«أقساط مؤجلة وتهديد بالقتل».. حفلة تعذيب تنتهي بجثة في الترعة بالغربية

يقدم موقع الحادثة، لقرائه واحدة من أغرب وأبشع الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الماضية، وذلك تحت عنوان “حفلة تعذيب انتهت بجثة في الترعة”.
البداية بدأت بحفلة تعذيب لتاجر مفروشات في الغربية والتي انتهت بموته، المجني عليه شاف الموت بعينه اكتر مرة، لدرجة إنه من كتر التعذيب كان بيتمنى يموت ويخلص من حياته واللي هو فيه، التاجر قصته كلها تتلخص في إن ظروفه ادهورت شويتين، ومقدرش يسدد اللي عليه، فالمتهمين استدرجوه لمحافظة تانية وهناك كتبوا كلمة النهاية لحياته.
«في وجه بحري وتحديدًا في مركز قطور، ودا على حدود الغربية مع كفر الشيخ، الناس صحيت الصبح لقيت جثة مرمية في الترعة، الجثة كان منظرها بشع وواضح إنها اتعرضت للتعذيب، وإن الواقعة وراها جناية قتل مش قصة واحد غرق في الترعة وخلاص».
أقساط مؤجلة وتهديد بالقتل
«عشان نعرف مع بعض القصة، وايه اللي حصل، لازم نرجع بالزمن لشهرين فاتوا، لما تاجر المفروشات قرر انه يسحب مفروشات من معرض خاص باتنين من ولاد بلده، ووعدهم انه يسدد بالآجل، يعني هياخد ويسدد بعدين واداهم معاد بالسداد وفي المقابل خد منهم بضايع، ومضى على إيصالات أمانة بالمبالغ المستحقة عليه، وكل واحد منهم راح في حاله، ومر على القصة دي شهر وجه معاد أول قسط لكن الراجل اتحجج بانه ممعهوش فلوس وطالبهم يصبروا عليه أسبوع، والأسبوع دخل في التاني والتالت لحد ما التاجر مبقاش يرد عليهم أصلا، ومن هنا بدأت الحكاية».
«في قطور قعد تجار القماش يفكروا يعملوا مع التاجر اللي ضحك عليهم واتفقوا انهم يحاولوا معا هتاني ولو مرجعش ساعتها يبقى هو اللي جابه لنفسه، وبعد ما تواصلوا معاه مرة والتانية، الراجل ابتدى ميردش على التليفونات ويقفلها ويتهرب منهم، في الوقت دا واحد منهم فكر في حيلة شيطانية، وعرضها على صاحبه، اللي وافق بسرعة وقاله يالا بينا ننفذ، وانا عندي الرجالة علشان يعرف ان محدش يضحك علينا».
«التجار اتصلوا بـ3 أصحابهم، واتفقوا معاهم على الخطة اللي بتتلخص في انه هيتم خطف التاجر وتأديبه».
خطة شيطانية
«واحد من المتهمين اتصل بالمجني عليه، وقاله انسى اللي فات، عاوزين نعمل مع بعض شغل جديد، أنا نازل اسكندرية علشان خاطر أجيب شغل جديد، وعاوزك معايا علشان لو عجبك حاجة نجيبلك منه، ونتحاسب بعدين، والحاجة القديمة ابقى سدد تمنها براحتك».
«الراجل مشكش في حاجة، خاصة ان اللي كلمه قاله انهم ولاد بلد واحدة، ومش الفلوس اللي هتخليهم يخسروا بعض، نتقابل ونقعد دا اللي بينا عيش وملح».
«اتفقوا على المعاد اللي هيتقابلوا فيه، والمتهمين سافروا اسكندرية، بعد ما خططوا لعملية خطف التاجر، واتصل واحد منهم به وقاله انه مستنيه وطلب منه ميتأخرش علشان يلحقوا يشتروا حاجاتهم بدري ويرجعوا، وفي المعاد وصل التاجر المجني عليه، وأول ما المتهم شافه، راح قابله وخده على شارع جانبي، بعد ما أوهمه انهم هيقابلوا تاجر معرفة هناك، وفجأة جت عربية وقطعت عليهم الطريق ونزل منها 3 أشخاص وسيطروا على المجني عليه وشلوا حركته، وطلبوا من السواق يجري بسرعة.
في الطريق وعلشان التاجر ميقدرش يستغيث، غطوا وشه بقطعة قماش، وكمموه، وضربوه وربطوا ايده وراء ضهره، وبسرعة البرق العربية طلعت على محافظة الغربية، وراحوا كلهم على شقة ملك واحد من المتهمين».
ساعات الرعب
«كل اللي فات كوم واللي جاي كوم تاني، ساعات من الرعب عاشها المتهم تحت وطأة التعذيب، المتهمين كانوا بيتناوبوا ضربه بإيدهم وبعصيان خشب وشوم، مكانش في حتة في جسمه معلهاش آثار تعذيب، الراجل كان بيستعطفهم وبيطلب منهم يسامحوه ووعدهم انه هيجيب لهم فلوسهم بس يسيبوه علشان يربي عياله، لكن دون جدوى».
«عمليات التعذيب استمرت دون رحمة، كل واحد منهم بيسلموا للتاني، والراجل مستحملش وفطس في إيدهم، افتكروه مغمى عليه لكن بعد محاولات تفويقه اكتشفوا انه مات، ودا اللي مكانوش عاملين حسابه بالمرة».
«احتاروا يعملوا ايه بعد اللي حصل، الجثة موجودة في شقة واحد منهم، ولازم يخلصوا منها قبل ما كلهم يروحوا في داهية، خدوا العربية نفسها اللي خطفوه بها من اسكندرية وتخلصوا منها في ترعة، وكل واحد منهم راح في حال سبيله بعد ما اتفقوا ان محدش منهم يتصل بالتاني لحد الدنيا ما تهدى والجريمة تتقيد ضد مجهول».
«اللي فات دا كله بيرجعنا لبداية القصة، لما الأهالي لقوا الجثة مرمية في الترعة، وبلغوا مركز شرطة قطور، اللي اتحرك لمكان الواقعة، وتم تحديد هوية المجني عليه، وعرفوا انه تاجر مفروشات سابق اتهامه في عدد من القضايا، ومن هنا بدأت خطة البحث، علشان يتم تحديد هوية المتهمين، وسبب ارتكاب الجريمة».
«فريق البحث قدر يتعرف على المتهمين، بعد ما التحريات أكدت أن في خلافات مالية بين القتيل وشخصين عندهم معرض مفروشات، وبتفريغ الكاميرات، الشرطة قدرت تحدد العربية اللي نقلت الجثة لمكان العثور عليها، وبكدا اتعرف رجال المباحث على هوية المتهمين كلهم، واتضح ان بعضهم ساكن في طنطا وناس تانية من المحلة، وانطلقت فرق البحث في كل مكان، وتم القبض على 4 منهم، وفي واحد لسه هربان».
اعترافات صادمة
«وكيل النيابة بدأ يسمع المتهمين، اللي قعدوا يحكوا الجريمة بالتفصيل، وقالوا ان واحد منهم استدرجه لاسكندرية، بحجة تسليمه بضائع، ولما وصل قام باقي المتهمين بخطفه في عريبة، ورجعوا به على شقة واحد منهم في طنطا، بسبب مماطلة المجني عليه في سداد ديونه، وضربوه واتفاجئوا انه مات، فمكانش قدامهم حل غير انهم يخلصوا من الجثة، فخدوا عربية وحطوه فيها ولما اتأكدوا ان مفيش حد شايفهم رموا الجثة في الترعة وكل واحد منهم راح في حال سبيله، لحد ما اتقبض عليهم، وفي النهاية النيابة أمرت بحبسهم، والجثة بيتم تشريحها بمعرفة الطب الشرعي».
تابع أحدث الأخبار عبر