أبرز المعلومات عن اللواء منصور العيسوي صاحب قرار حل جهاز أمن الدولة

قبل أيام قليلة من الذكرى الـ 71 لعيد الشرطة رحل عن عالمنا اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق، الذي شيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة اليوم الثلاثاء بمشاركة أصدقاء وأقارب الفقيد وبعض قيادات وزارة الداخلية السابقين والحاليين بالإضافة إلى الشخصيات العامة. ومن المقرر إجراء مراسم الجنازة والدفن بمقابر الأسرة بالقاهرة وإقامة العزاء بمسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة. 

ولد اللواء منصور عيسوي يوم 18 سبتمبر 1937م في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، وحصل على تعليمه الابتدائي في مدينة إسنا، والتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها  1959م. بدأ حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة.

من هو اللواء منصور العيسوي؟

بدأ حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة، وتدرج في المناصب، حتى وصل إلى مفتش أمن القاهرة، ثم وكيل لإدارة مباحث القاهرة، ثم مدير لأمن الجيزة 1988، واستمر بها 3 سنوات. وعين مساعد وزير الداخلية بشمال الصعيد 1991، ثم مساعد لوزير الداخلية لوسط الصعيد 1992، ثم مساعد أول للوزير ومدير لأمن القاهرة 1993، ثم مساعدًا أول لوزير الداخلية للأمن العام 1995، ثم عُين محافظًا للمنيا 1996 حتى 1997.

وعٌين اللواء عيسوي وزيرًا للداخلية في الساعات الأولى من يوم الأحد 6 مارس 2011 في وزارة عصام شرف بدلًا من الوزير السابق اللواء محمود وجدي. وعد عيسوي فور تولّيه مهام منصبه الجديد بالسعي بكل الجد لاستعادة واستتباب الأمن بالبلاد، والعمل على تحسين صورة جهاز الشرطة، ودفع الجهاز لحسن معاملة المواطنين، وإعادة الثقة بين الشرطة والشعب، وتقليص دور جهاز أمن الدولة. 

إلغاء مباحث أمن الدولة 

وأصدر عيسوي وهو وزير للداخلية قرارًا في 15 مارس 2011 بإلغاء مباحث أمن الدولة بكل إداراتها ومكاتبها في كل محافظات مصر وعوضت بـ«جهاز الأمن الوطني» الذي سيختص بالحفاظ على الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب دون التدخل في حياة المواطنين. وقرر عيسوي تعيين حامد عبد اللـه، مساعد أول وزير الداخلية، رئيسا لهذا الجهاز المستحدث.

وفى وقت سابق، أكد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق، أن المشير حسين طنطاوي رفض بشكل قاطع وحازم، إطلاق أى رصاصة على المتظاهر، موضحا: "طلبت من المشير إطلاق عدة أعيرة فشنك لتفريق المتظاهرين فى 2011، ولكنه حذرني من ذلك، وقال لى: أوعي تضرب نار على المتظاهرين".

وأضاف فى تصريحات تليفزيونية: "المشير طنطاوي كان دائما يردد مقولة إوعى تضرب نار على المتظاهرين، مع إن الدولة فى ذلك الوقت كانت تشهد حالة انفلات أمني وأخلاقي يقف خلفه قلة قليلة".

وأوضح: "المشير طنطاوي تولي مسئولية الدولة فى مرحلة حرجة عقب ثورة 25 يناير، وحمى الوطن العربي من مؤامرة حقيقية، والتاريخ سيذكره ولن ينساه أحد، وكان يتميز بالهدوء والحكمة".

الشرطة قدمت درسا في التضحية وحب الوطن

كانت وزير الداخلية الأسبق أكد فى تصريحات له خلال احتفال عيد الشرطة 70، بأن قوات الشرطة بمساندة المواطن المصري قدمت درسا في التضحية وحب الوطن تحديدا يوم 25 يناير 1952، مضيفا أن ٢٥ يناير سيبقى عيدًا للشرطة المصرية لما قدمته من أعمال بطولية في ذلك اليوم عام 1952، موضحًا أن رجال الشرطة وبمساندة المواطن المصري قدمت درسا في التضحية وحب الوطن عندما واجه رجالها قوات الاحتلال الإنجليزي الغاشم، وظلوا في أماكنهم رافضين رفع الراية البيضاء داخل مبنى المحافظة.

وأشاد العيسوي بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس السيسي الآن داخل البلاد على كافة المستويات، موضحا أن ما يتم فعله على الأرض يشبه ما قام به محمد علي في بناء مصر الحديثة.