العالم يشيد بتجربة مصر في مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره
الإرهاب وحش كاسر يأكل الأخضر واليابس، آفة المجتمعات الغنية والفقيرة، القوية والضعيفة، تتكاتف الجيوش للقضاء على هذه الظاهرة في العديد من المجتمعات لكن دون جدوى، ظل هذا الإرهاب يؤرق العديد من دول العالم، غير مباليًا بحدود أو حواجز جغرافية أو طبيعية، وقد خيم شبح الإرهاب على منطقة الشرق الأوسط، فجعلها خاوية على عروشها، ولم تنج منها إلا القليل.
في مصر، تصدى الجيش لظاهرة الإرهاب، فبدأ بتجفيف جذوره، وحال دون وجود حاضنة للإرهاب في المجتمع المصري، خاصة سيناء، وانطلقت عملية أمنية وعسكرية لاجتثاث جذور الإرهاب أشاد بهذه العملية القاصي والداني، واعترف العالم أجمع بتجربة مصر في مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره، فكانت التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب تجربة رائدة ونموذج يُحتذى به.
لم تتوقف الإشادات بجهود الدولة المصرية في مكافحة الارهاب عند اعتاب البلدان العربية وحسب، بل أشاد العالم أجمع بهذه الجهود وثّمنها وشكر لمصر سعيها في مكافحة هذا الفكر والحيلولة دون أن تكون سيناء بؤرة ينطلق منها الإرهاب ليهدد دول الجوار المصري، وها هي إشادة جديدة وافدة إلينا من جنيف تثمنت الجهود المصرية في مكافحة الإرهاب.
جاءت الإشادة الدولية بجهود مصر في مكافحة الإرهاب على لسان السفير مختار عمر، كبير مستشارى الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، والذي افتخر بالتجربة المصرية الرائدة في مكافحة الارهاب مؤكدًا أن مصر قدمت نموذجا باهرًا فى عمليات مكافحة الإرهاب على المستوى الوطنى، ولها تجربة رائدة وناجحة في القضاء على ما يُعرف بـ"الإرهاب السياسي"، وهذه التجربة يجب الاستفادة منها للحيلولة دون تطويع الدين وتحويله إلى أداة سياسية؛ وهو ما نتج عنه ظهور تيار يعرف بـ "الإسلام السياسي".
لقد استغلت الجماعات الإرهابية الشعارات الدينية للترويج لأفكارها الإرهابية، وحاولت جذب الشباب إليها مستغلين العاطفة الدينية لديهم، لكن القيادة السياسية المصرية نجحت في قطع ذيول كافة تيار "الإسلام السياسي" وحالت دون تفشي هذا الفكر في المجتمع المصري خاصة بين الشباب، وقد بدأت مكافحة هذا الفكر المتطرف من الأماكن الدينية والمؤسسات التعليمية، كما تم نشر التوعية المجتمعية والتحذير من هذا الفكر المتطرف في كافة وسائل الإعلام.
وفي ميادين القتال، نجحت القوات المسلحة المصرية في القضاء على التنظيمات الإرهابية بشمال سيناء؛ لتتوج تجربتها في مكافحة الإرهاب بنصر عسكري حاسم ضد الإرهاب يُدّون بأحرف من نور في سجلات تاريخنا المشرف، ومن ثم فالتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف تجربة متكاملة اعتمدت على المقاربة الفكرية والأمنية معًا.
لقد سخرت القيادة السياسية المصرية كافة المنابر الدينية والإعلامية في مكافحة الإرهاب، وتكاتف الجميع خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة للتصدي للإرهاب، واعترافًا بهذه التجربة الرائدة أشاد كبير مستشارى الاتحاد البرلمانى الدولى بجهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فى مصر والذي يُعدّ شريكًا رئيسىًا للاتحاد البرلمانى الدولى فى مكافحة التطرف العنيف والأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أن المساجد والزوايا التابعة لوزارة الأوقاف تحولت بأكملها إلى منابر تنويرية لنشر قيم السماحة والاعتدال والوسطية للدين الإسلامى الحنيف.
وفي ظل تفشي التطرف العنيف والارهاب في أفريقيا، شدّد كبير مستشارى الاتحاد البرلمانى الدولى على ضرورة الاستفادة من التجربة المصرية لمكافحة الإرهاب في تلك البقعة التي تشهد اضطرابات أمنية وتنامي متزايد للحركات الإرهابية، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لمجابهة الإرهاب في منطقة الساحل، فالإرهاب يهدد العالم أجمع.
وأوضح السفير مختار عمر، أن مصر دعت عام 2019 إلى عقد اجتماع متخصص في منطقة الساحل والصحراء، وقد أطلق الاتحاد البرلماني الدولي سلسلة اجتماعات تحت عنوان "نداء الساحل"، تهدف إلى تكاتف الجهود الدولية لمساعدة دول منطقة الساحل الإفريقي على مجابهة الإرهاب، وتسليط الضوء دوليًا على خطورة الأوضاع في هذه المنطقة، كما بدأت في بروكسل عام 2017 سلسلة من الاجتماعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ثم في أسوان عام 2018، تم إنشاء مجموعة العمل عالية المستوى في مكافحة الإرهاب بالبرلمان الدولي.
إن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب تُعدّ وبحق تجربة رائدة يجب الاستفادة منها للتخلص من الإرهاب الغاشم الجاثم على صدور بلداننا العربية، بل وعلى صدور العالم أجمع، فما من دولة إلا وعانت هذا الفكر المتطرف، لقد قدمت مصر للعالم تجربة رائدة، ومدّت يدها للجميع وما تزال، مرحبة بكل من يطلب مساعدتها ويريد الاستفادة من تجربتها.
تابع أحدث الأخبار عبر
