عشان منرجعش نقول ياريت اللي جرى مكان وندوخ في محاكم الأسرة

عشان منرجعاش نقول ياريت اللي جرى مكان، وندوخ في محاكم الأسرة، لازم نعرف أن الجواز مسئولية مش أي حد يقدر يتحملها، عشان كدا قبل الارتباط لازم كل طرف يسئل عن التاني ويعرف حكايته إيه، والناس بتقول عليه إيه، لكن دا محصلش مع "سالي" اللي رضيت بأول عريس جالها لمجرد انه شكله جذاب، خطفها بسحر كلامه ودمه الخفيف، فقررت ترتبط به بدون ما تعرف أصله ولا فصله، في الأول كانت الدنيا تمام ومفيش مشاكل، بيصحى من بدري بيجري على أكل عيشه، الحياة كانت عال العال، ربنا رزقهم بطفل صغير ملى عليهم الدنيا فرحة وسعادة، والأسرة زادت واحد، ومعاه زادت المسئولية.
8 سنين كانت كفيلة الدنيا فيها تتغير، والحياة الوردي تقلب بنكد وغم، ودا حصل بعد ما الأب ابتدى يهمل أسرته ويتجه للمخدرات، اللي أصحاب السوء عرفوه عليها وجروا رجله عندها، وبقت حياته عبارة عن أكل وشرب وسيجارة حشيش، ويمكن المخدرات قبل الأكل والشرب كمان، وطبعا بيته بقى في أخر اهتماماته.
وبعد ما كان "محسن" بيصحى من النجمة عشان يركب عربيته ويرمى تكاله على الله علشان يجري ورى لقمة عيش حلال، بقى شخص متكاسل بيشتعل يوم أه وعشرة لأ.. ومن هنا المشاكل بدأت.
ساب شغله خالص، والحشيش والمخدرات بقيت شغلته، ورغم كده الزوجة إستحملت ودي كانت غلطتها الثانية وهتدفع ثمنها غالي جدا،
بقيت هي الاب والام، نزلت تشتغل وبقيت تصرف على البيت، كانت كل يوم تتخانق معاه عشان ينزل يشتغل بدل ما الحمل كله عليها وده كان السبب في إنها كانت بتضرب لدرجة إن في يوم حاول يخنقها ولكان استحملت عشان خاطر إبنها وياريتها ما استحملت
الدنيا بقت من سيء لأسوء، بدأ يبيع عفش البيت عشان يصرف على كيفه، لدرجة إنه باع هدومهم، واصحابه بقوا داخلين خارجين على شقته، اللي قلبها غرزة لاصحابه، حاولت تدخل أهله ولكن محدش ساعدها وكله كان بيصبرها ويقلها هيبطل، ولكن كل فترة الدنيا بتسوء، واصاحبه بقوا عنده على طول الليل تقريبا عشان يشربوا مخدرات.
وهنا حصلت المصيب ة.. لما زهقت منه وحست إن مفيش أمل قررت إنها تسيب البيت على أساس لما يبقى لوحده وميعرفش يصرف على نفسه هيحس بقيمتها، وساعتها ممكن يبطل إلا أنها غلطت غلطت عمرها، لم قررت تسيب معاه الولد عشان تزود عليه المسئولية فيحس بقيمتها.
فجأة جالها تليفون من جيرانها بيقول لها إن ابنها في المستشفى، راحت جري على المستشفى ولكن كان حصل اللي حصل والوقت فات، لقيت إن الولد شرب بواقي مخدرات كان سايبها أبوه من قعدته مع صحابه، جسم الولد ما استحملش ومات.
جايز لو الأم كانت حاولت تسئل قبل ما تتسرع وتتجوز كانت الأمور اختلفت، ممكن لو كانت سابته أول ما فكر يشرب مخدرات كان الوضع اتغير، أو على الأقل مكنتش تسيب ابنها معاه، بس الأكيد إنها هتفضل طول عمرها حاسة بالذنب وانها اتسببت في موت ابنها.
الواقعة اللي فاتت مكانتش الأولى من نوعها، عندنا مثلا واقعة مشابهة في الجيزة، حكاية هبة الست التلاتينية اللي اتجوزت ابن الجيران، وبعد 15 سنة، اكتشفت إنه صاحب مزاج وبيضيع فلوسه على المخدرات، هبة اللي عندها 4 أطفال طلبت انها تنفصل عن جوزها المدمن قبل ما يتسبب في ضياع ولاده.
هبة قالت لقاضي الأسرة، "مش عارفه راسي من رجليا".. أنا فقدت الأمل في حل لمشاكلي، أنا بعاني بقالي 15 سنة بسبب إدمان الزوج للمخدرات، من ساعة ما اتلم على صحاب السوء وهو اتغير وبقا يرجع لي نص الليل وهو شارب وسكران".
حاولت الزوجة مرارًا وتكرارًا إبعاد الزوج عن الطريق المشبوه اللي مشي فيه، بس هو مكانش بيسمع غير لاصحاب السوء بس، هبة قالت إنه اتحبس كتير بسبب القرف اللي بياخده هو وأصحابه وكل مرة ربنا كان بيستر وبيخرج بسرعة، والمرة دي مكنش فيها هزار، أخد حكم 15 سنة وهو دلوقتي محبوس بقاله 8 سنين، معرفش عنه حاجة من ساعة ما اتحبس ومش عايزة اعرف مفيش حد بيساعدني، أبويا وأمي متوفيين، مليش حد غير ربنا"، وكملت: "عايزة اخلعه عشان أشوف حياتي أنا وعيالي الأربعة، ونخلص من القرف اللي احنا عايشين فيه دا".
الست طبعا عانت كتير بسبب انه محدش رضي يشغلها عشان كان معاها ابتدائية بس.. وفي النهاية قررت انها تعمل ناصبة شاي وقهوة على الطريق، وقالت إنها بتنام هي وعيالها في الشارع وومعهاش فلوس ومحدش بيساعدها.
هبة كانت أفضل من سالي، قررت انها تربي عيالها وتنسى الماضي وتنفصل عن جوزها، لحقت ولادها وأنقذتهم من الضياع.
خلصت حلقتنا انهاردة واستنونا في حلقات جديدة مثيرة على منصات الحادثة.