الحادثة

ابتسام في دعوى نفقة: طلبت منه أكل لعيالنا ضربني وطردني بملابسي الداخلية

ابتسام: طلبت منه
ابتسام: طلبت منه اكل لعيالي ضربني وطردني بملابسي الداخلية

ابتسام مثلها مثل آلاف السيدات البسيطات ممن يحلمن برجل وأربعة جدران يسترنها من غدر الأيام، لتمتد أحلامها إلى إنجاب الأطفال وتكوين أسرتها الخاصة لكن كل ما تمنته ضاع دفعة واحدة بعدما سلك الزوج سكة المخدرات وصار ضرب الزوجة هو «الطريحة اليومية» لزوج مدمن أنفق كل أمواله على شراء المخدرات بينما أطفاله يموتون جوعا، لتلجأ في النهاية إلى محكمة الأسرة لتنتزع منه نفقة لصغاره.

بالعودة للبدايات ابتسام كانت فتاة عشرينية تحلم أن تدخل عش الزوجية ويصبح لها بيتها وحياتها الخاصة مع من يختاره قلبها حتى تحول حلمها لكابوس مؤلم، تحدت ابتسام أهلها الذي رفضوا زوجها عندما تقدم لخطبتها كانت تظن انها وجدت حب حياتها الذي ستبني معه حياتها.

 لم تكن الفتاة تعلم ما يخبيه لها القدر والرجل الذي ظنت أنه حب عمرها ما هو إلا وحش كاسر، لا مشاعر لديه وسيحول حياتها لجحيم لا يحتمل، لمدة عشر سنوات تحملت ابتسام قسوة وضرب وتعنيف زوجها لها وتحملت سلوكه السيئ وتعاطيه للمخدرات من أجل طفلاها. 
 

 

بيصرف كل فلوسه على المخدرات

تزوجت ابتسام منذ 13 عاما وأنجبت من زوجها طفلين وعاشت ثلاث سنوات طبيعية وسعيدة مع زوجها قبل أن يعرف طريق المخدرات منذ هذه اللحظة انهارت حياة ابتسام وطفليها، ولم تعد حياتهم مثلما كانت من قبل فتوقف الزوج عن صرف الأموال على زوجته وعلى أولاده وصرف معظم أمواله على المخدرات.

روت ابتسام معاناتها مع زوجها قائلة: عشت معاه عشر سنين عذاب ضرب وبهدلة وأمشي من البيت واقعد عند أمي أسبوع ويجي يصالحني، كنت بقول أرجع عشان عيالي وبيتي، وفعلا أرجع معاه يسيبني من غير أكل وشرب أنا وعيالي بالأيام يضربني ويمشيني تاني، وفضل على الحال ده، أنا عشت معاه عشر سنين مكنتش مرتاحة في بيتي.

بيسبني أنا والعيال جعانين

عادت الزوجة الشابة لذكريات الأيام الأولى والدموع في عينيها وأضافت: كان بيضربني ويهيني قدام الناس كلها، قدام أهلي وأهله، محدش كان بيقدر عليه ومكنش في حد اشتكيله ولما كنت أتكلم معاه أقوله أنا والعيال جعانين ومحتاجين فلوس يقول لي كل الناس عايشة كده عيشي زي الناس كان بيصعب علي ولادي بيعيطو من الجوع".

وأضافت ابتسام وهي تقلب في أوراق قضية النفقة:آخر ما تعبت وجبت أخري والدنيا ضاقت علي ومعرفتش أعمل إيه روحت كلمته قلت له اديني فلوس أجيب أكل أنا وعيالي ضربني وطردني من البيت عريانة بملابسي الداخلية من غير رحمة، سيبته ومرجعتش تاني.

وتابعت: اشتغلت وبصرف على عيالي لكن الدنيا صعبة والمصاريف غالية وأنا وأمي بنصرف على عيالي واحنا اللي بندفع مصاريف المدارس".

رفعت ابتسام قضية نفقة لأولادها ولا تزال القضية منظورة في المحكمة حتى الآن.