الحادثة

في الذكرى الـ71

اللواء رأفت الشرقاوي: عيد الشرطة ألهم الضباط الأحرار فكرة التخلص من الاحتلال

الحادثة

قال اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية السابق، إن تصدى رجال الشرطة في مثل هذا اليوم 25 يناير خلال معركة باسلة ضد جنود وضباط الاحتلال البريطاني في الإسماعيلية قبل 71 عامًا، يعد أروع الأمثلة في التضحية والزود عن الوطن، في السطور التالية، كشف أحد قيادات الشرطة السابقين لـ"الحادثة" كيف تطورت وزارة الداخلية والجهود المبذولة جنائيًا من قبل جميع القطاعات والإدارات، ما أسهم في القضاء على الكثير من صور الجريمة والتصدي بكل حسم لكل ما يهدد أمن واستقرار الوطن، مشيدا بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم نجاحات رجال الشرطة خلال السنوات الماضية.

 

اللواء رأفت الشرقاوي

يؤكد اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية السابق، أنه فى شهر يناير من كل عام تحل علينا ذكرى عطرة على المصريين عامة وعلى جهاز الشرطة بصفة خاصة وهى ذكرى عيد الشرطة المصرية التى توافق يوم ٢٥ يناير سنة ١٩٥٢ عندما قام مجموعة من “قوات الشرطة”، ضباطا وأفرادا بالدفاع والاستبسال عن مدينة الإسماعيلية.

فرق القوة والعدد

يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق، كان عدد ٨٨٠ ضابط وجندى برئاسة اللواء، أحمد رائف واليوزباشى، مصطفى رفعت والنقيب، صلاح ذو الفقار فى حين كانت قوات الاحتلال البريطانى ٧ آلاف ضابط وجندى ورفضوا تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للعدوان البريطانى الغاشم بعدما استشعر العدو بأن رجال الشرطة هم السند والدرع لرجال المقاومة الشعبية فى المدينة والتفوا حول شعبهم مشكلين حائط صد ضد اعتداءات الاحتلال البريطانى على المصريين وعلى أهالى منطقة القناة.

أضاف اللواء رأفت الشرقاوي: اتصل قائد الشرطة المصرية فى الإسماعيلية بمكتب وزير الداخلية فؤاد باشا سراج الدين، لشرح الموقف على أرض الواقع وصدر التوجيه لقوات البوليس آنذاك بالزود عن مدينة الإسماعيلية بكل ما أوتوا من قوة وهنا استمر القتال بين الاحتلال وقوات الشرطة رغم قلة عددهم ونقص التسليح والذخيرة معهم إلا أنهم ضحوا بالغالي والنفيس واستبسلوا فى الدفاع عن مدينة الإسماعيلية حتى لجأ العدو إلى ضرب المبنى بالأسلحة الثقيلة مخالفآ كل الأعراف الدولية.

رغم ذلك أسقطت الشرطة المصرية أعداد كبيرة من قتلى ومصابين فى صفوف الاحتلال البريطانى وبلغ عدد القتلى من الاحتلال البريطانى ١٣ قتيلا و٢٢ جريحا ومن قوات الشرطة ٥٦ شهيدا و٧٣ مصابا، وهنا طلب العدو الغاشم حقنآ للدماء من قوات الشرطة بالخروج الأمن وزاد انبهارهم بالاستبسال الذى قدمه رجال الشرطة فى هذة الملحمة وقام جنود الاحتلال بأداء التحية العسكرية لهم فى الدفاع والزود عن مدينة الإسماعيلية.

شرارة الخلاص من الاحتلال

يضيف اللواء رأفت الشرقاوي: لا نبالغ إذا قلنا أن ذكرى عيد الشرطة المصرية كان بمثابة الشرارة التى استلهم منها الضباط الأحرار بضرورة تخليص الوطن من هذا العدوان الغاشم وتم بالفعل فى يوم ٢٣ يوليو من ذات العام وقامت الثورة المصرية في 23 يوليو التى خلصت البلاد من احتلال إنجليزي دام أكثر من 80 عامًا.
أشار الشرقاوي في تصريحاته إلى “الحادثة”، إلى أنه بالنظر إلى مجهودات الشرطة المصرية بعد أن تولى الرئيس، عبدالفتاح السيسى، مقاليد الحكم فى البلاد بأن منحها الثقة ودعمها بأحداث المعدات لمجابهة ظاهرة الإرهاب من جانب وإعادة الأمن إلى الشارع من جانب آخر حتى يأمن المواطن على عرضه وماله ونفسه باعتبار أن الأمن هو الجانب الأساسى لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

 

معدل الجريمة وجهود الشرطة

استكمل اللواء رأفت الشرقاوي قائلًا: بالنظر إلى الجانب الجنائى من جرائم قتل، سرقة، اغتصاب، خطف، سرقات بالإكراه، مخدرات، سلاح، هجرة غير شرعية، إتجار فى الأعضاء، سرقة الأعضاء، الاختفاء القسرى للفتايات،  سرقات الكهرباء، التهريب الضريبى، الأموال العامة، نجد أن قطاع الأمن العام حقق نجاحات فى كافة مجالات الظواهر الإجرامية والتشكيلات العصابية والبؤر التى يشتهر عنها انتهاج أسلوب إجرامى فى كافة المجالات بالاستعانة بإدارة البحث الجنائى بكافة مديريات الأمن والإدارات العامة والرئيسة مدعومة بمجموعات قتالية من أكفأ الضباط والقوات من رجال الآمن المركزى والعمليات الخاصة.

أوضح مساعد وزير الداخلية أن معدل الجريمة اقترب من الاختفاء فى بعض المناطق ونسبة بسيطة لا تذكر فى البعض الآخر، وهذا دون مبالغة؛ فمعدل الجريمة يحسب بعدد الجرائم التى ارتكبت مقارنةً بعدد السكان وهنا نرفع القبعة للواء، محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية الوطن من كل معتدى.

جهود الرئيس السيسي

وجه الشرقاوي، والتحية الواجبة إلى الرئيس، عبدالفتاح السيسى الذى قاد ثورة التغير وقفز بنا لمصاف الدول التى يشار لها بالبنان فالخطة التى وضعها الرئيس إلى الجمهورية الجديدة لا يتخيلها أحد بما فيهم الحاقدين والشامتين فلا يمر أسبوع إلا ويتواجد بنفسه فى أحد محاور التنمية ويشرف على ما تحقق ويحث العاملين فى هذة المواقع على بذل مزيدآ من الجهد ويكفى فخرا له والدولة المصرية أن الخطة الخمسنية قُسمت إلى جزئين الأول ينتهى عام ٢٠٢٧ والثانى ينتهى ٢٠٥٢ فإن نجاحه وأبناء الوطن فى الانتهاء هذا العام من الجزء الأول الذى كان مقررآ له ٢٠٢٧ بتوفير 6 سنوات من الجهد والعرق فالكل يشاهد حجم التنمية فى البلاد فى كل المجالات من الزراعة والصناعة والغاز والمدن الجديدة وشبكة الطرق ومدينة الدواء العالمية ومحطات الكهرباء وغيرها.
كما وجه الشرقاوي، تحية إلى شهداء الوطن من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومصابيهم الذين كانت أرواحهم الذكية نور يضئ الظلام ويبدد اليأس ويفتح طاقات النور والامل لمصر وشعبها.