الحادثة

أميرة للقاضي: «سنتين كعب داير على المحاكم ومش عارفة أدخل العيال المدرسة»

بقالي سنتين زوجي
بقالي سنتين زوجي ملففني في المحاكم

عامان من طرق أبواب المحاكم بحثا عن نفقة لطفليها من أب تركهما للمصير المجهول ومضى ليستكمل حياته وكأن شيئا لم يكن، ورثت «أميرة» الحزن والمسئولية في سن مبكرة وتحولت حياتها لجحيم بعدما خرجت من تجربة زواج قاسية بخفي حنين وطفلين ومعاناة لا تنته وطفلين لا تقدر أن تلحقهما بالمدرسة..

بالعودة للبدايات كانت أميرة فتاة جميلة طرق كثير من الشباب أبواب البيت طلبا للزواج، في النهاية أوقعها القدر في عصمة رجل ظنته السند والعوض، لكن القدر كان يخبيء لها مصيرا صادما، عرف الزوج طريق المخدرات سريعا وأصبح ينفق عليها كل ماله، بينما الزوجة لاتجد ما يسد جوعها، صارت الأيام وحاولت أميرة إصلا حال زوجها، لكن كان نصيبها في كل مرة إهانة وعلقة موت.

تحملت واحتملت الزوجة الكثير في سبيل أن تحافظ على حياتها الزوجية خاصة بعدما رزقها الله بطفلين، لكن الحياة بدت شبه مستحيلة في كنف زوج لا يرحم.

 

موقف أميرة الشجاع 

عكس العديد من السيدات اللاتي يقعن في موقف أميرة بعد تعدي زوجها عليها وعلى أطفالها بالضرب المبرح أكثر من مرة قررت أنها ستقف في وجه زوجها وستوقف العذاب الذي تتعرض له هي وطفليها.

قالت أميرة من أمام محكمة الأسرة: الحياة معاه كانت صعبة، بيشرب مخدرات وبيضربني أنا وأولاده بأي حاجة قدامه، صعب علي حالي أنا وولادي وخفت عليهم، عشان كده انفصلت عنه واتطلقت من سنتين". 

تابعت أميرة: من ساعة طلاقي وأنا بسعى إني أخد نفقة لولادي، وفي جلسة التسوية في قصية النفقة حضر قصادي طليقي، طلبت من القاضي 2000 جنيه مصاريف المدرسة رفض طليقي وقال إن المبلغ كتير عليه، القاضي حكم بدفع ألف ونص اتفقنا أنا وطليقي إنه هيديني النفقة بانتظام، بعدها مشوفتش وشه تاني".

أميرة عن مشكلتها مع زوجها:" كل لما أقدم ورق للمحكمة عشان أخد حكم ويدفع لي طليقي النفقة يقدم استئناف إنه ميقدرش يدفع، مرة يقول إنه بيراعي اخواته ومرة يقول إنه مش شغال ومرة يقول الفلوس كتير ميقدرش يدفعها، كل ده عشان مبيصرفش على ولاده، وعلى هذا الحال بقالي سنتين بلف أنا وأهلي في المحاكم، ومش عارفة أخد منه حاجة عشان أعرف ادخل عيالي المدرسة".

انتهى كلام أميرة لكن مأساتها ماتزال مستمرة في انتظار أن يحكم لها القاضي بنفقة طفليها.