الحادثة

"محرقة عين شمس".. هل تؤثر دوافع الجاني في توقيع العقوبة؟ (تفاصيل)

جريمة ميراث عين شمس
جريمة ميراث عين شمس

تواصل مباحث عين شمس، اليوم الاثنين، جهودها لإجراء التحريات في الواقعة التي عرفت إعلاميا بـ «محرقة عين شمس»، بعد إقدام سائق على إضرام النيران في شقيقته وأولادها وآخرين، لمعرفة دوافعه للجريمة على النحو الكامل.

أسفر الحادث عن مقتل زوج شقيقته وابن شقيقته وآخر، بينما أصيب 11 آخرين من الجيران.

قال المحامي بالنقض والخبير القانوني، مصطفى أبو زيد، إن هناك ما يعرف قانونًا بـ الباعث على الجريمة وهو عامل يسبق إقدام الجاني على فعلته الإجرامية،

إرادة الجاني

أضاف «أبو زيد» في تصريحات لـ «الحادثة» موضحا أن علم الجاني وإرادته بمناحي الجريمة التي ينوي ارتكابها تستخلصه النيابة العامة من واقع أقواله ومناقشته أمامها خلال سير التحقيقات معه.

تابع الخبير القانوني، لافتا إلى أن الباعث على الجريمة يدخل ضمن القصد الجنائي قبيل تنفيذ الحادث، مشيرًا إلى أنه في واقعة محرقة عين شمس، كان الجاني على علم بأن سكبه للبنزين على جسد الضحايا سيؤثر بالقطع على حياتهم، إلا أنه لم يكن على علم بالنتيجة الحتمية التي آل إليها الحادث.

تقدير النيابة العامة

«تقدير النيابة العامة في إنزال العقوبة القانونية»، يشير المحامي موضحا أن دافع الجريمة يؤثر بالقطع على عقوبة المتهم في حالات كثيرة، إذ تستجوب النيابة العامة المتهم وتناقشه تفصيلا لمعرفة دوافعه الشخصية أثناء ارتكاب الجريمة.

شرح الخبير القانوني في حديثه أن وكيل النيابة المختص بالتحقيق في الواقعة، يراجع رئيس النيابة والمحامي العام في نهاية الأمر قبل إصدار أمر الإحالة في الواقعة، لتحديد مواد الاتهام التي سيحاكم على إثرها المتهم.

التحريات الأولية

دلت التحريات الأولية أن سبب الواقعة المأساوية هو الخلاف على أموال الميراث، ونتيجة لمماطلة شقيقة السائق المتهم في إعطاء شقيقها باقي مستحقاته، استشاط غضبا واضطر لإضرام النيران في شقة شقيقته وأولادها والجيران.

أشارت التحريات إلى أن شقيقة الجاني عادت للتو من "المصيف"، وعند توجه شقيقها إليها ليطالبها بباقي مستحقاته، نهره زوجها وابنه، فعاد في اليوم التالي ممسكا بـ "جركن بنزين"، وأشعل النيران في الشقة.

هروب من البلكونة

اضطرت شقيقة الجاني إلى الهرب من الشقة عن طريق القفز من البلكونة، فيما أمسكت النيران بجثمان زوجها وابنها وآخر، لتكون حصيلة المحرقة المأساوية هى ثلاث جثث و11 مصابًا بين الجيران.

وأضافت التحريات، أن سبب الحادث خلاف على شقة، حيث قام المتهم بالتوجه للشقة محل الواقعة، وألقى زجاجات بنزين حارقة 'مولوتوف' ولاذ بالفرار، وتسببت النيران في مقتل 3 أشخاص بينما قامت سيدة بالقفز من البلكونة وأصيبت بكسور، كما أصيب 8 آخرين باختناقات.

تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغًا من شرطة النجدة مفاده وجود حريق داخل شقة وسقوط ضحايا ومصابين، انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف.