلي الفوطة فنولهالي وجيت اقفل الباب فهو دخل وبعدها سحبت الفوطه ولفيتها على جسمي وبعدها راح قافل الباب من جوة وقالي إيه رأيك ناخد شور سوا فقولتله ابعد بدل ما أغرقك بالمياه فقال لا أنا هقلع هدومي وناخد شور سوا وراح قالع الهدوم ماعدا البوكسر ودخلنا تحت الماية سوا وانا شلت الفوطه من على جسمي وبعد كده بدأ يحضني وهو لابس البوكسر وأنا كنت من غير هدوم خالص وتحت الماية، وبدأ يقولي انتي بقيتي بتاعتي ومارسنا العلاقة مع بعض بعد ما ضعفت، وانا ساعتها خفت وكملنا استحمام عادي وخرجنا وطلعنا لبسنا ودي كانت أول مرة نمارس العلاقة الزوجية مع بعض بشكل كامل، وحسيت أني بقيت مش بنت».

وأضافت نورهان: «عشيقي قال ليا هقتل مامتك يوم الاثنين الجاي، واتفقنا على كده بس أنا كنت بهزر معاه وكنت مفكراه بيكلم بهزار وطلعت البيت ويوم التلات انا كنت رايحة السوبر ماركت علشان اجيب شوية حاجات فقابلني ناحية الهيبر وكلمني وقالي انا هنفذ وهقتل مامتك فأنا قولتله لا وبعدها قالي لا لازم ننفذ واتفقنا ان احنا هنفذ يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2022 بليل لما هى ترجع من الشغل وتنام».

وكان قال المتهم «حسين.م.ف»، إنه كان يمارس الجنس مع نورهان ما يقرب من 3 أشهر، وخطط لقتل المجني عليها بعدما شاهدتهما على فراشها قبل الحادث بـ24 ساعة يمارسان الجنس، مضيفا: «نورهان اللي ندهتلي من البيت وكنا متفقين على قتلها على الرسائل وفتحت لي الباب وجهزت الماء المغلي والسكين والكأس الزجاجي للتخلص من والدتها، وهي شريكة لي منذ بداية الترتيب للواقعة حتى إتمامها».

واستكمل: «أبلغتنى نورهان أنها ممكن تحط سم لأمها في الأكل وقلتلها ممكن نخنقها بفوطة واتفقنا على كدة، وفي نفس اليوم أبلغتنى نورهان بأن شقيقها أحمد ذاهب لوالدها المحل وأن شقيقها آدم هياخد تليفون والدته وينزل يلعب بيه أمام العمارة والبيت هيبقى فاضى، وفور نزول الجميع طلبتنى نورهان، وأبلغتنى أن البيت فاضي وأننا ممكن ننفذ الجريمة النهاردة لأن أمى نائمة فتوجهت إلى المنزل وأحضرت الجاكوش والخشبة خدتها معايا من قدام البيت وأنا طالع وكانت هى سيبالى البيت مفتوح، ونفذنا الجريمة».

إحالة أوراق نورهان خليل للمفتي

كانت قد قررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين أحمد علي جنينة، وعماد أبو الحسن عبد اللاه، وأشرف عبيد علي، وسكرتارية إسماعيل عوكل، إحالة أوراق نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها في بورسعيد إلى مفتي الجمهورية.

وكان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز سنة 15 عاما، إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، وقضت محكمة جنايات بورسعيد، بإحالة أوراق قضية الطالبة المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع الطفل إلى فضيلة المفتي وتحديد جلسة غدا السبت للنطق بالحكم، وفي نفس السباق، قضت محكمة جنايات الأحداث بمعاقبة الطفل بإيداعه مؤسسة عقابية "دور رعاية" بمحافظة القاهرة.

حكم اليوم

قضت محكمة جنايات بورسعيد، السبت، بالإعدام شنقًا لـ نورهان خليل، المتهمة بإنهاء حياة والدتها "داليا الحوشي" بمحافظة بورسعيد بمساعدة عشيقها "الطفل حسين".

تابع أحدث الأخبار عبر