أحدث الأخبار
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

فيديو على تيك توك يساهم في العثور على جثتين وتوقع القاتل .. ما القصة؟

فيديو على تيك توك
فيديو على تيك توك

في يونيو 2020، وتحديدًا على ساحل واشنطن كان في مجموعة من الصحاب بيصوروا فيديو على تيك توك وهم بيتمشوا، وقرروا إنهم يلعبوا لعبة اسمها (رانداموتيكا randonautica ) ودي كانت عبارة عن انك بتفكر في حاجه معينه وبعدين اللعبة هتحدد لك مكان تروحوا وتلاقي إجابتك فيه، يعنى مثلًا فى ناس فكرت إنها نفسها تشوف حاجه غريبه مشفتهاش قبل كده وفعلا لما راحوا المكان اللى اللعبه وصفته، لقوا كرسي لوحده في نص الغابة، وبنت تانيه فكرت إنها عايزه تشوف اشاره لحياتها وراحت المكان ولقت مرايه مكتوب عليها  *الوقت ده وقتك * طبعا مش دايما اللى بيلاقوه فى المكان اللى متحددلهم بيبقى ليه معنى، والناس كانت بتصور نفسها وهى بتلعب اللعبة وينزلوه على التيك توك، لكن اللى حصل فى يونيو 2020 كان مش متوقع ابدا.

فيديو على تيك توك يساهم في العثور على جثتين وتوقع القاتل

ثلاثة أصحاب كانوا بيلعبوا اللعبة وحددت لهم مكان معين يروحوا عليه، والمكان ده كان فى شاطئ فى منطقه سياحيه، ونزلوا عند الصخور ولقوا شنطة سفر حولوا يفتحوها بعصايه، ولما فتحوها لقوا كيس زباله اسود والصحاب بدأوا يقلقوا وأصوتهم كان باين عليها الخوف فى الفيديو، والفديو ده كانوا منزلينه عندهم  على التيك توك بس اتمسح والصحاب مرضوش يفتحوا الكيس الأسود غير لما اتصلوا بالبوليس، واتمنوا ان الريحه الى طالعه من الكيس ديه تكون ريحه أكل بايظ، والبوليس وصل الشاطئ بعد ساعتين ولما وصل وشم الريحه عرفوا من قبل ما يفتحوا الشنطه ان ديه مش ريحه أكل وكمان لقوا شنط تانيه على الصخور فى نفس الشاطئ فتحوا الشنط واكتشفوا ان فيها جثتين راجل وست خدوهم للطبيب الشرعى وعرفوا ان البنت كانت  جيسيكا  الى عندها 35 سنه والولد كان اوستن  الى عنده 27 سنه وانهم ماتوا بالمسدس بقلهم كذا يوم، وبعدين اتقطعوا واتحطوا فى الشنط دي، والمعلومات اللى البوليس عرفها عن اوستن إنهم بينادولوا كاش علشان هو درس في ثانوية واشنطن وان كاش وجيسيكا كانوا مرتبطين بقالهم 8 سنين، ولما البوليس راح لاهلهم قالوا انهم كانوا بيحبوا بعض وعلاقتهم قويه جدا، أهل جيسيكا قالو إنها كانت دايما متفائله وبتضحك وصحابها قالوا إنها كانت طيبه جدا والكل بيحبها جيسيكا كان عندها 4 أطفال اتنين خلصوا ثانوى وواحد فى اعدادى، وواحد اصغر شويه، وكانت شغاله فى بيت لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.


«نيجى بقا لـ “اوستن” اللى مختلفش عن “جيسيكا”  قالوا عليه شخص طيب وبيحب يخرج ويتفسح وبيحب “جيسيكا”  جدا، كانت عليه شويه قضايا صغيره زى انه كسر اشاره مره والبوليس وقفوا، حاجات بسيطه بس فى المجمل هو وجيسيكا مكنش لهم اعداء ولا حد بيكرهم الحاجة اللي البوليس لاحظها ان الشنط الى محطوطه على الشاطئ مكنتش مستخبيه  وإن اللى حطاها محاولش انه يدفنها، وكأنه عايز الناس تلاقيها على طول، الفيديو بتاع التيك توك انتشر جدا وأهل الضحيتين كانوا شاكرين للشباب اللى لقوا الشنط، لان ده خلى البوليس يهتم بالقضية ويتكلم عنها بشكل رسمي، بس لان جيسيكا واوستن كان عندهم عيال فمكنوش حبيين الفيديو يستمر على التيك توك علشان عيالهم ميضيقوش، اهل جيسيكا و اوستن كانو مصعوقين من خبر قتلهم، وحاولوا يلموا تبرعات على النت علشان يحولوا يوظفوا محقق خاص ليهم يدور في الموضوع وبعد ما عدا فتره اكتشفوا القاتل. 

البوليس فى القضية دي لف لفه كبيره، اول حاجه اشتبهوا فى الشباب اللى صوروا فيديو التيك توك بس بعدين اتأكدوا إن ملهومش علاقه بالموضوع، طب يمكن الناس اللى صمموا اللعبه، واللي خلوهم يوصلوا للشنطه.. اتكلموا مع مطورين اللعبه، ولقوا انهم فى السليم، وأنها كانت مجرد صدفة وهنا البوليس قعد يفكر ليه “جيسيكا” اضربت بالمسدس 7 مرات واوستن مره واحده بس.

هل القاتل كان هدفه يقتل جيسيكا ولما شاف اوستن  شاهد على الجريمة قتلوه لأن 7مرات واضح ان فيه غضب فى الموضوع تجاه جيسيكا . 

يوم 19 أغسطس عرفوا أن القاتل هو "مايكل" صاحب البيت اللي كانوا مأجرين فيه اوضتهم. مايكل كان عنده 62 سنه، والبوليس كان مستبعده في الأول شوية، يعني ما هو ممكن راجل كبير ف السن هيقدر يقتل اتنين وبعدين يحطهم في الشنط ويرميهم على الشاطئ، لكن لما دوروا في تاريخ  مايكل عرفوا أنه ماكنش ناصع البياض، لقوا انه في التسعينات كان بيسرق عربيات، وكان ليه علاقه بتجارة المخدرات.

مايكل كان عارض اوضه من أوض بيته اونلاين وجيسيكا و اوستن شافوا الإعلان بتاع مايكل وراحوا يشوفوا الاوضه مايكل استقبلهم وقالوا انه شخص محترم جدا ولطيف معاهم، بس بعد ما سكنوا جيسيكا قالت لصحابها ان مايكل ساعات بيقفل الباب الرئيسي عليهم، وأحيانا يخرب كوتش عربياتهم لو اتاخروا فى الدفع، وقالت حبيبة مايكل القديمة إن مايكل كان عنيف جدا معاها وكان بيمسك رأسها ويخبطها فى الحيطه ويرميها على الأرض وهو ماسك المسدس في  ايده التانيه، البوليس فتش البيت اللى جيسيكا و اوستن  كانوا عايشين فيه ولاقوا طلقات رصاص في الحيطه وشويه دم، والاوضه لسه متبيضه جديد وطلع ان يوم الجريمة الجيران بلغوا انهم سمعوا طلقات نارية جاىة من بيت مايكل وسمعوا صوت بيقول: “متعملش كده ارجوك خلينى امشى” وساعتها البوليس لما وصل له المكالمة وراح بيت مايكل وخبط على الباب ملقاش حد بيرد فمشى، وعلى كلام البوليس <مايكل> قال انه دخل فى خناق مع الضحايا علشان مدفعوش وفى نوبه غضب قتلهم بالمسدس اللى كان معاه، وحطهم فى أكياس وحطهم على الشاطئ. 

مايكل خضع للمحاكمة ويوم 7 أبريل 2023 اتحكم عليه بالقتل من الدرجه التانية ضد جيسيكا و اوستن  وخد 46 سنه فى السجن بدون امكانيه إطلاق السراح المشروط.

طب ايه الى حصل يوم الجريمه هقولكوا، فى واحده من الشهود كانت صاحبه مايكل  وما كنتش تعرف مين جيسيكا واوستن  نقلت حاجتها علشان تعيش مع مايكل، ولقت ان جسمه مليان كدمات وخرابيش كأنه كان بيتخانق مع حد، طلعت فوق تاخد شاور وراحت عند الاوضه الى مايكل قالها تقعد فيها وهى بتفتح الباب لقت فى نص الأوضة هدوم فوق بعضها كأن فى شخص تحت، وايد عليها دم خارجه من الجمب، وجريت على مايكل  تقوله اللى شافته وبهزار بتقله:مايكل انت قتلت حد ولا ايه.

قعد يضحك وبليل فى نفس اليوم مايكل طلب منها تخرج تضيع أي وقت بره لحد ما ينضف البهدلة، راحت مشيت ومتصلتش على البوليس لأنها خايفه على حياتها.

يعنى مايكل دخل فى خناق مع جيسيكا واوستن وضربهم بالنار وحطهم تحت الهدوم ولما مشيت صحبته راح قطعهم وحطهم فى شنط وحطهم  على الشاطئ 

طب ايه الدافع ؟؟

في الحقيقة مايكل قال البوليس انه كان مأجر الأوضه لجيسيكا واوستن بألف وخمسمائة دولار حسب كلام مايكل إنهم قالولوا انهم مش معاهم المبلغ ده، راح دخل في خناق، بس معملتش حاجه، طبعا الكلام ده مش حقيقى لان بعد الخناقة ضربهم بالرصاص وده مش صعب عليه بعد ما عرفنا تاريخه إلى مليان جرايم وعنف.

لكن هل من الممكن واحد عنده 64سنه يقدر يقتل اتنين شباب لوحده ؟ وهل فعلًا السبب وراء قتلهم انهم مدفعوش؟ وايه السبب الحقيقي الى خلاه قتل جيسيكا 7 طلقات واوستن طلقه واحده بس؟ 

في الحقيقة إجابة كل الأسئلة دي فضل لغز لحد دلوقت، الشرطة مقدرتش تحله، حابين نعرف رايكوا انتو كمان في القضية وهنستنا توقعاتكم لأسباب الجريمة فى التعليقات.

خلصت حلقتنا انهاردة استنونا في حلقات جديدة مثيرة على منصات الحادثة.

تابع أحدث الأخبار عبر google news