ضمن الاحتفالات بعيد الشرطة 71
ضابطات يزرن دور رعاية ومستشفى لتقديم الهدايا احتفالًا بعيد الشرطة 71.. صور

أوفد قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، اليوم الأحد، ضباط وضابطات القطاع بالتنسيق مع الجهات المعنية لزيارة عدد من دور رعاية المسنين والأيتام من ذوى الهمم، ونزلاء إحدى مستشفيات علاج الأورام بمحافظة القاهرة لمشاركتهم الاحتفال بعيد الشرطة 71.
ضابطات يوزعن هدايا على المسنات والأيتام

تم خلال الزيارات توزيع عدد من الهدايا على النزلاء في الاحتفالات بعيد الشرطة، وأعرب القائمون على إدارة دور الرعاية والمستشفيات عن خالص شكرهم وتقديرهم لرجال الشرطة البواسل متمنين لهم دوام التوفيق في أدائهم لمهام عملهم ورسالتهم في حفظ الأمن.
يأتي ذلك حرصًا من وزارة الداخلية على مشاركة المواطنين الاحتفال بتلك الذكرى الوطنية الخالدة التي جسدت تلاحم أبناء الشعب مع رجال الشرطة للدفاع عن تراب الوطن.
قصة معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952
عقب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم، وقرر العمال هجر أماكن عملهم في معسكرات الإنجليز وأوقف الموردون أعمالهم، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات، وفي أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة وخاضوا معًا معارك حربية حقيقية ضد القوات البريطانية في منطقة القنال.
قللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت من شدة المواجهات، وشعر المواطنون بالأمن في ظل رجال الشرطة الذين لم ينسحبوا أو يتخاذلوا من معركة واحدة يخوضها أبناء الوطن الواحد رغم بدائية تسليحهم مقارنةً بالقنابل والمدافع والرشاشات السريعة وقذائف الطائرات البريطانية.
تفاصيل المعركة
تجمعت قوات بريطانية مزودة بالدبابات والمجنزرات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى محافظة الإسماعيلية، وأرسلوا إنذار طلبوا فيه خروج قوات الشرطة دون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل الطلب، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، لعدم استسلامهم واستمرار أعمال المقاومة.
دارت معركة حامية بين جيش الاحتلال الإنجليزي وجنود البوليس الذين رفضوا تسليم سلاحهم، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم.
رغم خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدًا و80 جريحًا من قوات البوليس البواسل، وتخليدًا لهذه الذكرى التي حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام، عيدًا للشرطة وإحياءً لذكرى الدماء التي أريقت من أجل مصر وتقديرًا لتضحيات الرجال الذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني أمام رغبات المحتلين.





