جرائم بوكو حرام وأثرها على بناء الدولة واستقرارها في أفريقيا (1)
اعتداءات بوكو حرام .. جريمة منظمة أم إرهاب ؟

يقصد بالجريمة بوجه عامّ كُلّ أمر إيجابيّ أو سلبيّ يُعاقب عليه القانون سواء أكانت مُخالَفة أم جُنحة أم جناية أم تُهمة، وبوجه خاصّ: جناية "ارتكب جريمة- ضُبط متلبِّسًا بالجريمة"، وجريمة أخلاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، جَريمة حرب: أية جريمة من الجرائم مثل التطهير العرقيّ أو إساءة معاملة سجناء الحرب وغير ذلك مما يُعدّ خرقًا لأعراف الحرب، علم الجريمة: العلم الذي يبحث في التصرُّف الجُرْميّ والإصلاحات الخاصَّة به، مَسْرَح الجريمة: المكان الذي ارتكبت فيه.
مفهوم الجريمة المنظمة

جرَمَ [مصدر]: جَريمة [مفرد]: ج جرائمُ (لغير المصدر)، الجَرِيمة: الذنب، وفِعله الإجرام، والمُجرمُ: المذنب، والجارِمُ: الجاني الَّذِي يَجْرِمُ نَفسَه وقَوْمَه شَرّاً، وفلانٌ لَهُ جَرِيمَةٌ إليَّ: أَي جُرْمُ، وَقد جَرَمَ وأَجْرَمَ جُرْماً وإِجْراماً، إِذا أَذْنَب، والجُرْمُ: الباطِلُ، تقول منه: جَرَمَ وأَجْرَمَ واجْتَرَمَ، والجريمة: كلُّ عمل يجلب الأذى المعنويّ العميق لقيم مجتمعٍ ما، أو أذى يصاب به الإنسان، وقوله تعالى: [وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ]، قيل: لَا يُجْرِمَنَّكم: لَا يُدْخِلَنَّكُم فِي الجُرْم.
العلاقة بين الجريمة المنظمة والإرهاب
تُعد الجريمة المنظمة جريمة غير تقليدية لها تأثير خطير على أمن وسلامة واستقرار الأوطان، وحتى الآن لا يوجد تعريف جامع مانع للجريمة المنظمة، بل هناك العديد من التعريفات، وخلاصة هذه التعريفات أن الجريمة المنظمة هي عمل إجرامي مستمر يسعى عن قصد إلى التربح من الأنشطة غير المشروعة التي غالبا ما يشتد الطلب العام عليها. ويحافظ على استمرار وجودها من خلال إفساد الموظفين العموميين واستخدام الترهيب أو التهديدات أو القوة لحماية عملياتها، وقد عرفت إتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة الجماعة الإجرامية المنظمة بأنها: "جماعة موجودة لفترة من الزمن وتعمل بصورة مستمرة بهدف ارتكاب وأحدة أو أكثر من الجرائم الخطيرة أو الأفعال المحرمة -وفقاً لهذه الإتفاقية- من أجل الحصول بشكل مباشر أو غير مباشر على منفعة مالية أو منفعة مادية أخرى".

والجريمة المنظمة تمثل نوعاً واحداً من عدة أنواع من السلوك الإجرامي المنظم، إذ يوجد العديد من الجرائم تتصل بالجريمة المنظمة وتتداخل معها. ومع ذلك، ثمة اختلافات كبيرة بين الجريمتين من حيث أن الجريمة المنظمة تقع بوصفها عملا إجراميا مستمرا ينشأ بهدف التربح، في المقام الأول، وتتطلب مزيدا من الأفراد والتخطيط كي تُنفَّذ بمزيد من المنهجية، أما الجرائم الأخرى ذات الطابع التنظيمي أيضاً تقع في إطار الانحراف عن نشاط تجاري مشروع.
وقد تكيِّف الجماعات الإجرامية المنظمة الأساليب الإرهابية المتمثلة في العنف العشوائي وترويع الجمهور على نطاق واسع لتعزيز سعيها إلى تحقيق أهداف إجرامية أو تنفيذ أغراض عملياتية خاصة، إلا أن ثمة إختلاف بين العمليات الإجرامية المنظمة والأعمال الإرهابية، فالجريمة المنظمة، بحكم تعريفها، لا يمكن أن يرتكبها شخص واحد، على العكس من العمل الإرهابي، وقد تقيم الجماعات الإجرامية المنظمة تحالفات مع المنظمات الإرهابية، ويمكن للجماعات الإجرامية والإرهابية أن تطوِّر قدرتها على المشاركة في أنشطة إجرامية وإرهابية على السواء، ومن ثَم تشكل كيانات تتوافر فيها خصائص كلا النوعين من الجماعات، ومن الممكن أن تتداخل أهداف الجريمة المنظمة والإرهاب وإن كان لكلٍّ منهما أهداف مختلفة، ويمكن للتنظيمات الإرهابية تكييف الأساليب التقليدية للجماعات الإجرامية المنظمة، مثل الحصول على الأرباح المتأتية من الاتجار بالمخدِّرات، أو الأنواع الأخرى من التجارة غير المشروعة، لتمويل عملياتها الإرهابية، ولذا أهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدول أن تدرك الصلات بين الأنشطة الإجرامية المنظمة عبر الوطنية وأعمال الإرهاب.
مما سبق يتضح لنا أن أوضح تمييز بين الجريمة المنظمة وغيرها من أشكال السلوك الإجرامي هو أنها "منظمة"، فهي لا تتضمن الأفعال الجنائية الفردية العشوائية غير المخطط لها، بل تركز حصرا على الأفعال المخطط لها المقصودة التي تشكل مرآة لجهود جماعات الأفراد، وذلك من أجل التربح المالي من خلال الجريمة، وتلبي الجريمة المنظمة الطلب العام على الخدمات بصفة أساسية، ويشكل الفساد عاملا مسهلا يحمي عمليات الجريمة المنظمة، وفي بعض الأحيان، يحتاج الأمر أيضا إلى الترهيب والتهديد والقوة لأجل حماية تلك العمليات، وتُعد الجريمة المنظمة عملا إجراميا مستمرا.
بوكو حرام.. شبح يهدد القارة السمراء
جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد "بوكو حرام" هي جماعة من إثنية "الكانوري"؛ تبرز في شمال نيجيريا، ويعود تاريخ تأسيس هذه الجماعـة إلى العام ٢٠٠٢م، وقد أسسها زعيمها (محمد يوسف)، الرجل الذي لم يستكمل تعليمه الثانوي، وسافر إلى النيجر وتشاد ليتعلم تفسير القرآن. وفي توقيت وجوده في الدولتين، عمل على تطوير أفكارا معادية للغرب وللحداثة تشبه أفكار جماعة (مايتاتسين Maitatsine)، وبعد العودة إلى شمال نيجيريا، قام بإنشاء هذه الجماعة، والتى سرعان ما تمكنت من اجتذاب نحو 280 ألف عضو من شمال نيجيريا والنيجر وتشاد.

بدأ (محمد يوسف) دعوته بمهاجمة العلماء التابعين للأنظمة العلمانية الكافرة –بحسب زعمه-، كما بدأ مهاجمة المؤسسات السياسية القائمة، وتركزت الجماعة في قرية كاناما (KANAMA) بولاية يوبي (YOBI) شمال شرق البلاد فى المنطقة الحدودية مع دولة النيجر، وتهدف الجماعة إلى إعادة تأسيس الخلافة بمفهومها الإسلامي الحقيقي لتكون بديلا للنظام الدستوري الغربي الحاكم لنيجيريا، كما استهدفت الجماعة تطبيق الشـريعة الإسلامية بالسلاح في مناطق الدولة المختلفة، حتى تلـك المناطق التى بها أغلبية مسيحية، وتحارب الجماعة مؤسسات الدولة التى تصفهـا بالكافرة، فهى من وجهة نظر الجماعة بنيت على القوانين والمؤسسات الغربية.
مبادئ جماعة بوكو حرام وأهداف نشأتها
من أهم مبادئ بوكو حرام، الكفر بالديموقراطية، وتحريمها كليًا وجزئيًا، إذ تتعارض الديموقراطية مع الإسـلام حسب وجهة نظرهم، وتعتقد بوكو حرام بأنها الطائفة المنصورة والفرقة الناجية المبشر بها في نبوءات آخر الزمان، ويرجع ذلك إلى إحيائهم فريضة الجهاد، كما حرمت بوكو حرام التعليـم النظامي فـي مراحل الدراسـة، من المرحلة الابتدائيـة وحتى المرحلة الجامعية، ويعلن أعضاء الجماعة البراء من المخالفين، سواء كانوا من المستغربين أو من اتباع المذاهب الأخرى كالصوفية والتشيع، وتتقاطع الجماعة في الإيديولوجية مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتتلقى بوكو حرام تبرعات كبيرة من بعض المسؤولين السياسيين والحكوميين الذين يستغلون الجماعة لأغراض سياسية.
وفي بداية ظهور الجماعة اقتصر نشاطها ودورها على الحرص على التنفيذ الصارم لتعاليم الشريعة الإسلامية وحدودها وتنظيم حلقات الوعظ، إلا أنه سرعان ما تبلورت المطالب السياسية للجماعة بالدعوة إلى إنشاء نظام تعليمي قائم على المدارس القرآنية، ومن هنا أنشأت الجماعة نظام تعليمي مواز في مدينة بورنو (BORNO)، وفي العام 2009 م، انحرفت الجماعة عن استراتيجيتها فتحولت من ميليشيا سلام محلية إلى جماعة تنتهج العنف وتحمل السلاح بعد أن هاجمت الحكومة النيجيرية أعضاء الجماعة في بعض المدن في شمال نيجيريا، وأدت المواجهات المسلحة بين أعضاء الجماعة والحكومة إلى مقتل زعيم الحركة محمد يوسف في (مايدوجوري MAIDUGURI) كما أدت إلى مقتل أكثر من 700 شخص آخرين، وفي عام 2010 م، زادت حدة أعمال العنف للجماعة إذ انتهجت تكتيكات جديدة تشمل عمليات الخطف والتفجيرات الانتحارية ومهاجمة رجال الدين المسلمين ومهاجمة المساجد والكنائس، وقد شهدت البلاد أول تفجيرات انتحارية في مقر الشرطة ومكتب الأمم المتحدة في أبوجا، وفى العام 2013م تم اعتبار جماعة بوكو حرام منظمة إرهابية أجنبية من طرف وزارة أمن الدولة فى نيجيريا.

وبالانتقال للحديث عن أسباب ظهور جماعة بوكو حرام وتطور نشاطها، فإنه يمكننا وضع عنوانًا رئيسًا لظهورها ألا وهو الفقر، إذ يعتمد تجنيد الأفراد في الجماعة على طبيعة المستوى الاقتصادي والمعيشي ومستوى الفقر في المنطقة، لاسيما في ظل انعدام سياسة التوزيع العادل للثروة في المجتمع النيجيري، الأمر الذي يرتبط بالتحيزات الدينية والإثنية وانتشار الفساد في البلاد، فالجماعة غالبا ما نجحت في ضم الأعضاء الجدد من خلال إقناعهم بأن نضال الحركة من أجل توفير المتطلبات الأساسية لهم، وبهذا فإن الفقر والفساد والأمية واللاعدالة توفر بيئة خصبة لتجنيد الإرهابيين، فضلا عن أن الحرمان الاقتصادي في منطقة شمال نيجيريا يُعدّ أحد العوامل التي حفزت التوجه نحو التطرف والعنف ودعم جماعة بوكو حرام، إذن فالفقر والتهميش واليأس يدفع الأفراد للالتفاف حول الدين بحثا منهم عن نظام سياسي يلبي متطلباتهم الحياتية.
علاوة على ما سبق، يوجد الكثير من الأسباب التي أدت إلى ظهور جماعة بوكو حرام وتطور نشاطها، أبرزها انتشار البطالة بين أوساط الشباب، ارتفاع مستويات الفقر والتفاوت الاقتصادي بين الأقاليم، فكثيرا ما تم تهميش إقليم شمال نيجيريا، ولذا فإن الظروف السياسية والاقتصادية التي يعانيها الشمال النيجيري، كانت السبب الرئيسي لظهور هذه الجماعة وتناميها، ووفقًا لبيانات ساعة الفقر العالمي (World Poverty Clock) للعام 2022، احتلت نيجيريا المركز الأول في افريقيا من حيث عدد الفقراء، إذ يعيش 70 مليونًا و677 ألفًا و758 نسمة من مواطنيها، وهو ما نسبته 33%، تحت خط الفقر، مما وفر بيئة مواتية لنمو الأفكار المتطرفة بين المواطنين.
بوكو حرام.. نتاج طبيعي للأوضاع المتردية في نيجيريا
ومع اتجاه الحكومة الفيدرالية إلى تطبيق برامج التكيف الهيكلي، زادت معاناة السكان في ظل إلغاء الإعانات الحكومية، كما أدى تحرير التجارة إلى القضاء على الصناعات المحلية، لاسيما صناعة النسيج والمدابغ في الشمال، يشار إلى أن ضربات الجفاف والتصحر التي أصابت الدول المجاورة للشمال النيجيري، مثل النيجر وتشاد، قد أدت إلى زحف أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الشمال، مما زاد من معدلات البطالة، علاوة على انقسام المجتمع النيجيري بين المسيحيين والمسلمين، فضلا عن انتشار الأسلحة والانفلات الأمني على الحدود النيجيرية، هذا الأمر هو ما سهل دخول الأسلحة ووصولها إلى جماعة بوكو حرام.
أن جماعة بوكو حرام كانت نتاج مجموعة من المشكلات المحلية المرتبطة بالواقع السياسي، والتاريخي، والإثني، والاقتصادي في شمال نيجيريا، أكثر من كونها نتاجا لصراعات دينية كما يروج لذلك البعض، ولعل مطالبة جماعة بوكو حرام بتطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها في كل ولايات الشمال كانت محاولة لتأكيد الهوية الدينية لهذا الإقليم، لاسيما في ظل حالة التهميش الذي يعانيه أبناء هذا الإقليم من طرف الحكومة المركزية، والتي تعود إلى عشرات السنوات، وقد عكس سوء تخطيط الحكومة الأساليب التي اعتمدت عليها في التعامل مع النزاعات الاثنية، وفي التعامل مع جماعة بوكو حرام، مما زاد من إصرار الجماعة على مواصلة عملياتها ضد مؤسسات الحكم، بل فضلا عن ذلك أعلنت بوكو حرام تضامنها مع تنظيم القاعدة الإرهابي، الأمر الذي فتح المجال للتدخلات الخارجية في شؤون نيجيريا، خاصة التدخلات الأمريكية والأوروبية، لاسيما بعد أن هددت الجماعة في عام 2012م باغتيال السفير الأمريكي في أبوجا، واستهداف المصالح الأمريكية في البلاد، بسبب ما وصفته الجماعة بالتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية النيجيرية.
بوكو حرام تجتاح الأخضر واليابس
وأثناء عام 2014 م، تمكنت جماعة بوكو حرام من فرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من الأراضي، الأمر الذي مكنها من إعلان "خلافة بوكو حرام" خلال العام المشار إليه، وقد صاحب هذا الإعلان موجة ترهيب عارمة وعمليات إعدام جماعية استهدفت المعارضين لها، واستمرت الهجمات على المنشآت الحكومية، والأسواق، والكنائس، والمدن والقرى ليدخل النزاع مرحلة التأزم والتصعيد، واستمرت هجمات بوكو حرام فى المدة من العام 2015 حتى العام 2017 مخلفة آلاف القتلى وملايين النازحين، وارتكزت هجمات الجماعة في غالب الأحيان في الولايات الشمالية، كولايات: (بورنو، وكانو، وسكت، وبوشـي)، وذلك وفقًا للخريطة التالية:
المناطق التي تستهدفها جماعة بوكو حرام في نيجيريا

المصدر: http://studies.aljazeera.net/reports/2013/09/2013925825452238.
من خلال الخريطة السابقة نلاحظ أن الأعمال التخريبية التي تقوم بها جماعة بوكو حرام معظمها تنحصر في المناطق الشمالية والوسطى، هذه المناطق التي تعاني من انتشار الفقر والبطالة وقلة الرعاية الصحية والأمية، كل هذه الظروف استغلتها الجماعة في تجنيدها للشباب وتوسيعها لحضورها الأيديولوجي المؤثر في شمال نيجيريا والبلدان المجاورة، وقد امتد نشاط جماعة بوكو حرام إلى تشاد والنيجر، وقامت الجماعة بأولى هجماتها خارج نيجيريا فى عام 2012 م، عندما قامت بشن هجوما على الكاميرون مستهدفة بهذا الهجوم عدة قرى، وتعتمد هذه الجماعة في عملياتها على اختطاف الأجانب وتعزيز نشاطاتها الخدماتية اللوجستية وتجنيد أعضاء جدد لضمان سير عملياتها العسكرية كالتمويل وتوريد الأسلحة، وفي عام 2014 م، صعدت الجماعة من هجماتها ضد المدنيين.
وجدير بالذكر أن هذه الجماعة تربطها علاقات وطيدة مع عدة تنظيمات إرهابية في المنطقة الإفريقية، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حركة الشباب الصومالية، إذ تشترك معها في معسكرات التدريب حول كيفية تنفيذ الهجمات الانتحارية، وقد أعطى تحول بوكو حرام لبيعة داعش، زخما كبيرًا للتنظيم المتمدد في نيجيريا ودول الجوار، وسيجد بذلك مددا من استقرار ولاية داعش في جنوب ليبيا.
بوكو حرام تبايع تنظيم "داعش"

وبعـد بزوغ نجم داعش، وأفـول تنظيم القاعدة الإرهابي، جـاء تـحـول الجماعة للبيعة لداعش في مارس 2015 م، خطوة مهمة ومشجعة بالنسبة إلى داعش، الذي قبل البيعة أملا في مزيد من التوسع في أفريقيا وسحب البساط من تحت أقدام تنظيم القاعدة الإرهابي، وتأمل بوكو حرام من هذه البيعة في الحصول على المزيد من الدعم المالي والإعلامي واللوجستي، ويظل العامل الأيديولوجي أقـوى مـن سـواه، وهـو مـا يجذب المقاتلين من الأجانب من دول الغرب الليبرالي وغيرها لهذه الجماعات المتطرفة، وبرغم الآراء المتضاربة حول جماعة بوكو حرام؛ يبقى واضحًا وجليًا أن تلك الجماعة لها تأثير قوي في نيجيريا، وفي المنطقة كلها.
تابع أحدث الأخبار عبر