أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

200 يوم.. قصة قاتل نيرة أشرف بدأت بإعجاب وانتهت بذبح وإعدام

الحادثة

في الـ22 من شهر يونيو الماضي، وقعت جريمة قتل بشعة دارت أحداثها أمام جامعة المنصورة في أحد أرقى أحياء محافظة الدقهلية، الضحية فيها الطالبة نيرة أشرف، والجاني زميلها محمد عادل الذي ذبحها أمام المارة بدم بارد.

لم يغلق ملف قضية مقتل نيرة أشرف ذبحًا على يد زميلها محمد عادل، بعدما نحرها وطعنها بعدة طعنات عقب مراقبتها وانتظارها في الشارع أمام أبواب الجامعة، حتى صدر حكم اليوم الخميس، برفض طعن المتهم، بتهمة قتل طالبة جامعة المنصورة، وتأييد حكم إعدامه.

موعد إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف؟

تساؤلات عدة تدور في بعض أذهان المواطنين عن مصير المتهم خاصة بعد صدور حكم نهائي من محكمة النقض برفض الطعن المقدم وتأييد إعدامه.

حسب المادة 470 من قانون الإجراءات الجنائية فإنه جاء فيه بمجرد سماع الحكم النهائي بحق المتهم بالإعدام، وُجب رفع أوراق الدعوى فورًا إلى رئيس الجمهورية من خلال وزير العدل، ويتم تنفيذ حكم الإعدام خلال 14 يومًا، وذلك في حالة عدم صدور أمر بالعفو أو إبداله.

بإمكان أحد وكلاء النائب العام ومأمور السجن وطبيب السجن أو طبيب آخر تندبه النيابة العامة، من الحضور وقت تنفيذ حكم الإعدام، وإذا رغب المتهم في إبداء أي أقوال، فيجب تحرير محضر بها من قبل وكيل النائب العام. ويمتنع تنفيذ حكم الإعدام في الأعياد الدينية والرسمية.

بداية أحداث القضية

بدأت الواقعة بتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشاب أمام جامعة المنصورة ينحر فتاة في وضح النهار بعدما صعد المتهم، زميل الضحية في الجامعة، إلى أتوبيس استقلته نيرة في طريقها إلى الجامعة، ووجه إليها نظرات صارمة لترتعب الفتاة وتهرول من الأتوبيس، ويتبعها بخطوات مسرعة.

تمكن المتهم من الغدر بالفتاة وأمسكها من الخلف وسدد لها طعنة نافذة بالصدر وسحلها وتعدى عليها بالضرب المبرح لتتقيد الفتاة من الهرب، وفي غضون ثوان معدودة استل سلاحًا أبيض من طيات ملابسه ونحرها أمام جامعتها، كلية الآداب جامعة المنصورة، مهددًا الناس بعدم التدخل لمحاولة الدفاع عنها وإلا سيلقون نفس مصير نيرة، لكن أحد المارة تمكن من الإمساك به وسلمه لرجال الأمن.

اعترافات قاتل نيرة أشرف والطعن على حكم الإعدام

قال المتهم محمد عادل، أمام النيابة العامة إنه كان يمد الضحية بالأبحاث العلمية ونشأت بينهما علاقة عاطفية إلا أنها سرعان ما تنصلت منها، فحاول مرارًا وتكرارًا أن يَستعيدها ويقربها منه من خلال مُراسلتها عبر تطبيقات التراسل الاجتماعي، حظرته من الاتصال بها، فتقدم لخطبتها، فرفضته هي وأهلها وحصلت خلافات بينهما حررت على إثرها محاضر ضده بقسم شرطة ثان المحلة الكبرى، كما عقدت جلسة عرفية تَـعهد فيها بعدم مضايقتها، لكنه كان ينوي على الانتقام منها قائلًا: "أنا سايرتهم لحد ما أتمكن منها في الامتحانات وأخلَّص عليها".

عقب ذلك قضت محكمة جنايات المنصورة بإحالة أوراق المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وبالفعل صدر قرار بإعدام المتهم محمد عادل.

تطورت أحداث نظر القضية، وقدم دفاع المتهم مذكرة طعن، في وقت سابق، على حكم إعدام محمد عادل ذاكرًا أن القضية جرى إحالتها إلى محكمة الجنايات في غضون 48 ساعة فقط منذ وقوع الجريمة، حيث تضمنت أقوال 25 شاهدًا والتحريات الشرطية والأدلة الفنية، والتي جاءت في مجموعها في نحو 400 صفحة، وهو الأمر الذي لم يتمكن معه المتهم ودفاعه من الوقوف على أقوال الشهود بصورة متروية للرد عليها وتفنيدها أمام النيابة.

طالب الدفاع بعدم التعويل على الاعتراف الذي أدلى به أمام النيابة، والذي استندت إليه محكمة الجنايات في إدانته، بدعوى أنه لم يكن اعترافا سليما من الناحية القانونية بسبب وقوعه تحت تأثير "مخدر طبي قوي" أُعطي له بمعرفة الأطباء بعد تعرضه لكسور متعددة وإصابات شديدة.

قضت محكمة النقض، بجلسة الطعن المقدم من المتهم محمد عادل، بتهمة قتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، برفض الطعن المقدم وتأييد حكم إعدامه. 

تابع أحدث الأخبار عبر google news