أحدث الأخبار
الجمعة 02 مايو 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

«القضية اللغز»

ريان ومحمد.. السجون تنفذ حكم إعدام محمود نظمي قاتل طفليه بالدقهلية

محمود نظمي وطفليه
محمود نظمي وطفليه

وصفها الكثيرون بـ"القضية اللغز" على مدار السنوات الماضية والمعروفة إعلاميًا أيضًا بقضية محمود نظمى المتهم بقتل طفليه في مدينة ميت سلسليل بمحافظة الدقهلية.

تنفيذ حكم الإعدام في محمود نظمي 

نفذت إدارة سجن برج العرب بقطاع الحماية المجتمعية، اليوم الإثنين، حكم الإعدام بحق المتهم محمود نظمي قاتل طفليه بالدقهلية بعد استنفاذ درجات التقاضي وجاري تسليم الجثة إلى أسرته بعد قرار النيابة العامة.

قضت محكمة النقض في وقت سابق، برفض طعن المتهم محمود نظمى، على حكم الجنايات الصادر وتأييد إعدامه شنقًا لاتهامه بقتل طفليه "ريان ومحمد" بإلقائهما من أعلى كوبرى فارسكور بمحافظة دمياط.

كانت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة، قضت فى أبريل عام 2021، بالإعدام شنقًا بإجماع الآراء على محمود نظمى محمد السيد، 32 سنة، والمتهم بقتل طفليه "ريان ومحمد" فى ميت سلسيل، بعد استطلاع الرأى الشرعى لمفتى الديار المصرية فى قرار إعدامه.

وكانت محكمة جنايات المنصورة، قضت بالإعدام شنقا على محمود نظمي، والمتهم فيها بقتل نجليه ريان ومحمد، عن طريق إلقائهما في نهر النيل، في أول أيام عيد الأضحى المبارك،منذ 4 سنوات  وادعى اختطافهما حتى توصل رجال المباحث إلى حقيقة الأمر، وثبت بالدليل القاطع ارتكابه الواقعة.

ويظهر مقطع الفيديو الذي التقطته إحدى كاميرات المراقبة بإحدى محطات التزود بالوقود، المتهم أثناء دخوله بسيارته للمحطة، 21 أغسطس 2018 في تمام الساعة 6:31 مساء، في التوقيت الذي ادعى فيه محمود اختطاف طفليه.

ويظهر أحد أبناء محمود بشكل واضح في الفيديو، وهو يجلس في الكرسي الخلفي للسيارة، ما يكذب الرواية الأولى التي ذكر فيها أنهما تعرضا للاختطاف الساعة الخامسة مساء، أثناء وجودهما معه في أحد الملاهي.

تطابق الفيديو مع اعترافات القاتل المسجلة بالصوت والصورة، بواسطة الأجهزة الأمنية التي اعترف فيها بأنه "قتل نجليه عبر إلقائهما من أعلى كوبري فارسكور بدمياط".

وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد للطفلين بإلقائهما من أعلى كوبرى فارسكور بمحافظة دمياط فى أول أيام عيد الأضحى الماضي.

اعترف "محمود نظمي"، خلال تحقيقات النيابة العامة، وأنه المتسبب فى إزهاق أرواح أبنائه "محمد وريان" وإلقائهما داخل مياه النيل من أعلي كوبري فارسكور، وبعد أن استمع "محمود" إلى حيثيات القضية أثناء تلاوتها بقاعة المحكمة.

اعترافات الأب بقتل طفليه ريان ومحمد

ووصفت تفاصيل القضية، بدأت ملامحه داخل القفص تتغير وإحساس الشعور بالذنب يظهر عليه، بعد وضع وجهه فى الأرض، وتذكر لحظات التخلص من فلذات كبده، واعترف بارتكابه الواقعة، وردد قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وضجت قاعة المحكمة بالهمس والثرثرة لمحاولة بعض الحاضرين إقصائه عن اعترافه، إلا أنه رفض، وللتأكيد مرة أخرى وجه رئيس المحكمة السؤال عليه: أنت من ارتكبت هذه الواقعة؟. أجاب مرة أخري "أيوة أنا".

أكد "محمود نظمي" للجميع ولهيئة المحكمة، بأنه الفاعل الوحيد لهذه الواقعة، ليكتب الحقيقة التى حاولت النيابة والمباحث إثباتها بأدلة واقعية، لا تحتمل المغالطة، فكاميرات التصوير بمحطة البنزين والتى صورت محمود والأطفال قبل الحادث بدقائق، وشهادة العمال الذين شاهدوا، بالإضافة لسجل المكالمات الصادرة من مكان الحادث على عكس روايته للقضية.

اعتراف محمود بارتكاب الواقعة فى جواب سطره لزوجته، وتم ضبطه من قبل مباحث السجن، وتبين صحته بعد عرضه على خبير خطوط، كل هذا كان أدلة دامغة لا تقبل الشك فى ارتكابه الواقعة.

وفشلت محاولات أسرة محمود فى التشكيك بالأدلة، وكانت الصدمة الكبرى للأم، والتى كان يساورها الشك بداخلها من ناحية محمود، وخاصة أن له وقائع خلافات بينهما بسبب حياة الترف الذي كان يعيشه مع أصدقاء السوء، وتأكدت بأنه مرتكب الواقعة بعد اعترافه الصريح والواضح لهيئة المحكمة، لتنتهي حالة الجدل حول القضية التى شغلت الرأي العام لفترة كبيرة.

تابع أحدث الأخبار عبر google news