دفاع سفاح التجمع: النساء كانت تهرب من ممارسة العلاقة مع المتهم لوحشيته

تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس إلى دفاع المتهم كريم سليم، المعروف بـ"سفاح التجمع"، في قضية مقتل 3 فتيات والتمثيل بجثثهن وممارسة العلاقة المحرمة مع الجثث.
قدم دفاع المتهم حافظة طلبات لهيئة المحكمة موضحاً أن المتهم يعاني من أربع امراض، حيث قام المتهم بممارسة العلاقة المحرمة مع المجني عليها أميرة بعنف.
دفاع سفاح التجمع
وأضاف الدفاع أن المجني عليها طالبت من المتهم ممارسة العلاقة بعنف معها ، كما قالت إحدى الساقطات أن المتهم كان يمارس العلاقة معها وابنتها بطريقة وحشية جعلت النساء تهرب من العلاقة معه.
وطلب دفاع المتهم خلال جلسة مرافعته بعرض المتهم على الطب النفسي ولغة الجسد، لأن المتهم شخص سادي يمارس العلاقة بشكل وحشي مع المجني عليهن عن طريق الركل والضرب وشد شعر المجني عليهن.
سفاح التجمع
وتابع أن المتهمين يعاني من فعل آخر من السادية وهو عبارة عن البازية، وهي استخدامه الاوشحة وربطات العنق في ممارسة العلاقة، وهذا يدل على أنه يعاني من مرض نفسي.
تعود القضية إلى مايو الماضي، عندما تلقت النيابة العامة إخطارًا بالعثور على جثمان سيدة مجهولة الهوية ملقى على طريق 30 يونيو في دائرة محافظة بورسعيد. على الفور، انتقلت النيابة إلى مسرح الجريمة لمعاينة الجثمان، حيث قررت رفع البصمات العشرية وإجراء التصوير الجنائي لتحديد هوية الضحية. كما تم ندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وطلب تحريات الشرطة.
كشفت التحقيقات أن الجاني تعرف على الضحية واصطحابها إلى مسكنه في منطقة القطامية لتعاطي المخدرات. وعند وقوعها تحت تأثير المخدرات، قام بقتلها وتخلص من جثمانها في المكان الذي عثر عليه. ألقت الشرطة القبض على المتهم في مسكنه، حيث ضبطت السيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وهاتفيه الخلويين.
أقر المتهم في التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة وتعاطي المخدرات، وبعد وقوعهن تحت تأثير المخدرات، كان يقوم بإعطائهن عقاقير تفقدهن الوعي، ثم يقتلهم ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
وأثناء التحقيقات، فحصت النيابة هاتفي المتهم، ووجدت مقاطع فيديو تظهره وهو يمارس أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها. كما اعترف المتهم بارتكاب جريمة مماثلة بحق سيدة أخرى عُثر على جثمانها في الثالث عشر من أبريل الماضي على جانب طريق 30 يونيو باتجاه محافظة الإسماعيلية.
قامت النيابة العامة بمطابقة صور الضحايا مع العلامات المميزة على أجسادهن، مما ساعد في تحديد هوية السيدة الثانية. واعترف المتهم بالتفصيل بارتكابه لجريمة قتلها. كما انتقلت النيابة برفقة المتهم إلى مسكنه حيث قام بإعادة تمثيل الجريمتين، وأرشد عن الأدوات المستخدمة في تعاطي المخدرات وكميات من العقاقير، بالإضافة إلى العثور على متعلقات شخصية لإحدى الضحايا.
في إطار تحقيقاتها، توسعت النيابة العامة في حصر حالات العثور على جثامين مجهولة الهوية التي وقعت في نفس الفترة وفي محيط مسكن المتهم. وكشفت تحقيقات الطب الشرعي وجود ذات العقار الطبي في أحشاء إحدى الضحايا، مما أشار إلى تورط المتهم في جريمة قتل ثالثة.
واجهت النيابة المتهم بالدلائل والتحقيقات، حيث أقر بارتكابه للجريمة الثالثة بنفس الطريقة. تأكدت النيابة من تورطه بعد تحليل الاتصالات بين هواتف المتهم والضحايا وتحديد وجودهم في نفس المكان في أوقات وقوع الجرائم. كما أظهرت فحوصات كاميرات المراقبة عبور المتهم لمحطات الرسوم بطريق 30 يونيو أثناء تخلصه من جثامين الضحايا.