تطهير سيناء من الإرهاب.. تدمير مئات الآلاف من الأنفاق وتعمير الصحراء
«سيذكر التاريخ لمصر أنها تصدت وجابهت أخطر فكر متطرف إرهابي لو تمكن من الأرض لحرقها.. ستقوم القوات المسلحة والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا... وسنرد على هذا العمل بقوة غاشمة».. كلمات عبر بها الرئيس عبد الفتاح السيسى عن جهود الدولة المصرية فى مكافحة الإرهاب، حيث خاضت مصر حربا شرسة مع الإرهاب الأسود لاقتلاع جذوره من سيناء، والذى حاول إنشاء ما يسمى بولاية سيناء، وأفشلت مئات المحاولات للتنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى بسيناء، والتي تصدت لها الشرطة والقوات المسلحة، وأجهضتها.
وحاول الإرهاب نقل مسرح العمليات جزئيا من سيناء إلى المحافظات الأخرى، ولكن جهود قوات الشرطة بمكافحة الإرهاب تصدت لهم إلى جانب أبطال القوات المسلحة فى شمال سيناء.
وعلى أرض سيناء دارت معارك التضحية والبطولة والبناء والفداء وتطهير أرضها من المتطرفين، فعلى مر العصور كانت سيناء مطمعا للغزاة، وتسلل إليها الإرهاب الأسود قبل ثورة 30 يونيو 2013 لإقامة بؤرة لأنشطتهم الإرهابية، حيث روع الإرهابيون الآمنين، وقتل المصلين؛ سعيا لإقامة إمارة لهم في سيناء، ولكن بعزيمة الأبطال وبأيدي رجال لا يعرفون الخوف تحطمت آمال المعتدين في حرب مصيرية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، اصدر أمرا إلى القوات المسلحة والشرطة، يعبر عن إرادة شعب مصر بهدف القضاء على الإرهاب في جميع صوره وأشكاله واقتلاع جذوره من كل شبر في أرض مصر، وعلى الفور بدأ تنفيذ الأمر الصادر للقوات المسلحة والشرطة بشن الحرب الشاملة على الإرهاب إينما وجد على أرض مصر.
واشتملت الخطة فرض حصار محكم على جميع المناطق الحدودية شرق وغرب وجنوب مصر وعلى امتداد الساحل الشمالي؛ لحصر مناطق العمليات ومنع تسرب أو هروب العناصر الإرهابية أثناء تنفيذ المداهمات، وتم تنفيذ ضربات جوية مركزة لدك معاقل الإرهاب الأسود في شمال ووسط سيناء واقتحام الكهوف والمغارات والحفر والخنادق التي يحتمون بها واجتثاث زراعات المخدرات التي يزرعها الإرهابيون، ويتجارون فيها لتمويل أعمالهم الدنيئة، كما تم تدمير وسائل نقلهم ومراكز قيادتهم.
وأسفرت مداهمات القوات عن اكتشاف وتدمير 273 ألفا و249 مخزنا وملجأ ونفقا، و1129 عربة دفع رباعي، و2344 دراجة نارية، 1369 قطعة أسلحة متنوعة، و8831 عبوة ناسفة، و1790 جهازا لاسلكيا وحاسبا، وضبط كميات كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة، كما خلفت هذه الحرب مصابين أبطالا كان عطاؤهم ولا يزال نبراسا يضيء الطريق.
وأصبحت مصر خلال 2023 خالية من الإرهاب، وعادت الحياة إلى طبيعتها في سيناء آمنة مستقرة بتضحيات الرجال، وسعيا للاستفادة من ثرواتها وأماكنها المقدسة عزمت القيادة السياسية على أن تعيد بناء تلك الرقعة الغالية من أرض مصر، من خلال إقامة مشروعات عملاقة في كافة المجالات؛ ليعم الخير في شتى ربوع البلاد.
