دكتور مهووس بالجريمة
«أسطورة شيكاغو» هنري هولمز.. قصة أول قاتل متسلسل بالتاريخ الحديث

الأمريكي هيرمان ويبستر مدجت، المعروف باسم الدكتور هنري هوارد هولمز، شخص شديد التهذيب، «جنتل مان» بحسب التعبير الإنجليزي الشائع، أنيق، مثقف، حاد الذكاء، ويعرف كيف يوقع أجمل النساء في حبائله، لكن خلف القناع الملائكي الشديد البراءة، هو أول قاتل متسلسل موثق بالمفهوم العصري للكلمة، ليس لقسوته حدود، مريض بالجريمة، مدمن على منظر الدماء وأنين المعذبين.
فندق الدكتور هنري هولمز لتعذيب الضحايا
ولد مدجت في مدينة غيلمانتون الأمريكية عام 1861، كان والده قاسيًا ومدمنًا شرب الكحول، في حين كانت والدته سيدة شديدة التدين، ذات مرة أجبره أصدقاؤه وهو صغير على لمس هيكل عظمي حقيقي بقصد إخافته، لكن هولمز أصبح منذ ذلك اليوم مولعًا بفكرة الموت.
خلال الدراسة كان يسرق جثث المختبر ويشوهها ويدعي أنها لأشخاص لقو مصرعهم بالخطأ، وذلك من أجل جمع أموال التأمين من بوليصة كل شخص متوفى. انتقل إلى شيكاغو لممارسة مهنة الصيدلة، كما انه في هذا الوقت بدأ بالانخراط في العديد من الأعمال المشبوهة، والعقارات، والصفقات الترويجية تحت اسم "H.H. Holmes".
كان لشيكاغو نصيب وافر من القتلة وضحايا الدكتور هنري هولمز، لكن أكثرهم إثارة للقلق كان القاتل هنري هولمز، الصيدلي الذي حول فندقًا إلى قلعة تعذيب.
قبل المعرض الدولي عام 1893، انتقل هولمز إلى شيكاغو وجهز فندقًا من 3 طوابق بجميع أنواع أدوات التعذيب الشنيعة، من خطوط الغاز والممرات السرية والأبواب الخفية والمداخل التي تؤدي إلى نهايات مسدودة والمزالق التي تصل إلى القبو والحشوات العازلة للصوت وأجهزة التعذيب في أنحاء المتاهة.
200 جريمة قتل بأبشع الطرق في شيكاغو
استخدم هنري هولمز، الغاز لإفقاد الضحايا وعيهم قبل حدوث الأسوأ، غالبًا على طاولات الجراحة، كان يحرق الجثث في فرن المبنى ثم يبيع الهياكل العظمية لكليات الطب ويدير عمليات مخادعة في مجال التأمين.
في 1894 ألقت الشرطة القبض على هولمز في بوسطن بمساعدة المعلومات من السجين هيدجبيث الذي تعرف إليه هولمز وتكاسل في إعطائه عمولته، بدأ البوليس التحقيق في القضية وتفتيش ممتلكات هولمز، وخلال حملة تفتيش على فندق هولمز في شيكاغو تسلل الشك إلى رجال الشرطة بعد أن سمعوا من خدم الفندق عن وجود أماكن كان يحظر عليهم الاقتراب منها في الفندق.
بعد حملة تفتيش دقيق وقع رجال الشرطة على مسلخ بشري حقيقي كان هولمز قد أقامه في فندقه وقد احتوى على جثث نحو 200 امرأة من ضحاياه الأبرياء، وأعدم شنقًا على مجمل جرائمه البشعة عام 1896.
تابع أحدث الأخبار عبر