الرئيس السيسي: مليون حادثة سرقة كهربا كل شهر ومش بتقل والناس مش عايزة تدفع

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعقيبا على كلمة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر حكاية وطن: "المهندس طارق الملا دايمًا يتخانق مع الدكتور محمد شاكر علشان فيه ما بينهم رباط، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء يخلص".
مليارات الدولارات كانت قضايا تحكيم ضد الدولة في قطاع البترول
وأضاف خلال مؤتمر حكاية وطن: مهما أنتجنا من بترول فالإنتاج يتراجع، ولو توقف الاستكشاف سيكون له تأثير في القطاع وأيضًا على الكهرباء، وعلشان تستعيد الثقة وتطمئن الشركات إنها تشتغل تاني الموضوع بياخد وقت، نتيجة عدم الاستقرار توقف إنتاج البترول والاقتصاد والكهرباء بدأت تتقطع؛ وبالتالي تخرب الدولة، عشرات المليارات من الدولارات كانت قضايا تحكيم ضد الدولة متمثلة في قطاع البترول بسبب حالة عدم الاستقرار بعد 2011، ومحطات الإسالة توقفت في 2011 بسبب المظاهرات اللي كانت بتحصل في المنطقة دي والأشرار كانوا بيخلوا الناس تعمل مظاهرات والدنيا تقف والمحطة متشتغلش والشركات الأجنبية تنسحب، ويعملوا علينا قضية بمليار دولار، واحنا في حاجة لكل دولار، أهل الشر كانوا بيتعمدوا توقف محطات الإسالة في 2011. الحكاية اللي احنا بنحكيها أنا لما توقفت الشركات عن الاستثمار تراجع الإنتاج؛ وبالتالي حدثت مشكلة وقود في مصر ودا اضطرنا إننا نشتريه من برة بالدولار، وخلصنا الاحتياطي النقدي الأجنبي بتاعنا. الناس لازم تعرف ان كل خطوة بتتعمل بيكون لها فعل ولكل فعل رد فعل، والناس لما تتخانق في الشقة، الشقة بتتبهدل، احنا مش بنتكلم في الدولة، اللعبة اللي بتتلعب معانا دلوقتي إزاي نخربها، ولما كنا بنتفاوض بالنسبة لحقل ظهر وعدت المستثمر إني أحل له أي مشكلة وأخلص له أي إجراءات علشان الحقل ينتج بعد سنة لأنه لما دخل رحمنا من الاستيراد، وكمان احنا كان عندنا اتفاق مع الأردن لازم نوفي بالتزاماتنا علشان محدش يرفع علينا قضية في التحكيم الدولي، أي مشروع بنعمله بسرعة علشان اللي احنا فقدناه في 50 سنة كتير أوي، ولازم نشتغل بالمعدلات اللي احنا فيها دي 20 أو 30 سنة.
وتابع السيسي: "العلاقة بين الاستقرار والظروف الاقتصادية عميقة وأصيلة، علشان كده بحذر المصريين قد لا تعود بلدنا مرة تانية ونخش في حالة عدم الاسقرار لـ40 سنة مع أي دعوات للفوضى مجددًا".
17 مليون مشترك بياخدوا الطاقة بأقل من ربع ثمنها
وأوضح أن "الكهربا كانت بتتقطع لأن طارق الملا مش قادر يدِّي وزير الكهرباء الوقود والغاز بنفس الأسعار، لازم يخلى باله من الغاز لأنه مطالب يوفر بنزين وسولار للعربيات، طيب مين يستحمل؟ احنا، يتصرفوا ازاي، أكتر من كده سلف، هنتصرف منين؟ إحنا عندنا إنتاج بناخده كله وكمان إنتاج الشريك، والشريك عايز فلوسه بالدولار، بينما الكهربا بنحصل فلوسها بالجنيه، فيه 17 مليون مشترك بياخدوا الطاقة بأقل من ربع ثمنها، وفيه حد بيدي حاجة بربع ثمنها في بلد زي مصر؟ وزير البترول عايز الفلوس علشان الشريك والدكتور محمد شاكر مش معاه؛ لأنه بيعطي الخدمة بربع ثمنها، وعلشان كده مهم نوعي ونفهم الناس الحكاية صح. أنا مش بعاتب، لكن بدردش معاكم، أيام المهندس شريف إسماعيل كان عندنا احتياطي بوتاجاز لـ8 أيام، وبعدين اتعملت مستودعات بوتاجاز علشان يبقى عندنا احتياطي لمدة 60 يوم ومخزون يكفى احتياج الناس، والحاجات دي مبتتعملش إلا إذا كانت البلد قاعدة تشتغل وتنفذ خطتها بجدارة".
وذكر الرئيس السيسي أنه "لما الكهربا تتقطع لازم نطلع نقول الحقيقة للناس، متخافش يا دكتور شاكر اطلع وقول، دعمنا تراجع بسبب تغير سعر الصرف وزاد الدعم تاني للمواطنين، وزير الكهرباء بياخد متر الغاز بـ3 دولار، بينما وزير البترول بيبعه في السوق الأجنبي بـ12 دولار وفي السوق المحلي بـ8 دولار".
وتابع: "اسمعوا يا مصريين اوعوا تداروا وشكم مني، دي بلدنا بتاعتنا كلنا، الغلبان اللى ماشي في الشارع له اللي ليا وعليه اللي عليا، كل مواطن له حقوق وعليها واجبات للنهوض بالدولة وتحمل الظروف، ممكن يحصل أزمة في عدم توافر الوقود في المحطات ووقتها نمسك في الحكومة بسبب أزمة الدولار، طيب هنعمل إيه؟".
لازم بلدنا كلها تقف علشان تسدد سلفها وديونها
واختتم الرئيس السيسي بقوله:"علشان خاطر عيون بلدنا لازم بلدنا كلها تقف كده علشان تسدد سلفها وديونها، طارق الملا عايز فلوسه من الدكتور شاكر بالدولار، والدكتور شاكر مش معاه، والدكتور شاكر بيبعت لي مليون حادثة سرقة كهربا كل شهر ومش بتقل، طيب الكهربا اللي بتدفع ربع تمنها الناس مش عايزة تدفعها، فالدكتور شاكر مش عايز يدفع لوزير البترول، ووزير البترول يحرم عليه ما يدهوش الغاز والوقود، فالكهربا تتقطع، فالناس تشتكي وتقولوا الحكومة نايمة، ويطلع الدكتور شاكر يقول لو ادوني غاز مش هيحصل قطع في الكهرباء، طيب نجيب لك منين وانت مش قادر تدفع للبترول؟! دي الحكاية الحقيقية اللي حكيتها وأسيب لكم الحكم".