أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

3 جرائم قتل..

خناجر مسمومة.. دماء على ثوب الصداقة

الحادثة

جرائم على ثوب الصداقة، أفضل ما يمكن أن نطلقه عليها، هي "خناجر مسمومة وصداقة زائفة"، 3 جرائم بشعة، المتهم فيها الصديق، أو هكذا كان يظنه المجني عليه، أمسك بسكين الغدر وطعن رفيق دربه وطعنه من الخلف، قطع أواصر الإخوة والعشرة ليلقى بها إلى دهاليز الخيانة، فهناك من ارتكب جريمته بداعي أنه أقرضه المال وعندما ماطله في سداد ديونه تخلص منه، وآخر قطع جثته وفصل رأسه عن جسده، ثم باقي الجسد لثماني قطع أخرى، والثالث لقى مصيره بعد أن حكمت المحكمة عليه بالإعدام، حكايات وقصص مأساوية نقدمها لتكون عظة وعبرة للحفاظ على المعنى الحقيقي لكلمة الصديق. 

صداقة زائفة وقاتل صديقه

وقف قاتل صديقه أمام جهات يسرد تفاصيل جريمته المأساوية، قائلا: اعتدنا اللقاء مع بعضنا، في يوم الواقعة كان واضح عليه علامات الحزن، صوته خفيض، شاحب الوجه، سألته "فيه إيه؟!"، فض التعليق وتبادلنا الحديث، وفي أثناء حديثنا، علمت أنه يمر بأزمة مالية طاحنة، وأن مشكلة ما سببها المال سلبت منه تفكيره وغيرت حياته، وطلب مبلغ من المال على سبيل السلف، ولأنه صديقي لم أتردد في إعطائه المال حتى يفك مشكلته ويعود إلى ما كان عليه.

أضاف المتهم، "مرت أيام وعاد المجني عليه إلى ما كان عليه، وبدأت الابتسامة تعود إلى وجهه، وعلمت أن أزمته المالية أوشكت على الحل، أعطيته فرصة وبعض الوقت، ثم طلبت منه إعادة المال، في البداية كان يماطلني، وبعد مرور الوقت فوجئت به يتهرب مني، ويرفض الاستجابة لي، لدرجة أنه لم يرد على هاتفي، شعرت هنا أن الصداقة لم توجد وأنه ضرب بالصداقة عرض الحائط، ورغم أنني كنت في احتياج شديد للمال وأعطيته الكثير من الوقت فوجئت به ينهرني، ويتشاجر معي، وفي أثناء المشاجرة أمسكت بمقص حديدي وطعنته في صدره، الدماء زرفت منه، اللون الأحمر ملئ المك.

نجح رجال الأمن بالجيزة، في ضبط المتهم، واستمع رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، لشهود عيان، في حادث مقتل مسجل خطر على يد صديقه في أوسيم، وكشفوا عن أن مشادة كلامية نشبت بين المجني عليه والمتهم، مما دفع المتهم للاعتداء على القتيل بمقص حديدي، وهرب بعدها، وتولت النيابة التحقيق. 

جثة على الطريق

جريمة ثانية، أحالت فيها جهات التحقيق المتهم "ه.ع"، 38 عاما، إلى المحاكمة، بتهمة قتل صديقه، بسبب خلافات مالية، واعترف، بأنه قتل صديقه، وفصل رأسه عن جسده، بعد أن استدرجه إلى منزله وخنقه بحزام، ثم قطع رأسه ودفنها وصب عليها مادة اسمنتية، لتضليل رجال الأمن، ثم قطع جثته إلى 8 أجزاء، وهنا علم أن هناك جريمة أخرى رجال الأمن بالقاهرة يكثفون جهودها لكشف ملابساتها، وقام بتوزيع جثته في مدينة حلوان جنوب القاهرة، بالقرب من مكان الجريمة الأولى، في عملية تمويه، وهنا عثرت رجال المباحث على مؤخرة شخص ملقاة في في القمامة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحثي على أعلى مستوى، وتبين منن خلال التقنيات الحديثة وتحليل الدي إن إيه، أن الأشلاء لجثة أخرى غير الواقعة الأولى، وأن الهدق هو تضليل رجال الأمن، ليعتقدوا أنها لنفس الجثة.

بتكثيف التحريات وإعداد والأكمنة، نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من كشف غموض الجريمة وضبط المتهم، وتبين أنه صديق المجني عليه وقتله نتيجة خلافات بينهما، وأن الضحية لشخص يدعى "أ.غ.ا" 45 سنة، عامل بورشة، ومقيم بمدينة 15 مايو، وله محل إقامة آخر بمدينة حلوان، وبتتبع الكاميرات تم ضبط المتهم، كهربائي سيارات، وبمواجهته اعترف بجريمته.

قاتل صديقه في منشأة القناطر 

نسى أنه كان يلعب معه في ملعب قريته كرة القدم، كما تناسى الأيام الجميلة والشقاوة في الصغر حتى كبر كلاهما وأصبحا شبابا، ولكن بسبب مشكلة تافهة كبرت بمرور الوقت بينه وبين صديق عمره تحولت الصداقة إلى عداوة، وتبدلت الأيام الجميلة إلى خصام وفراق، وكأن الكلمات التي تقول "إحذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة"، انطبقت على هذه الجريمة البشعة، الذي لم يتوان القاتل لحظة في قتل الضحية، في إحدى قرية منشأة القناطر بمحافظة الجيزة وليتخلص منه، ويلقي جثته في الأراضي الزراعية البعيدة عن المنطقة السكنية.

مر أحد الأهالى في الصباح الباكر لمح شخص ملقي وسط الأرض وعلى الفور أبلع رجال الأمن، بمركز شرطة منشأة القناطر، وانتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث، وكشف هوية المجني عليه، وبتكثيف التحريات تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بتفاصيل جريمته وأن خلافات حادة وقعت بينه وبين صديقه اضطر إلى قتله بعد مشادة بينهما، وتم إحالة المتهم إلى النيابة التي تولت التحقيق وأمرت بإحالته إلى المحاكمة. 

حبل المشنقة نهاية الغدر

الجريمة الثالثة شهدتها، محكمة جنايات بنها، وتحديدا الدائرة التاسعة، والتي قضت بالإعدام شنقا، لمزارع تخلص من صديقه المزارع بدائرة مركز شرطة شبين القناطر، كما ورد رد فضيلة مفتي الجمهورية وإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

شمل أمر الإحالة، في الجريمة البشعة التي ارتكبت في شبين القناطر، كلى شمال بنها، أن المتهم، قتل المجني "ج. أ"، 28 سنة، مزارع، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على الخلاص منه، وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض "سكين"، وتوجه إليه فى المكان الذي أيقن سلفا تواجده فيه، وما أن ظفر به حتى سدد له طعنة بالرقبة فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته وفارق الحياة على إثرها.

تابع أحدث الأخبار عبر google news