ميراث الدم
الطمع يجمع «القتلة الثلاثة».. يتخلص من والده ويحرق أقاربه الخمسة ويقضي على أخته

قصص وحكايات، لم يراع القاتل فيها للدم وصلة القرابة، فقط المال هو ما يشغل باله، القاتل أعماه الطمع ولم ينشغل بفكرة أن الدم الذي يجرى في العروق دم واحد، أبناء بطن واحدة وربما يكون الضحية الأب أو الأم، الشيطان أعمى بصيرتهم وسيطر على قلوبهم، جرائم الميراث، فهناك من يقتل والده أو أخيه أو أخته بسبب الأرض أو المال، في التحقيق التالي نعرض بعض تلك النماذج.
قتل والده طمعا في الميراث
في جريمة بشعة، قام محمد الشاب الثلاثيني، بإنهاء حياة والده المسن، طمعا في ميراث والده، ليرتكب جريمته ويهرب إلى وسط زراعات قريته المعروفة باسم «عزبة النقطة» التابعة لمركز شرطة منيا القمح، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطه.
وكشفت التحريات أن الأب المجني عليه «ربيع.ا» 65 سنة، قد فارق الحياة بعد طعنه 5 طعنات في الرقبة والصدر على يد نجله المتهم، فيما تبين أن المجني عليه لديه ست فتيات بخلاف ابنه المتهم، وأن الأب كان قد اشترى منزلًا للمتهم وتحمل تكاليف نفقات زواجه، ومنحه في سبيل ذلك قطعة أرض، إلا أن الابن باع الأرض وجزء من المنزل، وفور علم والده قرر تقسيم الأرض بينه وبين شقيقاته ومنح ملكية الأرض لأبناء نجله حتى لا يبيعها، ما تسبب في مشادة بينهما انتهت بمقتل الأب على يد نجله.
بسبب شقة قتل أخيه
حادث آخر شهدته قرية الشباروة التابعة لدائرة مركز شرطة أبو حماد، حين أنهى عامل وزوجته حياة شقيقه طعنًا حتى الموت؛ إثر نشوب خلاف بينهما حول نصيب كلٍ منهما في شقة داخل منزل الأسرة في القرية.
بتكثيف التحريات تبين أن مشاجرة نشبت بين زوجتي المتهمين بسبب الميراث، وانتهى الأمر بالمتهم «عمرو ش أ» 33 عامًا، وزوجته بأن قتلا شقيقه «أ» 29 عامًا، ، فيما أوضحت التحريات آنذاك بأن الشقيقين قد اختلفا حول أحقية كلٍ منهما في ميراثهما من والدهما، ويوم الحادث تربض المتهم وزوجته بالمجني عليه، وما أن رآه حتى سدد إليه طعنة نافذة أنهت حياته، فيما جرى ضبط المتهم وزوجته والسلاح المُستخدم في الواقعة.
يقتل أخته والسبب الميراث
لم تعلم نهلة السيدة صاحبة الخمسين عاما، أن أخيها أحمد، الذي تربى على يديها سكون بتلك الصفات الشيطانية، وأن شيطان المال والطمع سيعمي عيناه إلى الحد الذي يجعله يشرع في قتلها ودهسها عدة مرات بسيارته بسبب خلافات حول الميراث في قرية «المناجاة الكبرى» التابعة لمركز شرطة الحسينية، المجني عليه اتهمت شقيقها، أمام جهات التحقيق، بالشروع في قتلها ومحاولة دهسها بسيارته عدة مرات لوجود خلافات بينهما سببها الميراث، في الواقعة التي تسببت في إصابتها بجروح وكسور ولاذ شقيقها بالهرب حال تدخل المارة.
بينما أكدت «نهلة»، أن صدمتها في شقيقها وطمعه تفوق ما عانته من دهس اسفل عجلات سيارته، فيما جرى ضبط المتهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
لعنة الميراث أحرقت ابنة شقيقة المتهم
المتهم الرئيسي أصيب بلعنة الميراث، العامل ابن مركز فاقوس، بعدما أقدمَّ على حرق ابنة شقيقه الطفلة «منة» البالغة من العمر أربع سنوات، والسبب الطمع في الميراث ووجود خلافات بينه وبين شقيقه (والد الفتاة) بسبب ذلك.
وعقب ضبط المتهم، اعترف بوجود خلافات بينه وبين شقيقه (والد الفتاة) على شجرة في منزل ورث بينهما، قام المتهم على إثرها بإلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) على منزل شقيقه فتصادف سقوط الزجاجة على جسد الطفلة الصغيرة حال محاولتها إنقاذ والدها من الحرق.
قتل أقاربه الخمسة
أشعل ياسر.م.إ، موظف، النيران في عمه وشقيقه ونجل شقيقه، بسبب خلافات على الميراث، وأثناء محاولة عدد من الأهالي السيطرة على النيران، لقي 5 أشخاص مصرعهم فيما أصيب آخر بحروق بالغة، وتبين وقوع الواقعة بسبب خلافات على شقة (ميراث)، وكشفت حيثيات القضية التي حملت رقم 44412 جنايات مركز شرطة الزقازيق لسنة 2014، دلت على أن المتهم قد قتل 5 من أقاربه وشرع في قتل السادس بسبب خلافات على الميراث، فيما أحالت المحكمة أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية لما اقترفته يداه من جُرمٍ وسفك للدماء.