"ماسح بكرامتي الأرض" هدى: معاه يجيب حشيش ومش معاه يأكل العيال

سنوات ضائعة أهدرتها "هدى" مع زوج عديم المسئولية لا يعرف أي شيء عن أولاده، لا يلتفت لشيء سوى مزاجه الذي يفعل من أجله كل ما بوسعه لكي يحصل عليه تاركًأ وراء ظهره زوجته وأولاده دون مصروف يكفي حتى إطعامهم، سنة جرت سنة حتى وجدت الزوجة أنها أهدرت نصف عمرها في حياة كل ما يقيل عنها أنها حياة بائسة وتعيسة، فكانت النهاية المتوقعة لهذ الحياة أنها تنتهي على أعتاب محكمة الأسرة.
استهلت الزوجة والدموع تملء وجهها الذي لا يحمل إلا الحزن الذي عاشته معه لسنوات طويلة، فقالت: "عمري ضاع مع واحد معندهوش دم، مبيفكرش غير نفسه إنما أنا وعياله ميعرف شعننا حاجة، ومش هامه نأكل ولا حتى منأكلش المهم يجيب كيفه وخلاص مش مهم أي حاجة تاني"، تابعت هدى: "بقالي 25 سنة متجوازه ومن ساعة ما اتجوزته وهو راميني أنا والعيال وراء ضهره، وصارف كل الفلوس على الحشيش وكل ما أجي اطلب منه فلوس عشان اجيب أكل يقول لي مش معايا، وبيبقى معاه فلوس بس للحشيش غير كدا مش معاه فلوس".
أنا اللي شايلة مصاريف البيت من أول الجواز
بحثت الزوجة عن عمل لتغطية مصروفات أولادها الأربعة فظنت أنها ستكون فترة مؤقتة ويعود الزوج لرشده يرعى أولاده زوجته ولكن كان الأمر يزداد تعقيدًا مع مرور الوقت، أكملت قصتها وروت لنا باقي التفاصيل قائلة: "نزلت شغل لما لقيت مفيش فايدة فيه وكنت فاكرة إنه هيتغير بس كان بيزيد في شربه للحشيش اللي كان بيخليه مش واعي لكلامه ولتصرفاته، مبقتش طايقة العيشة معاه بسبب ذله ليا ومعاملته اللي مبقتش قادرة استحملها تاني خلاص"
بيشتمني في الرايحة والجاية عشان رفعت عليه قضية
عندما وجدت أنه لا جدوى لمحاولاتها فكرت في قضية خلع دون تردد فكانت ابنتها الكبيرة هي أول مشجعة لها لتبدأ في إجراءات الطلاق بعد ما رأت والدتها تعاني لسنوات طويلة، تنهي حديثها: "كنت فاكرة إني لما ارفع عليه قضية خلع هخلص من القرف اللي عايشة فيه معاه بس المشاكل كترت عشان أنا وهو قاعدين في نفس العمارة، ومن ساعة ما عرف إني رفعت عليه قضية خلع بقا في الرايحة والجاية يشتمني بأفظع الشتايم أنا والعيال عشان رفعت عليه قضية".