جحود الآباء.. "كارما" ماتت بسبب وصلة تعذيب على يد أبوها في بولاق | فيديو

في بولاق الدكرور حصلت حادثتين الاتنين أبشع من بعض، الواقعتين أصل وصورة.. أب قتل بنته الصغيرة اللي عمرها 6 سنين لتأديبها، وشخص قتل ابنه اللي عنده 15 سنة بعد وصلة ضرب وتعذيب بسبب سوء سلوكه.
كارما ماتت بسبب وصلة تعذيب على يد أبوها في بولاق
"البداية مع كارما، الطفلة اللي سنها يادوب 6 سنين، متعرفش حاجة في الدنيا، اللي لسه بتفتح عينها على الحياة وبتدور على الحب والاحتواء، اللي المفروض تلاقيهم في حضن الأب والأم، لكن اللي حصل كان عكس كدا، دا بدل الأب ما يمدلها إيده ويساعدها، خلص عليها.
القصة المؤلمة دي واللي دارت أحداثها في بيت متوسط الحال، بدأت على حسب اعترافات الأب بشقاوة البنت، وانها مبتسمعش الكلام، وبتكسر أي حاجة قدامها في البيت، وطبعا دا معجبش الأب، اللي كان مسببلها رعب، لدرجة انه اول ما كان بيوصل البيت راجع من شغله كانت هي بتختفي وتدخل أوضتها ومتخرجش لحد ما تتأكد أنه نام، كان بالنسبالها كابوس مش أب زي أي أب بيحب ولاده وبيحتويهم بحنيته، خاصة وأن السن دا بيبتدي الأطفال يدوروا ويفكروا ويكتشفوا حاجات جديدة في الحيا".
“يوم الواقعة، البنت كانت بتلعب كالعادة وبتجري من أوضة للتانية، وحاطة ألعابها في الصالة شوية تقعد هنا وشوية هنا، في الوقت اللي الأب وصل البيت، وابتدت البنت في شقاوتها المعتادة، وطبعا دا معجبش الأب اللي زعقلها اكتر من مرة، لكنها طفلة متفهمش الكلام دا، فكملت لعب عادي، ودا معجبوش، فشل حركتها بإيده ومن هنا بدأت وصلة الضرب حتى الموت”.
وصلة تعذيب كارما في بولاق
"الطفلة اللي عمرها 6 سنين اتعرضت للتعذيب والضرب المفرط، لحد ما فقدت الوعي، وساعتها الأب فاق من اللي كان فيه، خدها بسرعة وجري على أقرب مستشفى لكن حالتها كانت سيئة جدا، وبسبب سنها الصغير كان الموضوع صعب وإصابتها كانت خطيرة، وتم استقبال الحال، والكشف عليها، لكن الحالة كانت بتدهور اكتر واكتر، فأمر الدكاترة أنها تدخل لغرفة العناية المركزة بسرعة، وبعد ساعات ورغم المحاولات الكتيرة من الأطباء، ماتت كارما".
"وبسرعة بلغت نقطة شرطة المستشفى الشرطة، اللي حضرت، واكتشفت ان البنت مصابة بكدمات وجروح في أماكن مختلفة من جسمها، وطبعا كان لازم يتم استجواب أسرة الطفلة عشان يعرفوا أسباب وجود علامات التعذيب دي على جسمها، وخلال التحقيقات اعترف الأب بأنه اعتدى على بنته بالضرب لحد ما وقعت فاقدة الوعي، وبعدها نقلها على المستشفى، فطبعا تم القبض عليه وفي أقواله قدام النيابة قال مكنتش قاصد أموتها أنا كنت بأدبها".
أب يقتل ابنه بوصلة تعذيب في بولاق الدكرور
“لسه احنا في بولاق وواقعة مشابهة صورة بالكربون من اللي حصل فوق، لكن المرة دي اللي مات صبي عنده 15 سنة، أبوه ضربة علقة موت، والولد مقدرش يستحمل فمات في ايده، ولما قبضوا على المتهم قال إنه كان بيأدبه، أكيد مكانش قاصد يقتل ابنه”.
“لو هنرجع بالزمن وراء شوية، هنلاقي إن الأب والابن كان في بينهم فجوة زمنية، كل واحد فيهم مش فاهم التاني، ودي سنة الحياة، كل جيل وله طباعه وزمنه، ودا اللي الأب مكانش قادر يستوعبه، فكان بيعامل الطفل وكأنه راجل مسئول، محاولش يقرب منه ويفهم دماغه، ويتعامل معاه على قد سنه، وان الطبيعي ان الشباب في السن دا بيبقوا في مرحلة بناء الشخصية، بيبقوا حاسين ان لهم كيانهم الخاص، وعاوزين يجروا هنا ويروحوا هنا وياخدوا قراراتهم بنفسهم، تطلع صح بقى تطلع غلط دا العادي في السن دا”.
“لكن بردوا الأب كان مصمم أن الولد يمشي على هواه، ويعمل اللي هو شايفه صح بعيدًا بقى عن رأي الطفل، وهل الكلام دا ينفع معاه ولا لأ، وبعد محاولات فاشلة من الأب مقدرش يسطير على ابنه، والناس كانت بتيجي تشتكي من شقاوته، وهنا الراجل شاف انه لازم يادبه عشان يعرف يسيطر عليه، واستناه لحد ما رجع البيت، وقيد إيده، واتعامل معاه وكأنها خناقة في الشارع، ابتدى يضربه برجليه وإيديه، لكمات في وشه وفي جسمه، لحد ما الواد وقع على الأرض ومحطش منطق، ينده عليه مفيش فايدة الواد مبينفسش”.
“الأب جري بيه على المستشفى، واتعمل محضر بالواقعة، ولما بدأو يكشفوا عليه لقوه مات، فتم التحفظ على الأب بمعرفة نقطة الشرطة الموجودة في المستشفى، واللي أخطرت رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وبدأت عملية التحقيق مع الأب المتهم”.
"التحريات الأولية قالت إن الأب فضل يضرب في ابنه بشكل هيستيري، وان الطفل اتعرض لضرب مبرح لحد ما حصله هبوط في الدورة الدموية ومات، ووقف الأب يبكي ابنه اللي راح منه في عز شبابه، وقال "كنت بأدبه علشان مش بيسمع الكلام".
“تم إيداع الجثة تلاجه المستشفى لحد ما النيابة تنتهي من التحقيقات، وهنا السؤال لما يبقى عندنا واقعتين بالشكل دا في يوم واحد، هل دا طبيعي، يعني الضرب هو الحل لتربية ولادنا، الناس دي ضيعت نفسها وولادها بسبب العند، والفهم المغلوط لفكرة التأديب، مستنين تعليقاتكم على الموضوع”.