الحادثة

عتبة التاريخ تحترق: خسائر فادحة في أقدم أسواق المدينة

حريق العتبة
حريق العتبة

في مشهد درامي هزّ قلب القاهرة، اندلع حريق هائل أمس في منطقة العتبة والموسكي، أحد أقدم وأكثر الأسواق حيوية في المدينة، مخلفاً خسائر مادية فادحة وحريق كبير في المحلات التجارية.

اشتعال النار

اشتعلت النيران في مخزن أحذية، وسرعان ما انتقلت إلى المباني المجاورة، محولة المنطقة إلى بحر من اللهب والدخان الكثيف، وتصاعدت ألسنة اللهب إلى السماء، وارتفعت أعمدة الدخان الأسود لتغطي المنطقة؛ مما أثار الذعر  بين السكان والتجار.

شهود عيان

روى أحد التجار العاملين في المنطقة، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، تفاصيل اللحظات الأولى للحريق، قال: "كنت أعمل في محلي عندما سمعت صراخاً وهرجاً. خرجت لأرى ما يحدث، فوجدت النيران تندلع في أحد المخازن القريبة. حاولنا جميعاً إخماد الحريق بشتى الوسائل، ولكن النيران كانت أسرع منا، في لحظات، فقدنا كل ما نملك".

وأضاف تاجر آخر: "هذا الحريق كارثة حقيقية، لقد دمرت سنوات من العمل الشاق في لحظة واحدة، لا أعرف كيف سأبدأ من جديد".

جهود الإطفاء

هرعت قوات الإطفاء إلى مكان الحادث، وبذلت جهوداً مضنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة. استخدمت فرق الإطفاء سيارات الإطفاء وسيارات السلالم الهيدروليكية، وقامت برش المياه على النيران من زوايا مختلفة.

بعد ساعات من العمل المتواصل، تمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق بشكل كامل، ولكن الخسائر كانت جسيمة، دمرت النيران عدداً كبيراً من المحلات التجارية، وتسببت في خسائر مادية تقدر بملايين الجنيهات.

الأسباب

لم يتم تحديد سبب الحريق بشكل نهائي حتى الآن، ولكن تشير المعلومات الأولية إلى أن سبب الحريق  ماس كهربائي.

وفقد عدد من أصحاب المحلات والمفروشات مصدر دخلهم الوحيد، وفقد العديد من التجار مصدر رزقهم، وستواجه المنطقة تحديات في إعادة إعمار المحلات التجارية المتضررة.

وعبّر عدد من  المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم  إزاء هذا الحادث الأليم، ويبقى حريق العتبة والموسكي جرحاً غائراً في قلب القاهرة، ويدعو إلى ضرورة إعادة النظر في الإجراءات الاحترازية المتخذة للحفاظ على سلامة الأسواق والمباني القديمة، كما يسلط الضوء على أهمية التعاون بين المواطنين والجهات المعنية للحد من مخاطر الحرائق وحماية الممتلكات .

ومن جانب آخر شهدت منطقة أكتوبر أمس الأول حريقا هائلا، حيث التهمت النار مصنع بويات بالمنطقة الصناعية بالحي السادس، وتعالت ألسنة اللهب إلى عنان السماء.

وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماد ألسنة اللهب وإخماد الحريق بعد الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء.