الحادثة

أخبار فلسطين اليوم

أخبار فلسطين اليوم.. الاحتلال يواصل استهداف المنشآت التعليمية ومراكز إيواء المدنيين في القطاع

أخبار فلسطين اليوم
أخبار فلسطين اليوم

في تصعيد جديد من سلسلة المجازر الإسرائيلية المتكررة بحق المدنيين في قطاع غزة، استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم مدرسة مصطفى حافظ الواقعة في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 17 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال، في جريمة وصفت بأنها من أبشع الهجمات التي استهدفت البنية التحتية التعليمية والمدنية في القطاع المحاصر.

تفاصيل القصف الإسرائيلي على مدرسة مصطفى حافظ

بحسب تقارير ميدانية صادرة عن مراسلين محليين، فإن طائرات مسيّرة انتحارية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذت هجومًا مباشرًا على فصول دراسية داخل مدرسة مصطفى حافظ، دون أي تحذير مسبق. أسفر القصف عن سقوط 17 شهيدًا، من بينهم:

12 شهيدًا من عائلة واحدة هي عائلة "أبو حجيلة".

8 أطفال لقوا حتفهم في مكان الهجوم.

أجساد متفحمة: أظهرت الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أجساد الأطفال وهي متفحمة ومتلاصقة، في مشهد يختزل حجم الفاجعة ووحشية الاستهداف.

استهداف المدنيين والمدارس: سياسة ممنهجة

ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مدرسة مصطفى حافظ للقصف، فقد سبق أن تم استهدافها في أوقات سابقة، كما وثقت منظمات حقوقية ومصادر إعلامية محلية. يأتي هذا الاستهداف ضمن نهج متكرر تتبعه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، طال القصف الإسرائيلي عدة مدارس أخرى في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما يعكس سياسة إسرائيلية تهدف إلى تفريغ المدارس من ساكنيها ودفعهم نحو مزيد من النزوح القسري إلى جنوب القطاع.

ردود فعل واستنكار حقوقي

الاستهداف المباشر للمدارس والمرافق المدنية في غزة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديدًا لاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت التعليمية، خاصة عندما تُستخدم كملاجئ للمدنيين. وتشدد الاتفاقيات الدولية على ضرورة توجيه تحذيرات مسبقة قبل أي هجوم على مواقع يُحتمل وجود مدنيين فيها، وهو ما لم تلتزم به قوات الاحتلال في هذه الحالة.

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا

يأتي هذا القصف في وقت يعيش فيه سكان قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة للغاية، في ظل استمرار الحصار، وانهيار منظومة الرعاية الصحية، والنقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء، إضافة إلى التهجير القسري لآلاف العائلات التي فقدت منازلها جراء القصف المتواصل.

إن قصف مدرسة مصطفى حافظ وقتل المدنيين فيها يسلّط الضوء مجددًا على حجم الجرائم التي تُرتكب بحق السكان العزّل في قطاع غزة، ويطرح تساؤلات ملحة حول دور المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في كبح جماح الانتهاكات الإسرائيلية. إنّ الحاجة ملحّة أكثر من أي وقت مضى لتوفير حماية دولية حقيقية للمدنيين في غزة، ووقف استهداف البنية التحتية التي تمثل آخر خطوط الأمان للنازحين في ظل حرب لم تبقِ ولا تذر.