كواليس جديدة ومفاجآت تظهر في قضية حقن أطفال ليبيا بالإيدز

عادت قضية حقن أطفال ليبيا بالإيدز إلى ساحات الإعلام والسوشيال ميديا مرة أخرى خلال السعات الأخيرة، على الرغم من مرور أكثر من 25 عامًا على حدوثها، ولكن كل فترة تفتح القضية مرة أخرى بسبب ما يحوم حولها من غموض وتفاصيل غير معلومة من أهمها الجاني في الواقعة الغير مؤكد حتى الآن، فالخمس ممرضات البلغاريات المتهمات بحقن أطفال ليبيا بالإيدز تم إطلاق صراحهم وأكدوا أنهم غير مسؤولين عن الواقعة على الرغم من اعترافهن في التحقيقات.

تفاصيل قضية حقن أطفال ليبيا بالإيدز
في شهر فبراير عام 1999 انتشر مرض الإيدز وسط عدد كبير من أطفال ليبيا، وبعد التحقيقات في الواقعة تم اتهام حوالي 5 ممرضات يعملون بإحدى مستشفيات ليبيا، واعترفن الممرضات بارتكابهم الواقعة وتم الحكم عليهن بالإعدام، ولكن بعد ذلك تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، وفي النهاية توسطت الدول الأوروبية واستطاعت إخراج المتهمات من السجن وإعادتهن إلى بلغاريا، وبعد إطلاق صراحهن قالوا إن اعتراهم كان تحت تهديد السلاح، وأنهم لم يرتكبوا تلك الجريمة.

لماذا عادت قضية حقن أطفال ليبيا بالإيدز إلى ساحات الإعلام؟
في الحقيقة أن قضية حقن أطفال ليبيا بمرض الإيدز لم تموت حتى الآن، كونها من أبشع الجرائم التي ارتكبت في حق الأطفال في العالم، بالإضافة أن عدد الأطفال المتضررين كبير يتعدى حاجز الـ 430 طفل، ومؤخرًا كشف محمد أبو القاسم الزوي، آخر أمين لمؤتمر الشعب العام الليبي اللثام معلومات جديدة عن قضية حقن أطفال ليبيا بالإيدز، حيث اعتبر الكثير أن التفاصيل التي أعلنها محمد أبو القاسم الزوي معلومات خطيرة ظلت طي الكتمان لفترات طويلة.
حيث تحدث في الإعلام الليبي عن مأساة راح ضحيتها مئات الأطفال الليبيين، وتحدث عن الطبيب الفلسطيني الذي كان حينها يتولى رعاية الأطفال، وطرفًا مهمًا في القضية وشاهدًا قويًا أمام القضاء الليبي، هددته إحدى الممرضات بنشر صورها الحميمية معه في حاله أنه قرر الاعتراف بأنهم هم من وراء ارتكاب الجريمة، كما اتهم نظام القذافي وكيف تمت تسوية القضية، الأمر الذي تسبب في ضياع حق الأطفال حتى الآن.