عاوز أوجع قلب أمه .. كيف تخلص عاطل عين شمس من جاره ؟

جريمة سيطرت عليها عبارات الخسة والغدر، حدثت وقائعها في القلب من الشارع بمنطقة عين شمس، أمام أعين الناس جميعا، وذلك بسبب الغل والحقد الذي ملئ صدر عاطل وجعله يقتل جاره بطعنة سكينة، وذلك رغبة في حرق قلب أم على ابنها، بسبب مشادة بينها وبين أمه.
عاطل عين شمس يتخلص من جاره بسبب المعايرة
«مجدي شاب متفوق وفي حالة، طالب كل اللي بيعمله إنه مركز في مذاكرته وملوش دعوة بحد، من البيت للجامعة والعكس، لكن طبعا كل دا مشفعلوش قدام جاره اللي قلبه دايما كان حاقد عليه، كان شايفه أحسن منه والناس بتحترمه وبتتقرب منه.. لكن هو مكانش حد بيعمله حساب، يعني لا حد بيسأله عن حاجة ولا بيتشيره وكأنه مش موجود، لكن مكانش قادر يعمل حاجة، ما باليد حيلة، لحد ما حصلت حاجة غيرت مجرى القصة كلها».
«خرج العاطل ووقف في الشارع واتلم عليه أصحاب السوء اللي متعود يقعد معاهم، ضحك وهزار وصوت عالي، والناس كلها زهقانه لكن محدش عاوز يتكلم، كل يوم على نفس الحال، يقفوا تحت شباك أم مجدي، ونفس الموال بيتكرر، لحد الست ما زهقت وخرجت عن شعورها، وابتدت تزعق وقالت مش عاوزه حد يقف تحت بيتي تاني كل واحد يقف قدام شقته، واللي هاشوفه هنا يبقى هو اللي جابه لنفسه».
«الكلام دا معجبش العاطل اللي ابتدى يعلي صوته ويزعق ويشتم في الشارع، وكأنه ملكه، وقال أنا حر اعمل اللي اعمله، وردت عليه ام مجدي وقالتله "أمك معرفتش تربيك شوف طلعتك ايه وانا ابني ايه"، ودي بقى كانت التلكيكة اللي على أساسها قعد العاطل يفكر ازاي ينتقم من أم مجدي، اللي أهانته وسط الشارع وقللت منه، وخلت الناس تشوفه صغير».
«العاطل قضى الليل كله مهموم، وعمال يفكر في الانتقام من أم مجدي، كل شوية يطلع برة البيت ويدخل، هاعمل ايه مع الست دي، أنا لازم اخليها تندم على اليوم اللي سكنت فيه هنا، واخلي الناس كلها تتحاكى باللي هاعمله، أنا هاخليها عبرة للمنطقة كلها، علشان يعرفوا أني مش أقل من ابنها، ومن هنا جاتله فكرة شيطانية، وهي انه يحرق قلب الست على ضناها، هيخليه عبرة لمن يعتبر، حكاية الشارع كله يتحاكى بها، عشان يعرفوا انه جامد ومحدش يقدر يقف قدامه».
«مرت ساعات الليل على المتهم وكأنها أيام، في الوقت اللي أم مجدي كانت نسيت اللي حصل أساسا، عيل قد ابنها وقال كلمتين وهي ردت عليه والموضوع خالص، لكن طبعا دا محصلش، العاطل كان مبيت النية إنه هيخلص من ابنها اللي هي طالعة به السماء دا، كان فاكر ان الموضوع هيمر وانه هيهرب بجريمته من القانون».
«تاني يوم الصبح، صحي المتهم وراح على المطبخ جاب سكينة وجهزها عشان يرتكب جريمته، وراح عند بيت أم مجدي واستنى تحته، وقعد يشتم فيها لحد ما نزل له ابنها، وبدأ مجدي يتكلم مع جاره ويقوله كدا عيب ميصحش دي قد والدتك، وأمي هي أمك واحنا ولاد شارع واحد ولازم نكبر لبعض ونستحمل بعض، وياسيدي حقك على راسي، انسى كل اللي امي قالته، ويالا نبدأ من جديد، لكن المتهم ولا كأنه سامع حاجة كان الانتقام قافل قلبه وعقله وكل جوارحه، مكانش فيه حاجة شاغلة باله غير الانتقام والقتل، وهو دا اللي حصل».
«طلع المتهم السكينة اللي كان مجهزها، وقاله انهاردة آخر يوم في حياتك يا مجدي، والله لأحسر أمك عليك، وبسرعة طعنه في صدره، وجري قبل ما الناس تمسكه، وكان فاكر إنه هيقدر يهرب طول العمر لكن طبعا، هيروح فين، مكانش مخطط لايه اللي هيعمله بعد ما هيرتكب جريمته».
«في الوقت دا كان الأهالي قدموا بلاغ لمديرية أمن القاهرة باللي حصل، واتهموا العاطل بقتل شاب اسمه مجدي في الشارع، ووصل فريق من ضباط المباحث مسرح الجريمة، واتعمل كردون علشان محدش يغير حاجة في مسرح الجريمة لحد ما وصل فريق من النيابة العامة، وبدأت عمل المعاينة الأولية، وسماع أقوال الجيران وشهود العيان، واللي أكدوا أن جار المجني عليه هو اللي قتله».
«طبعًا المتهم كان هرب من مسرح الجريمة، وعشان كدا الشرطة شكلت فريق من المصادر السرية لتحديد مكانه، وفعلا اتقبض عليه وتم نقله لقسم الشرطة، وهناك المتهم اعترف بانه قتل جاره بسبب أمه، كان عاوز يحرق قلب أمه عليه، بسبب انها عايرته هو وأمه، وقالت انه عاطل، وان ابنها احسن منه عشان كدا كان لازم يخليها تندم على اللي قالته، وتعيش حزينة طول عمرها على ابنها».
«طبعا النيابة حبست المتهم على ذمة التحقيقات، ولسه بتباشر عملها في تفريغ الكاميرات، وسماع الشهود».
تابع أحدث الأخبار عبر