أحدث الأخبار
الجمعة 02 مايو 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

«العراق والسويد وجهًا لوجه».. القصة الكاملة لحرق المصحف بين بغداد وستوكهولم

السفارة العراقية
السفارة العراقية في السويد

لايزال مشهد حرق المصحف أمام العالم في ستوكهولم عاصمة السويد، عالقًا بالأذهان، فهو المشهد الذي استنكره جموع المسلمين حول العالم، حيث قام شاب بتمزيق نسخة من المصحف الشريف وحرق صفحاته أثناء تأدية صلاة عيد الأضحى المبارك.

القصة الكاملة لواقعة حرق المصحف واقتحام السفارة السويدية

خرجت العديد من التدوينات والآراء تشجب وتتحدث عن الواقعة، التي نالت غضب واستياء جموع المسلمين في العالم، إلا أن الشرطة السويدية أعلنت عن تنظيم تظاهرة لإحراق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم، وجاءت الموافقة عليها تماشيا مع حماية حرية التعبير.   

ومع حالة التوتر والغضب التي اجتاحت العالم بعد الواقعة، قررت الشرطة السويدية فتح تحقيقات في حرق نسخة المصحف  على يد شاب في السويد بعد اعلانه عن تنفيذ الواقعة عبر بث مباشر على حسابه الخاص بمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، حتى كانت المرة الثانية التي سمحت فيها السلطات السويدية بتنظيم تظاهرة أمام السفارة العراقية لحرق المصحف من جديد.

اقتحام السفارة السويدية في بغداد

وبالتزامن مع الدعوات في السويد، اقتحم مئات من المحتجين من التيار الصدري السفارة السويدية في بغداد بالعراق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وأضرموا النيران في مقر السفارة،  وأدانت وزارتا الخارجية السويدية والعراقية الهجوم الذي تعرضت له السفارة في بغداد، وقالت الخارجية السويدية إن السلطات العراقية تتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها.

وأعلنت السلطات العراقية، عن ظبط العناصر المتهمة بحرق السفارة السويدية واقتحامها واحالتهم للقضاء، ثم أعلنت عن سحب القائم بأعمال السفير العراقي من سفارتها في السويد، وطلبت من السفيرة السويدية في العراق مغادرة الأراضي العراقية.

بيان من الخارجية الأمريكية عن اقتحام السفارة  

وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها بشدة الهجوم الذي وقع على السفارة السويدية في بغداد في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس تعد حرية التجمع السلمي ركيزة أساسية للديمقراطية، لكن ما حدث الليلة الماضية كان عمل عنف غير قانوني. من غير المقبول عدم تحرك قوات الأمن العراقية لمنع المتظاهرين من اقتحام مجمع السفارة السويدية للمرة الثانية وإلحاق الضرر بها.

وتابع بيان الخارجية، نحن على اتصال مع شركائنا السويديين وقد عرضنا عليهم دعمنا، ولا ينبغي أن تكون البعثات الدبلوماسية اهدافاً للعنف ندعو الحكومة العراقية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية لحماية جميع البعثات الدبلوماسية في العراق من أي اقتحام أو ضرر، بحسب ما يقتضيه القانون الدولي.

العراق تطلب من سفيرة السويد مغادرة أراضيها 

كما أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، اليوم الخميس، تعليق ترخيص عمل شركة "إريكسون" السويدية للاتصالات في العراق، وقال رئيس الهيئة علي المؤيد في بيان، أنه تم تعليق ترخيص عمل شركة إريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية لسماح دولتها بحرق والمصحف الشريف والعلم العراقي".

وبعد واقعة حرق المصحف خرجت الخارجية المصرية في بيان لها قالت فيه أن هذا الفعل يتنافى مع قيم احترام الدين ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب، وأعربت الخارجية عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدة على رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين».

الأزهر يدعو لموقف جاد تجاه الانتهاكات

 ودعا الأزهر الشريف حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية، كما دعا جميع الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

وقال المتهم بحرق المصحف: « وصلني أنني مهدد بفتح ملف لجوئي من قبل مصلحة الهجرة السويدية، وأتعرض لضغوطات كثيرة.. اليوم أنا في مكان خطير جدًا على حياتي، ممكن أن أقتل في أي لحظة وأن أتعرض لأي شئ، وأحمل مسئولية أمني وسلامتي وحياتي للشرطة السويدية التي حاولت أن تخرق القانون معي وأن تدعس على القانون السويدي بطلبها مني توقيع وثيقة غير قانونية معهم مقابل حمايتي، لذلك أنا الآن بمكان غير محمي، ممكن أن أتعرض لأي محاولة اعتيال وانا مهدد من قبل دول إسلامية ومن قبل أشخاص».

من هو المتهم بحرق المصحف في السويد

والشاب المتهم هو داس سلوان موميكا، ويبلغ من العمر 37 عام، وهو ملحد عراقي الجنسية، هرب من بلاده قبل سنوات إلى السويد، وأسس حزب الاتحاد السرياني عام 2014، بالإضافة إلى كونه عضو في حزب ديمقراطي بالسويد.

تابع أحدث الأخبار عبر google news