الحادثة

تفاصيل صادمة في وقعة اختطاف فتاة المطرية.. القصة الكاملة

خطف فتاة المطرية
خطف فتاة المطرية

استقلّت نجل السائق ميكروباصًا من منطقة المطرية في القاهرة، وكانت في طريقها لقضاء بعض الأمور الشخصية، وكانت الفتاة، التي لم تكن تتجاوز العشرين من عمرها، تشعر بالاطمئنان لأنها كانت تسافر مع مجموعة من الأشخاص المألوفين لديها، لكنها لم تكن تعرف أن هذه الرحلة ستتحول إلى كابوس مرعب.

صاحب صيدلية وراء اختطاف فتاة في المطرية

وعند منتصف الرحلة، فاجأت إحدى السيدات الركاب بتصرف غريب، بينما كانت الفتاة تجلس على المقعد، بادرت السيدة بجعل الجميع ينفصلون عن مسار الرحلة المعتاد، وفي لحظة غير متوقعة، قامت السيدة بتقييد الفتاة، ثم انتزع هاتفها المحمول منها، وأمرتها بصوتٍ حازم وصارم بأن تتبعها إلى إحدى الشقق السكنية في القاهرة.

وصلت الفتاة إلى الشقة، حيث وجدت أن الرجل والسيدتين في الميكروباص كانوا في انتظارها، دون أن تترك لها مجالاً للتفكير، وبدأوا في مطالبتها بضرورة الاتصال بشقيقتها التي تعيش في محافظة القليوبية، وكانت تلك المكالمة ضرورية لتسوية خلافات مالية بينهم، خلافات كانت قد بدأت تؤثر على حياتهم الشخصية والمهنية.

الضغط النفسي كان شديداً، وقد قاموا بإجبار الفتاة على توقيع إيصالات أمانة، كإجراء يحميهم قانونياً، ولم يكن لديها خيار سوى الامتثال للأوامر التي أُعطيت لها، بعد أن تمت عملية التوقيع، قرر الخاطفون إطلاق سراحها، ولكن ليس قبل أن يُشعروا بأنها لم تكن سوى أداة في حل خلافاتهم الشخصية.

وبفضل الشجاعة التي أظهرتها الفتاة عند اتصالها بوالدها من قسم شرطة عين شمس، تم الإبلاغ عن الواقعة بسرعة، وبدأت السلطات في تحقيق شامل لجمع الأدلة وتحديد هوية الجناة وسرعان ما أظهرت التحريات أن الجناة كانوا يشكلون مجموعة ذات علاقات معقدة، وكان مالك الصيدلية، الذي كان له معلومات جنائية سابقة، هو العقل المدبر وراء العملية.

القبض على المتهم بخطف فتاة المطرية 

وبفضل الجهود المكثفة من قبل الأجهزة الأمنية، تم القبض على مالك الصيدلية، وزوجته، وسيدة أخرى كانت تعمل لديه، تبين أن المال والديون كانا المحركين الرئيسيين وراء هذا العمل الإجرامي. وجد المحققون إيصالات الأمانة التي أُجبرت الفتاة على توقيعها في حوزة مالك الصيدلية، وأكدت جميع الأدلة التورط الكامل للجناة في اختطاف الفتاة.

وبعد سلسلة من التحقيقات والتقاضي، تم تقديم الجناة إلى العدالة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. عادت الفتاة إلى حياتها الطبيعية بعد تلك الحادثة، ولكن التجربة التي مرت بها ستظل محفورة في ذاكرتها إلى الأبد.